تعليق رمضان عبد المعز على عمرة الإنابة مدفوعة الأجر

علق الشيخ رمضان عبد المعز على الجدل المثار حول حكم أداء العمرة أو الحج بالإنابة مدفوعة الأجر.

قال "عبد المعز" في برنامج "لعلهم يفقهون" على شاشة dmc: "تلاقي تصريحات عجيبة الشكل والطعم واللون والرائحة، واللي بيتابع دلوقتي يقول إيه ده؟ ادفع فلوس نعملك عمرة.. الدين بقى بالوكالة كده".

تابع: "طيب ما تكسب فيا ثواب وتوديني أنا شخصيا بدمي ولحمي أزور النبي محمد عليه الصلاة والسلام، أروح أنا بنفسي أقف أمام الكعبة المشرفة، هو الدين بقى بالوكالة؟ نيابة عني؟ روح اعتمر عني وروح اعمل عني؟".


كانت دار الإفتاء المصرية، قد حسمت الجدل الذي أثير مؤخرا، حول أداء بعض العبادات كالحج والعمرة بالإنانبة.

كتبت "الإفتاء" عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك": "من المقرَّر أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد شرع العبادات من فرائض ونوافل لمقاصد كبرى، منها تقريبُ العباد إليه سبحانه وتعالى، وتهذيب النفس البشرية. ولا بدَّ للإنسان أن يستحضر تلك المقاصد والمعاني أثناء عبادته وتوجُّهه إلى ربه -جل وعلا-، ومن باب التيسير على الأفراد، وبخاصة المرضى وأصحاب الأعذار، نجد أنَّ الشريعة قد أجازت الإنابة في أداء بعض العبادات بشروطٍ معينة".

تابعت: "وإذا كنَّا نجد في بعض المذاهب الفقهية جواز الاستئجار على أداء بعض العبادات كالحج والعمرة، فإنَّ الفقهاء كانوا يتكلمون عن حالات فردية لم تتحول إلى ظاهرة، وكذلك لم تتحول إلى وظيفة أو تجارة للبعض يتربَّحون منها، ولم نجد على طول السنين الماضية من تفرَّغ لأداء هذه العبادات مقابل أجر، فضلًا عن أن يصبح وسيطًا (سمسارًا) بين الراغب في العمرة -مثلًا- وبين من سيؤديها عنه، فإن من الأمور اللازمة في الإنابة أن يختار الشخص الصالح الموثوق بأمانته، ولا يتساهل فيجعل عبادته بِيَد من لا يعرف حاله، وهذا لا يحصل بالطبع إذا كان التعامل عبر تطبيقات أو وسطاء كل شغلهم واهتمامهم تحقيق الربح، فهذا مما لا يليق مع شعائر الدين التي قال الله تعالى عنها في كتابه الكريم: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}..الحج: 32".

أضافت: "وما حدث من استهجان واستنكار من عموم الناس لمثل هذه الأفكار المستحدثة لهو دليل على وعي الجمهور ورفضهم لتحويل الشعائر والعبادات إلى وظيفة أو مهنة تؤدَّى بلا روح أو استحضار خشوع، هذا الوعي الجماهيري هو جدار الوقاية الأول للمجتمعات في مواجهة كل ما هو مُستنكَر وخارج عن المألوف".