ما بين سفاح النساء وادعاء الألوهية.. قصة إبراهيم مالك الباحث عن عروس التيك توك
هالة أبو شامة
“عازب لسة متجوزش مين ترضى بيه؟.. لو كانت عروستي في آخر العالم سأذهب إليها على جواد أبيض كالشمس.. عروستي هعبر عشانك البحار والمحيطات والكون بأكمله على حصان أبيض وأجيلك”.
بهذه الجمل، التي كتبت كلماتها بأسلوبي الاستعطاف تارة والرومانسي الخيالي تارة أخرى، أثار إبراهيم مالك، ذو الملامح الأربعينية أو الخمسينية -فدائما ما يصف عمره بأنه مناسب- جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
نرشح لك: محامي شيرين: كل كلمة قالتها للإعلام لديها دليل بشأنها
@lbrahimmalk
السمة المميزة لتطبيق “تيك توك” هو أنه مساحة مجانية لتفريغ الطاقات سواء كانت موهوبة حقا أم تسعى وراء شبح الثروة السهلة السريعة، لذا فالغناء والرقص والتقليد والطبخ والدجل والشعوذة وغيرها من الأشياء التي يمكن تقديمها على هيئة فديوهات قصيرة، هو المحتوى المعتاد رؤيته، لكن ما كان لافتا للانتباه هو انتشار فيديوهات لرجل كل أمنيته في الحياة هو العثور على عروسه أو الملكة – كما يسميها- التي طال انتظاره لها.
ظن الكثيرين أن تلك الفيديوهات ما هي إلا محتوى ساخر، خاصة مع استخدامه المتكرر لتعبيرات وجه مفتعلة كالغمزة وحركة الشفاه ونظرات العاشق المليئة بالثقة، هذا بخلاف سكب زجاجات المياه على رأسه ليجعل من نفسه أكثر إغراء وإثارة، وكل ذلك على أنغام موسيقى العشاق والمعذبين في الحب.
@lbrahimmalk
لكن مع مرور الأيام ظل “الباحث عن عروسه” يؤكد صدق نواياه من خلال المحادثات المطولة التي أجراها مع الكثيرين من أقرانه على التطبيق ممن شاركوه الظهور يوميا في بث مباشر.
“بتتكلم جد يا عم إبراهيم؟، عندك كام سنه؟، ساكن فين؟، بتشتغل ايه؟ عندك حصان فعلا؟، طب مواصفات العروسة ايه؟ بتحب نانسي عجرم؟”.
كل هذه تساؤلات كثيرا ما ستسمعها إذا كنت من متابعيه، وربما الإجابة عليها هي أمر عادي بالنسبة لشخص يبحث عن نصفه الآخر، إلا أن إجابات إبراهيم مالك، اتسمت بالضبابية والغموض؛ فعادة ما يتجاهل الإجابة، أو أنه يجيب كل مرة بإجابة مختلفة عن الأخرى، لكن الثابت في أقواله حتى الآن أنه “مهندس يقيم في شبه جزيرة سيناء، سنه مناسب، وبطل عالم”، ولا نعلم في أي رياضة أو مجال استطاع العريس المنتظر أن يحصد البطولة.
@mohamedselim9660
شعر العروس والحصان
أما العروس فلا بد أن تكون من متابعيه في العشرينات من عمرها، وتتميز بشعرها الكثيف الطويل ولا شيء آخر، ولإبراهيم مالك وجهة نظر بشأن هذه الصفات؛ إذ دائما ما يرد قائلا: “عشان يهفهف وهي راكبة الحصان”.
@noora_hamid_
تصرفات “مالك” وآماله وطموحاته بشأن العروس قوبلت بالنقد اللاذع الذي وصل للسباب بل حتى تم تسميته بلفظ خارج لا نستطيع أن نذكره، إلا أنه رغم ذلك يتحلى بقوة شديدة في ضبط النفس، يتجاهل تماما الرد، ويستمر في استضافة العديد من مستخدمي التطبيق على مدار جولة أو جولتين وغالبا ما يكون هو الفائز فيها، وهنا تكمن السخرية.. فذلك الذي يتنقدوه بأبشع الألفاظ، هو نفسه الذي يستمرون في دعمه بالورود والرموز مدفوعة الأجر!
