الشهادات الحية وأماكن الأحداث.. لماذا تميز "ساعة الغروب"؟

يذهب الفيلم الوثائقي ساعة الغروب في "مشاوير" مع المقربين من رمضان البرنس ليكشف عن محطات وتفاصيل هامة ومؤثرة في حياته، بأسلوب يوثق المعلومات بشكل درامي شيق وسلس من خلال التنقل بين الأحداث والشخصيات للمخرج علي شعبان السطوحي.

يبدأ الفيلم بمشهد واقعي لاثنين من العازفين في فرقة رمضان البرنس، يجلسان على مقهى شعبي ويتناولان الإفطار أثناء تبادل الحديث عن موقف طريف مع "البرنس" حيث كان لديهم حفل بفندق في السويس وتعرض رمضان لوعكة صحية أثرت على صوته، فغنى عازف الدرامز هاني البرنس بدلا منه، والذي يروي الموقف بشكل تلقائي طريف.

ثم نذهب إلى شقيق زوجته الذي قضى معه حوالي 7 سنوات في المنزل، ويتحدث عن طفولته وتعليمه وشخصيته من خلال إقامته مع "البرنس"، ولا يكتفي المخرج بعرض معلومات من المقربين فقط، بل يظهر في أحد المشاهد سائق تاكسي وهو يستمع لأغاني الراحل ويتحدث عن حبه له ولأغانيه، في توضيح إلى تأثير أغاني البرنس الشعبية على الجمهور.

تراث شعبي ينتقل بين الأجيال

أيضا يستعرض الفيلم آراء جيل الشباب في أغاني البرنس، فنرى تعليقات الجمهور على الأغاني ومدى إعجابهم بها على منصات التواصل الاجتماعي، مما يعكس تأثرهم بها وقوة تراث الأغاني الشعبي الذي تركه الراحل.

حلم رمضان البرنس بشريط كاسيت

"كان نفسه يبقى له غلاف في فاترينة".. هكذا يروي عازف الدرامز بفرقة "البرنس" عن أمنيته في إصدار شريط كاسيت، ويوضح بلغته البسيطة البعيدة عن الملل، كواليس صدور أول أغنية للراحل "لمي ضفايرك من ورا" ثم "حفلة 97" وهو بداية الشهرة الكبيرة لرمضان البرنس.

وفي حالة من النوستالجيا، تتوقف الحكايا، ونذهب إلى أحد تلامذة البرنس والذي يروي كيف كان الراحل يساعد من يريد تعلم الغناء وكيف ساعده هو شخصيا ثم يغني بعض من أغانيه، وفي نفس السياق، نتنقل بينه وبين العازفين هاني وجمال البرنس وهما يغنيان أغاني الراحل.

دموع رمضان البرنس والخطيب

"أول مرة أشوف دموع رمضان البرنس".. كانت المرة الأولى التي يرى فيها هاني دموع الراحل رمضان البرنس، أثناء مباراة اعتزال محمود الخطيب، حيث كان يحب النادي الأهلي.

شهرة لمدة عام واحد فقط

يستعرض الفيلم لقطات من حياة رمضان البرنس، حتى نصل إلى اللقطة والمشوار الأخير، حيث وفاته وزوجته وابنته وابنه عام 1998 في حادث سير بكفر شكر، أي بعد شهرته بعام واحد تقريبا، ونجد هنا مفاجأة وهي أن عازف الدرامز هاني البرنس، الذي يروي عن المطرب الراحل من بداية الفيلم، هو نفسه كان معه في هذا الحادث وهو الناجي الوحيد منه.

يروي كيف استطاع الخروج من السيارة بعد انقلابها في المياه، ثم رأى المطرب محمد السويسي، صديق رمضان البرنس، وهو ينتظر جثمان الراحل ليتلقاه بين يديه، وهو الذي غنى آخر أغنية كان من المفترض أن يسجلها "البرنس" قبل وفاته وهي "ساعة الغروب".

الناجي الوحيد من الحادث توقف عن العزف

يستكمل واصفا حزن الجمهور على رمضان البرنس، مشيرا إلى أن جنازته كانت مهيبة في عدة أماكن، مضيفا أنه حاول العمل بعد ذلك ولكنه كان يبكي على المسرح ويرحل "بطلت شغل المزيكا".

نرشح لك: رمضان 2024.. هشام ماجد وأسماء جلال في مسلسل "أشغال شقة"

بين أماكن الأحداث والشهادات الحية للمقربين وعرض لقطات نادرة من أفراح أحياها رمضان البرنس وحتى تصوير مكان حادث وفاته، كانت هذه أسباب تميز الفيلم الوثائقي "ساعة الغروب" الذي قدم معلومات عن حياة ووفاة رمضان البرنس بشكل مختلف.