مؤمن المحمدي يكتب: ألف مشهد ومشهد (52) المشاهد المحذوفة

مهدي بدور، قام بـ دوره باسم سمرة، ومهدي شفناه في الفيلم مشهد واحد، استأجرته أم حورية، علشان تأدب أبو إبراهيم، فـ مات فـ إيديهم من الضرب، وخلاص، خلص الدور لـ حد كده.

لكن اللي كان في السيناريو، واللي اتصور فعلا، واتحذف في المونتاج، فـ إحنا بـ نكمل مع مهدي بدور، وبنت مراته هـ تبقى بنت اسمها نرجس، البنت دي قامت بـ دورها فرح يوسف، وبرضه شفناها مشهد واحد في الفيلم، شفناها مصاحبة إبراهيم الأبيض.

مهدي هـ يعرف إن بنت مراته بـ تستغفله، وماشية مع إبراهيم، اللي هو بـ النسبة له مجرد عيل شقي من عيال اليومين دول، ما يعرفش إنه ابن واحد من ضحاياه، هـ يقطر البنت، ويعرف مكانها ويهجم عليهم على أساس يأدبهم وكده.

إبراهيم كان مجهز له، ونصب له خية، وقع فيها، ووقع من فوق السطوح، فـ اضطر يمسك السور، وإبراهيم مسكه من إيديه، وبقت روحه متعلقة بـ قرار من إبراهيم يسيبه فـ يقع فـ الشارع ويموت، ولا يشده وينقذه.

فـ اللحظة دي إبراهيم يعرف مهدي بدور بـ نفسه ويفكره بـ أبوه اللي قتله، ويقول له إن ابن الراجل ده هو اللي ماسكه دلوقتي، وبـ إيده حياته أو موته، فـ يكون رد بدور الحاسم: كلب وراح، ويفلت إيده من إيد إبراهيم، ما هو الموت أحسن بـ كتير من إن مهدي بدور عمدة الأباجية يبقى فـ الوضع ده.

وبدور ده لقب مهدي، اللي خده من عصايته، اللي قرر يسميها بدور، وفـ أول الفيلم بـ نسمعه بـ يتغزل فيها: تنزل بدور، تاخد ما في الصدور، وبدور فضلت معاه لـ حد ما مات.

المشهد ده اتنفذ، وباسم سمرة نط فعلا من الدور الخامس متعلق في جنش، بس لـ أسباب كتير معقدة اتحذف الدور، وسمرة زعل وقتها، بس هي دي سنة السينما، فيه اعتبارات كتير بـ تحكم الحياة، حتى لو ضحينا بـ مشهد.

برضه زي مشهد عبد الملك زرزور وهو بـ يحلل شخصية إبراهيم، لما كان إبراهيم مثبته في بيته، وعبد الملك بـ يقول له إنه شاف فيه حاجة ما شافهاش فـ ولاده، فـ الولاد كانوا بـ يغيروا منه علشانها، إنما أول ما العاطفة تتحكم فيك، الحاجة دي بـ تختفي، وتبقى ما تفرقش حاجة عن أي حد، ويختمها بـ إنه “صحيح، الإنسان عدو نفسه”.

الظريف إن الخطبة دي قالها زرزور والسكينة فوق رقبته، وهو بـ يشرب القهوة، وكمل فنجانه عادي، بس يا خسارة، برضه المشهد ده طار لـ اعتبارات كتير.

زي ما طار مشهد كان عامله أحمد رزق، ورزق كان عامل شخصية دكتور بيطري، بـ يستخدمه إبراهيم لما بـ يتزنقوا، ولما عشري انضرب بـ النار في الوشاية اللي عملها عليه جارحي بـ مساعدة غنام، جه الدكتور ده طلع الرصاصة من بطن عشري.

المشهد كان فيه إيفيهات حوالين إن الإنسان زي الحيوان، فـ مش فارق هو بيطري ولا بشري، بس وهو بـ يخرج الرصاصة، إبراهيم سأله: هو زمان لما الناس كانت بـ تتعور بـ تعمل إيه؟ فـ الدكتور يجاوبه بـ مونولج طويل نسبيا، بـ يوصف فيه معركة متخيلة في زمن الدولة الإسلامية، ويقول فيها تفاصيل السيوف والرماح والسهام، علشان يوصل فـ النهاية لـ إن دي كانت العركات اللي بـ جد، وإن إبراهيم وعشري خنافس جنبهم.

المشهد ده شوية كان بره السياق، فـ بعد ما اتصور بـ الفعل، اتحذف، واتحذف معاه دور أحمد رزق بـ الكامل.

اتكلمنا كتير عن إبراهيم الأبيض، وما قلناش كل حاجة، بس لازم نقف هنا، لسه عندنا أفلام ومشاهد، والمرة الجاية هـ نرجع بـ الذاكرة سنين كتير، كتير، وهـ ناخد فيلم لـ الريحاني

تابعونا بقى

الصفحة الرسمية للكاتب مؤمن المحمدي

اقـرأ أيضـاً:

مؤمن المحمدي يكتب: ألف مشهد ومشهد (51) أدهم السعيد

مؤمن المحمدي يحل لغز الأسد .. ألف مشهد ومشهد (50)

 مؤمن المحمدي يكتب: ألف مشهد ومشهد (49).. دراع زرزور اليمين  

مؤمن المحمدي يكتب: عشري صاحب صاحبه ..ألف مشهد ومشهد (48)

مؤمن المحمدي يواصل رحلة توثيق إبراهيم الأبيض ..ألف مشهد ومشهد (47)

مؤمن المحمدي يكتب: ألف مشهد ومشهد (46)

.