قدمنا شخصيات واقعية.. أبرز تصريحات دعاء عبد الوهاب عن "جروب العيلة"

هبة جلال  دعاء عبد الوهاب دعاء عبد الوهاب دعاء عبد الوهاب دعاء عبد الوهاب

من واقع مُعايشات حقيقية لجروبات العيلة قدّم مصنع الحكايات نماذج واقعية متنوعة للعلاقات الأسرية بمُختلف أعمارها عايشها الجمهور وتوحد معها فتعاملوا وكأنهم من أفراد أسرهم فتأثروا بهم فيفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم.

إعلام دوت كوم” حاور المُشرف العام على كتابة سلسلة الحكايات دعاء عبد الوهاب حول فكرة تقديم سلسلة حكايات جروب، وما معايير اختياراتهم للقضايا التي تناولها العمل، وكيف وجدوا تشابه أسماء حكايات السلسة مع أعمال أخرى، وهل هناك تشابه بينهم وبين الفيلم السينمائي الذي يحمل ذات الاسم، وما الذي حرصوا عليه في شخصيات “جروب العيلة”، وكيف خرجوا من فخ تكرار المُعالجة والتناول، وفيما يلي أبرز التصريحات:

دعاء عبد الوهاب

فكرة العمل بدأت بـ “حكايات جروب الماميز”

1- فكرة العمل بدأت بـ “حكايات جروب الماميز” فأردنا تقديم عمل درامي يتناول حكايات الأمهات فوجدنا أنها فكرة قاصرة خاصة وأن كل شخص منا في هاتفه أكثر من جروب وكل جروب له حكاياته الخاصة وكل حكاية لجروب تصلح لعمل تحت اسم “حكايات جروب” فقررنا البدء بـ “جروب الماميز” و”جروب الدفعة” و”جروب العيلة” ومن ضمن خططنا المُستقبلية لهذه السلسلة عمل 45 حلقة آخرين لقصص جروبات مُختلفة.

كانت هُناك فترة اهتمت الدراما بقضايا المرأة فقدموا “إلا أنا” و”ليه لأ” ففي هذه الفترة افتقد الجمهور القصص الأخرى التي تشبه بيوتنا لأنهم تلقوا جرعة مُكثفة من النكد ونحن الآن في ظل الظروف التي يمُر بها الجميع في أمس الحاجة لابتسامة من قلوبنا مما جعل القائمين على الصناعة يفكرون بعقل جمعي على تقديم أعمال لايت وخفيفة لأن الجمهور بحاجة لها.

دعاء عبد الوهاب دعاء عبد الوهاب

اخترت الورش الخاصة بكتابة الحكايات الثلاث بناء على الكيمياء فيما بينهم

3- اخترت الورش الخاصة بكتابة الحكايات الثلاث بناء على الكيمياء فيما بينهم في الكتابة وحرصت على أن يكونوا قد عملوا مع بعضهم من قبل وكان هذا سبب عدم الاختلاف في طريقة كتابة الحلقات والشخصيات أيضا ففكرة الورشة أن كل شخص يكتب عدد مُعين من الحلقات وجزء من عمل المُشرف على الكتابة هو التأكد من أن كافة الشخصيات مكتوبة بشكل واحد ولسان واحد لذلك ظهرت الحكايات وأبطالها بشكل متناسق دون خلل.

ليس شرطا أن يقدم العمل الفني قضايا وموضوعات جديدة ولكن من الضروري تقديم معالجة جديدة وحقيقية فموضوع العائلة قُتل بحثا وتناولا مُنذ أفلام الأبيض والأسود وهم يقدمون أعمال عن العائلات وقضاياها ولكن التميز في طريقة التناول والتقديم بشكل حقيقي خالي من “الفزلكة”.

هدفنا من البداية أن تكون شخصيات “جروب العيلة” حقيقية

هدفنا من البداية أن تكون شخصيات “جروب العيلة” طبيعية وحقيقية وشبهنا فلم نشغل بالنا بالتريند بقدر اهتمامنا بأن تكون كافة الأشخاص نماذج شاهدناها في حياتنا الشخصية ونقوم بنفس تصرفاتهم عندما نتعرض لذات المواقف.

دائما ما نجد مؤخرا حرص الدراما الناجحة على تقديم نماذج إنسانية قاسية لأن الجمهور يتفاعل معها كثيرا ويتحدث عنها ولأنها مُغرية في الكتابة، فقدمنا في “جروب العيلة” نماذج إيجابية وطيبة لأنهم متواجدين ولهم نصيب فالشخص الطيب يُشبه الكثير من الجمهور الذي يُشاهدهم فيجدون فيهم أقاربهم وأحيانا أنفسهم وسيتحدثون عنها مثلما يتحدثون عن الأشرار.

