رد الداعية أسامة قابيل على جدل دعوته بـ"تفريح زميلة العمل"

قال الداعية الإسلامي أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن هناك عبادة اسمها السعادة وهذه تحقق فى حال إدخال الفرح والسرور على الناس، بمساعدتهم أو قضاء حوائجهم، وهذا وفق الحديث النبوي الشريف، لسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أفضل الأعمال سرور تدخله على قلب مسلم”، وكذلك قوله: “أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى أن يكون الإنسان فى عون أخيه الإنسان”.

وتابع قابيل، خلال حواره ببرنامج “صباح العربية”، المذاع على فضائية “العربية مصر“، اليوم الخميس: “دعوتي لمساعدة الزميلة في العلم لكي تفرحها وتسعدها في إطار الحديث النبوي الشريف، وكذلك لمواجهة التصرفات السلبية التي تحدث في بيئة العمل ضد المرأة تحديدا، في كل المؤسسات والشركات التي تجمع موظفين من الجنسين، واتمنى أن يساعد الجميع بعضهم فى مؤسسات العمل لكى يحدث تطور وتوافق مع الجهود المبذولة من الحكومات العربية لتمكين المرأة فى الوظائف المختلفة، وهذا ما كان موجودا على عهد سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.

نرشح لك: المفتي: علوم الذكاء الاصطناعي لا تتصادم مع الدين

واستكمل: “أنا تحدثت تحديدا عن زميلة العمل الجديدة، التي بحاجة إلى التعلم وأخذ فرصتها العملية، وهدفي كان مواجهة السلبيات والتصرفات السلبية المخالفة لأخلاقيات بيئة العمل، فبدلا من النظرة السلبية للمرأة لابد من مساعدتها فى ممارسة عملها، فلو فى مشاركة بين فريق العمل أو الزوج والزوجة والأخ وأخته تتحسن بيئة الحياة ما دام في إطار أخلاقي يتعاون فيه الجميع بالبر والتقوى”.

وكانت دعوة أطلقها العالم الأزهرى الدكتور أسامة قابيل، أثارت ضحة على مواقع التواصل الاجتماعى حول إن كل إنسان يجب عليه جبر خاطر الآخرين وأن يدخل الفرحة على قلوبهم، ومساندتهم فى وقت الضيق والشدة، لافتا إلى أن كل سيدة تفرحها هتاخد عليها أجر، “يعنى لو فرحت زوجتك أو خالتك أو عمتك، أو أمك هتاخد أجر وثواب، وكمان لو فرحت زميلتك في الشغل هتاخد أجر وثواب، يعنى لو عندك زميلة جديدة لسه بتتعلم الشغل وأنت علمتها وفهمتها بدل ما تنكد عليها وبقيت كويسة وفرحت بده هتاخد أجر وثواب، لازم نبر بعض ونحقق علاقتنا القوية بربنا”، مستشهدا بحديث سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: “من فرح أنثى كان كمن بكى من خشية الله”.

وتابع العالم الأزهرى: “اجعلوا كل تصرفاتكم عبادة حتى في مهنتكم خلّوها عبادة الفرح، التى لا يتوقف فيها عداد حسنات، خلى نيتك دائما “أجر وأجرة”، يعنى بتأخد أجر وثواب على ما تفعله سواء أنت طبيب بتخفف عن المرضى، أو صاحب مهنة بسيطة، وكمان أنت بتكسب وتاخد فلوس تجبر بخاطر زوجتك وأولادك وكمان بتاخد ثواب على تعاملاتك مع زوجتك”.