مبروك عطية: الموجوعين على القطط ياريت يتوجعوا على الضنا

خالد أسامة

تحدث الشيخ مبروك عطية حول ضرورة ترسيخ فكرة الرحمة بالإنسان بصورة أساسية، مستنكرًا القلوب التي تعطف على الحيوانات والقطط على سبيل المثال في الوقت الذي تكون فيه غير رحيمة بالإنسان، حيث شدد على الأهمية القصوى لأمر الرحمة بالأهل، والأبناء، والأزواج، وبكل نوع من أنواع البشر.

أضاف “عطية”، خلال بث مباشر على صفحته الرسمية على “فيس بوك“، أن الفطرة السليمة في البشر أن نمتلك الرحمة تجاه الإنسان بصفة عامة والأهل بصفة خاصة، في الوقت الذي نرحم فيه أيضًا بالحيوانات بكافة أشكالها، حيث لا يوجد مبرر للتفضيل والتذليل في المعاملة، كما استنكر الأهالي التي ترفض مصالحة الأبناء بعد مشكلة ما، في الوقت الذي تكون فيه أكثر رحمةً وعطاءً لحيوانها الخاص.

نرشح لك: خالد الجندي: مقولة “اصرف ما في الجيب” تعارض القرآن

 

في نفس السياق، أوضح “عطية” أن الرحمة بالإنسان أكثر أساسية عن الرحمة بالحيوان، فمن يكن رحيمًا بحيوانه في الوقت الذي لا يكن فيه رحيمًا بابنه، لن يتقبل الله رحمته بالحيوان، لأنه ليس رحيمًا بالنفس البشرية القريبة منه، حيث أكد مرارًا وتكرارًا، أن الرحمة بالحيوان على الإنسان أكثر فرعية، والرحمة بالإنسان البعيد عن الإنسان القريب كذلك أكثر فرعية، مضيفا: “القلوب الموجوعة على القطط ياريت تتوجع على الضنا”.

وضرب “عطية” مثالًا فعليًا لتلك الحالة التي يتحدث عنها، حيث تحدثت معه امرأة في إحدى حلقاته السابقة، حول اهتمامها الكبير بحيوانها الخاص، وتقديم كافة الخدمات له، في الوقت الذي تعصي فيه زوجها ولا تخدمه ولا تقدّم له أبسط الحقوق كالشراب على سبيل المثال، فرد الشيخ آنذاك بأن الله لن يقبل لها ثوابًا ولا رحمةً، وشددّ على ضرورة مصالحة البشر والرفق بنفسهم البشرية، خاصةً إذا كانوا من الأهل أو من الأقارب.