في بداية متابعتي للبث كغيري من متابعيه، تجهمت قليلا ودارت علامات الاستفهام في رأسي، لكنني توصلت لتفسير أرضيت به فضولي حينها هو أن تلك المسرحية الهزلية ما هي إلا فخ من قبِل الجمهور والداعمين، واحتيال من قبِل إبراهيم الأربعيني العازب.
الأرنب والجزرة
جاء ذلك بعد أن قام أحد الأشخاص بتقديم الدعم بشكل جنوني، لدرجة أخجلت إبراهيم مالك، الذي أصر على سماع صوت ذلك الداعم من خلال استضافته في البث ليشكره بنفسه، وكانت المفاجأة حينما بدأ ذلك الرجل بالثناء على إبراهيم ومن ثم اختتم حديث بالعديد من الكلمات النابية، التي جعلت من الأول يتوقف عن الكلام ويبتسم من هول الصدمة، إلا أن الموقف مر مرور الكرام، والغريب في الأمر أن “مالك” لم يضعه في قائمة المحظورين فيما استمر الآخر في الدعم بقوة، وكأن شيئا لم يكن.
هنا أدركت أن الكرامة لا وجود لها، والمنفعة المتبادلة حتى وإن كانت مقنعة هي سيدة الموقف، إذ اتضح أن الجمهور يتعامل مع إبراهيم مالك بمبدأ “الأرنب والجزرة”، فكلما قدموا له الدعم، كلما ازداد طمعه في المزيد ليبقى في البث أطول فترة ممكنة، فهو مادة خصبة للكثير من الحسابات التي تغذي محتواها من مواقفه اليومية.
سفاح النساء
ورغم أنه تعهد مسبقا بأن وجوده على التطبيق مرهون فقط بالعثور على العروس المناسبة، حيث قال إنه سيحطهم هاتفه فور إيجاد فتاة أحلامه من بين فتيات التيك توك تحديدا، معتبرا أن كل مستخدمات التطبيق هن عرائس يختار منهن كيفما يشاء بعدما واجه الرفض من قِبل الكثير من الفتيات في حياته الواقعية -كما ادعى- إلا أنه في حقيقة الأمر لا يأبه لذلك فكل ما يفعله هو التلاعب.
@_._diaa #foryou #fyp #viral #foryoupage انفذوا ابراهيم بيضيع مننا 😂
@hend_elagmyy #عم_ابراهيم #عم_ابراهيم_يبحث_علي_عروسه #الحصان_الابيض #ابراهيم_الحصان_الابيض #ibrahimovic
إبراهيم مالك، هو أشبه بسفاحين النساء الذين اعتدنا أن نشاهد قصصهم المتنوعة على شاشات السينما، لكن في حالته فهو ينتقم منهن بجعلهن عرائس ماريونيت يلبين رغباته خلال دقائق معدوة، حيث يطلب منهن بشكل صريح أن يشغلن أغاني نانسي عجرم تحديدا، وأن يرقصن على أنغامها، ليتبادل معهن نظراته العاشقة ويبدأ في تنفيذ غمزته الشهيرة، ومن تعترض فالسب والقذف هو مصيرها!
@fadafdah_
@dy60pp0rr72q
نادرا ما يستضيف إبراهيم في بثه رجال أو شباب، حتى أنه إذا فوجئ بأن الحساب المختار لرجل سرعان ما ينهي استضافته ويشرع في البحث عن فتاة جميلة، وهذا ما يؤكد نظرية السفاح الانتقامية.
حكايات الغريب
من ناحية أخرى، دعم البعض نفس النظرية من خلال التشكيك في هوية إبراهيم مالك الحقيقية، حيث أكدوا في الفيديوهات والتعليقات أنه مدرس لغة عربية مطلق ولديه ولدين الأول إبراهيم والثاني مالك، واسمه الحقيقي محمد عوض، ويدعي الألوهية وهو من المنوفية، فيما أكد آخرين أنه من القليوبية، أما الفريق الثالث فقال إنه من الفيوم، لتصبح تفاصيل قصة إبراهيم مالك، تائهة ما بين سفاح النساء وحكايات الغريب.
@ziadmohamedshawky فضيحة إبراهيم مخاصى 😬 “مطلعش عازب ” 🤔🔥#انقذو_ابراهيم_مخاصي #إبراهيم #comedy #trending #اكسبلور #2022 #ziad_shawky #منطقة_زياد_شوقي #اكسبلور_تيك_توك #fypシ