حرصنا على ألا تكون شخصيات “جروب العيلة” ملائكة أو شياطين فلا يستطيع أي شخص أن يقول على شخصية من شخصيات العمل إنها شريرة فحتى شخصية “نازك” التي كانت تريد الزواج من حسن التي قُدمت بشكل كوميدي ولها جوانبها الإنسانية ومبرراتها حتى لو كانت تصرفاتها خاطئة.

تعمدنا أن تكون شخصية “زوزو” التي جسدتها الفنانة القديرة سميحة أيوب بهذا الشكل حتى تُعلم الأجيال الجديدة كيف كانت تتعامل الأجيال القديمة سواء من خلال فكرة حرصها على تجمع العائلة كل يوم جمعة وإنصات أولادها لها في كافة الأمور حتى لو كانت خاطئة في بعضها وكيفية إدارتها لأولادها وطريقة حياتهم فكل هذه التصرفات والعادات والتقاليد لم يعتد عليها الجيل الجديد لأنه لم يشاهدها.

حب “زوزو” للأعمال الدرامية والسينمائية مما جعلها تُسمي أولادها بأسماء نجوم السينما هذه التفصيلة متواجدة في كبار السن حبهم للفن المصري ولنجوم الزمن الجميل فأبي رحمة الله عليه كان يحرص على متابعة أعمال فنية ويُكرر مشاهدتها بشكل مُبالغ لعشقه لها.

10ـ “جروب العيلة” عمل درامي لايت كوميدي فطبيعته فرضت علينا عدم التعمق في القضايا التي نوقشت به فتناولناها بشكل لايت وحوار وكلمات حقيقية ليشبه بيوت الكثيرين فلم نُرد عمل ثقيل وعميق بقدر ما نريد أن تخرج كافة شخصياته بشكل واقعي بكل اهتماماتهم حتى طريقة حديثهم حتى يميز الجمهور كل جيل بمشكلاته وأولوياته.

11ـ لا أؤمن بمصطلح الفن النظيف فقدمت عائلة لطيفة متوسطة الحال ومشكلاتها تُشبه مشكلات أشخاص كثيرين وليس لدي شخصيات أو موضوعات متطرفة فطبيعة العمل فرضت علينا ذلك فحرصنا أن يكون العمل صالح لكافة الفئات العُمرية وكأن أبطاله فتحوا أبواب المنازل ودخلوها كضيوف “خُفاف لُطاف” فمن البداية اخترنا موضوع لطيف سهل في التعامل والتلقي.

12ـ لم أزعم أننا قدمنا جديد في الخط الدرامي المُرتبط بعلاقة الأستاذ فريد ونادية ولكننا قدمناها بشكل سلس وبسيط خالي من أي شئ فج حتى لا يقول الجمهور على أطراف العلاقة إنهم مُتصابين فطوال الوقت كانوا يتعاملون بمنتهى اللطف والرقي فلا تشعري أنهم يبحثون عن الرومانسية بقدر بحثهم عن الونس فالمقصود منها معنى إنساني جميعنا نعرفه ونشعُر به في وقت من الأوقات.

13ـ لم نتوقع تفاعل الجمهور مع علاقة “بوده بـ نونا” ولم نقصد تقديمها عكس المُعتاد فقد قدمنا صورة زوجة الأب “الأم الثانية” بشكل غير نمطي أو عكس المُعتاد لأن هذه الصورة متواجدة أيضا مثلها مثل زوجة الأب السيئة فهي نموذج واقعي وشاهدناه في حياتنا اليومية وهي التي تتعامل بأمومتها فتعاملت مع “بوده” على أنه ليس له ذنب فيما فعله والده كما أن والده توفى فلماذا ستنتقم من شاب ليس له ذنب في شئ.

14ـ الكثير من الفتيات يترددن فى خطواتهن الأولى بالأعتراف بمشاعرهن فيتعاملن معها على أنها خطوة صعبة مع أنهن على يقين بمشاعرهن تجاه الشخص الآخر ولكن تقلقن كثيرا خاصة عندما تربطها علاقة صداقة قوية مثلما كان هناك علاقة بين “فيروز وكريم” فرفض فيروز كان قلقاً منها على علاقتهما ولكن عندما شعرت بأنه سيذهب لفتاة أخرى اعترفت له بحبها وغامرت وأخذت الخطوة.

15ـ جزء كبير من نجاح العلاقة العاطفية التي جمعت “فيروز وكريم” وجعلت الجمهور يتفاعل معهما ويتعامل معهما وكأنهما حقيقيين أو أقاربهما أو أصدقائهما كان الممثلين إسلام جمال وجيهان الشماشرجي شخصيات لطيفة للغاية وبينهما تناغم وكيميا عالية جعلوا الأشخاص حقيقية فهذا النجاح جزء كبير يرجع لموهبتهم.

