نشوى الغندور تكتب: احتفالات أكتوبر رضي الله عنها
ويشاء السميع العليم أن أول قرار يأخذه وزير الثقافه الجديد صاحب تصريح “مصر علمانيه بالفطره” هو الموافقة على عرض أوبريت مسرحي إسلامي في احتفالات السادس من أكتوبر !.
ليس هذا فحسب بل هو أوبريت أنتجته دولة الإمارات بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية العام الماضي المؤلف شاعر سعودي والملحن بحريني .. ولا عزاء للمصريين !.
أنا لا أعترض على عرض هذا الأوبريت في مصر ولا أعترض على الأوبريت نفسه فهو عمل فني ضخم يجسد أجزاء من التاريخ الإسلامي السمح.
فكان من الأولى أن يعرض في مناسبة دينية كالمولد النبوي أو ليلة القدر كنوع من التغيير بما أننا حفظنا عن ظهر قلب الأفلام الدينيه التي اعتدنا على إذاعتها في هذه المناسبات من أول فيلم فجر الإسلام إلى فيلم رابعة العدوية الذي قلت أو اختفت إذاعتة باعتباره “خطر علي الأمن القومي “!!.
لكن الغامض في هذا الأمر أن يعرض عمل غير مصري في احتفالات أكتوبر.
صحيح أن الاحتفالات السابقة كان يشارك فيها فنانون عرب لكن كانت ذات طابع مصري وباللهجة المصرية.
أنا كمواطنة مصرية لن أقبل أي تبرير من الدولة أنها فعلت ذلك حداداً على الموتي المصريين بالحج، فمصر هوليود الشرق كانت ولاتزال قادرة على إنجاز أعمال أكثر ضخامة وإبداع خاصة في مناسبة هامة كانتصار أكتوبر.
وأكم من أعمال فنيه أنتجت في هذه المناسبة على مدار سنوات عديدة ومازالت راسخة في ذاكرتنا رغم مايشوبها من تطبيل وتهليل للنظام السابق إلا أنها تبقي أعمال فنية تدل على قدرة مصرعلى الإبداع الدائم، وكان من الأفضل والأصوب أن يتم إلغاء الاحتفالات هذا العام على أن يتم تعويض الشعب عن ذلك باحتفالات ضخمة عن انتصارات أكتوبر المجيدة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الثاني مع الاهتمام بتوزيع السمسمية والفولية على المحتفلين في الميادين ويكون ذلك باسقاطها من الطائرات الحربية ملفوفة بالعلم المصري.
والسؤال الملح الذي يفرض نفسه إذا كانت هناك ظروف قد أعاقت تقديم احتفال يليق بمناسبة عزيزه على قلب كل مصري فلماذا استعضنا عن الاحتفاليه بأوبريت يحكي تاريخاً إسلامياً ولم نستعض عن ذلك ببعض الترانيم
أو أوبريت يحكي قصة المسيح عليه السلام ؟!!.