عن السيناريو.. مجلة "الفيلم" تصدر عدد جديد

صدر العدد الـ 26 من مجلة “الفيلم” عن مركز جزويت القاهرة الثقافي، قبل أيام قليلة، بملف رئيس تحت عنوان ” السيناريو.. في أثر ما تعجز الكلمات عن وصفه”.

يضم العدد الجديد مجموعة من الموضوعات المتميزة بأقلام نخبة من الكتاب والصحفيين، والنقاد والفنانين، منها: “أصحاب..لكنهم غرباء تماما” لـ سامح سليمان توفيق، حوار مع “مني الصبان: لدي رغبة للتعلم حتي آخر نفس” لـ حسن شعراوي وعزة إبراهيم، و”القاهرة..البطل الضد في سينما الثمانينات” لـ أروي تاج الدين، و”اختلاق الحقيقة التاريخية علي الشاشة الفضية” لـ د. فتحي عبدالعزيز محمد.

نرشح لك: طارق إمام يتخذ الإجراءات القانونية بعد تعرضه للتشهير والتهديد

 

وقال الكاتب الصحفي سامح سامي رئيس تحرير المجلة في مقالة الافتتاحي عن “السيناريو هو الحلقة الأضعف في صناعة السينما المصرية، إذ يحتاج إلى تكوين مختلف يتشكل عبر سنوات، ومهارات عديدة تحتاج إلى تراكم معرفي تسبق وضع الكلمات على الورق، لذلك يظهر ضعيفا في اضمحلال مستمر إلا شذرات متطايرة نادرة.”

وأضاف أن السينما المصرية في أزمة، “لا تهتم بالفكرة، فلا تلتفت إلى الوعي ولا تهتم بالتعبير عن قضايا الناس في مصر”، وأن “هناك استثناءات سينمائية بديعة.. لكن لا تشكل تيارا، ولا تخلق حالة سينمائية متفردة في مصر، بل هي جهد هنا، وجهد هناك. تلك الاستثناءات هي التي يمدحها نقاد السينما، ويركزون عليها دوما. إذ إن الفطرة الرومانسية الحالمة عن السينما المصرية تكسرت مع تدهور حال المجتمع المصري كله.”

وأوضح سامي أن “مجلة الفيلم منذ تأسيسها تهدف إلى أمرين، الأول يخص المشاركة فى الثقافة السينمائية وإتاحتها للقارئ العربي ورفع مستوى التذوق الفني والنقدي، والثانى تقديم ما يفيد صناع السينما المصرية التى بالضرورة تسهم فى تلك الصناعة، التي تبدو أنها بعيدة عما نريده، أو بعيدة بسنين ضوئية كثيرة عن السينما المؤثرة، والسيناريو والنهوض به أولى خطوات في سكة تلك السينما، التي تحتاج إلى مناخ تعليمي وسياسي يتنفس الحرية، ويتحرر من كل القيود العقلية التي تسيطر على العقل المصري، سواء عند صناع السينما أو عند المسئولين عن المجال العام، فالخمرة الجديدة لا تصلح مع الأواني القديمة وإلا سوف تتكسر وتسيل على الأرض هدرا.”

مجلة الفيلم تصدر عن نادي السينما جزويت بمركز جزويت القاهرة الثقافي، تهتم بثقافة السينمائية المحلية والعالمية، وفن الصورة. صدر العدد الأول منها في سبتمبر 2014، ويغلب عليها الأبيض والأسود.
العدد الجديد بات متاحا للجمهور بدعم من مؤسسة دروسوس، بمقر جزويت القاهرة بحي الفجالة، وقريبا بمكتبات القاهرة.