16ـ أردنا إيصال رسالة هامة من فكرة أن “فيروز” ليست إبنة “زوزو” وهو أن العائلة ليست بالأوارق وشهادات الميلاد فمن الممكن أن يُربى الشخص في منازل آخرين ويشعر أنهم عائلته ولا يحتاج لأية شهادات ولا لصلة دم حتى يشعر بهذا الإحساس لأن الذي بينهم أكبر من أي شئ فهناك أشخاص تعتبر أصدقائهم عائلتهم.

بكينا أثناء كتابة الحلقة 13 وهي من أصعب الحلقات 

17ـ الحلقة 13 من أصعب الحلقات في كتابتها وجميعنا بكينا ونحن نكتبها لأنها كانت مُختلفة عن باقي أحداث العمل فجميع الحلقات السابقة كانت لايت ولكن هذه الحلقة بها مشاعر إنسانية صعبة فتأثرنا بها وليس هناك صدمات أخرى بالعمل ونهايته ستكون سعيدة.

نرشح لك: صور.. هبة عبد الغني تنتهي من تصوير مسلسل “حكايات جروب الماميز”

18ـ “جروب العيلة” كان هناك مساحة ما بين المُخرجة وشركة الإنتاج لنجلس سويا ونرشح الممثلين للأدوار فشخصية “زوزو” جميعنا لم نر فيها أحد سوى القديرة سميحة أيوب لأنها تُشبهها كثيرا كما أن شخصية “فيروز” منذ كتابتها ونحن نرى فيها الفنانة جيهان الشماشرجي وباقي الشخصيات كانت من ترشيحات المُخرجة منال الصيفي فمساحة الترشيح المشترك بين المؤلف والمخرج أمر هام للغاية ومفيد للعمل لتوحيد الرؤية مما يجعل الشخصيات تتحول للحم ودم مثلما كنا نتخيلها في مرحلة الكتابة.

19ـ جميع شخصيات السلسلة بشخصياتها قريبين مني وأحبهم كثيرا وأشعر وكأنهم أشخاص حقيقيين خاصة وأنني العامل المُشترك الوحيد في الحكايات الثلاثة، فعلاقة “فيروز” و”كريم” من أكثر العلاقات التي حققت نجاحا جماهيريا في العمل ولكنني أحب أيضا علاقة “حسن” وشادية” وعلاقة “الأستاذ فريد” و”نادية” فأنا مُحبة لعلاقة الأشخاص الكبار الذين يبحثون عن الونس أكثر من الرومانسية.

20ـ تابعت كافة ردود الأفعال الخاصة بالعمل ووجدت استقبال وترحيب وحب كبير لعلاقة “فيروز” و”كريم” وتعاطف شديد تجاه “بوده” وحب كبير لـ”نونا” بسبب حُسن معاملتها لـ”بوده”، وفي الحقيقة لم أتوقع نجاح العمل بهذا الشكل الكبير فقمة النجاح أن يُحب الجمهور الشخصيات ويتوحد معها بهذا الشكل ويتعاملون معهم وكأنهم جزء من عائلتهم فكُنا نتمنى حدوث ذلك وحدوثه أسعدنا كثيرا.

حكاية “جروب الماميز” قائمة على فرضية خاصة بجروب الماميز تحديدا

22ـ “جروب الماميز” هو الحكاية التي ستُعرض بعد “جروب العيلة” بدءا من السبت القادم فجروب الماميز أصبح جزء من المنظومة التعليمية ولا غنى عنه فهو مصدر معلومات كبير وجزء من حياة كل أم في عصرنا الحالي فالعمل يتناول ذلك من خلال عائلات مُختلفة وأكثر من أم وسندخل منازلهن ونرى مشاكلهن مع أولادهن وأزواجهن ومشاكلهم فهذه الحكاية قائمة على فرضية خاصة بجروب الماميز تحديدا ولكنها فرضية جديدة وليست شبه الفيلم السينمائي على الإطلاق.

حكاية “جروب الدفعة” تدور أحداثها حول مجموعة من الشباب بعد 7 سنوات من تخرجهم

23ـ “جروب الدُفعة” تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب بعد 7 سنوات من تخرجهم سيحدث أمر مُعين يجعلهم يتجمعون مرة ثانية ومن خلال الـ”فلاش باك” سنتعرف على كل شخص كيف كان في فترة دراسته بالجامعة وإلى أين وصل بعد 7 سنوات من التخرج وسيكون فيه خط تشويقي لم يتواجد بالحكايات الأخرى لأن العملين الآخرين كانا دراما إجتماعية بحتة.

نرشح لك: “مصنع الحكايات” يسرد واقع العائلة المصرية في “جروب العيلة”