وزير التموين: احتياطي القمح يصل إلى 4 شهور حاليا

قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الوزارة جاهزة بكافة الاحتياطات الاستراتيجية لاستقبال شهر رمضان.

أكد “المصيلحي” خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، في حلقة خاصة من برنامج “على مسؤوليتي” على قناة صدى البلد، أن أزمة روسيا وأوكرانيا تؤثر على أسعار القمح عالميا، فضلا عن أسعار السلع الاستراتيجية الأخرى، مضيفا: “الحمد لله منذ تولي المهمة، كان هناك توجيه من الرئيس السيسي للحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي، حينما توليت المسؤولية في 2017 كان الاحتياطي من القمح 18 يوما فقط، ثم وجه الرئيس بتوفير 1.8 مليار دولار لرفع مستوى الاحتياطات، وتوفير احتياطي 6 شهور لمختلف السلع الاستراتيجية”.

نرشح لك: استعدادات الدولة لمواجهة أزمة القمح على خلفية أزمة روسيا وأوكرانيا

 

تابع: “احتياطي القمح الآن يصل إلى 4 شهور، بإجمالي 3.2 مليون طن، ومن المقرر توفير المحصول المحلي خلال 40 يوما بإجمالي 3.6 مليون فدان مساحة منزرعة”، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف الحصول على 5.5 مليون طن من محصول القمح المحلي.

أردف: “يوجد حرص من القيادة السياسية والحكومة على الاهتمام بالاحتياطي الاستراتيجي في كافة السلع، وهو ما شاهدنا آثاره الإيجابية بعد انطلاق أزمة فيروس كورونا”، مشيرا إلى أن الدولة تقلل من كمية القمح المستورد مع اقتراب حصاد المحصول المحلي، لتوفير مساحات لتخزينه والحفاظ عليه.

أشار وزير التموين إلى استمرار فعالية تعاقدات القمح مع روسيا وأوكرانيا، موضحا أن موسكو أعلنت أن كافة الشحنات المتعاقد عليها ستصل، فضلا عن وصول شحنة من أوكرانيا، معلقا: “لا توجد عقوبات على الأقماح أو الطاقة لحساسية الموقف، وروسيا وأوكرانيا تحاولان الوفاء بتعاقداتها بشأن هذا الأمر”.

كما لفت إلى أن الدولة تستهدف إنشاء 60 صومعة حقلية تستوعب الواحدة 5 آلاف طن قمح، موضحا أن العام الجاري شهد زيادة المساحات المنزرعة قمح بإجمالي 250 ألف فدان بفضل العديد من المشروعات بينها توشكا والدلتا الجديدة، مشيرا إلى أن 54% من المجتمع المصري يعيش على إيرادات الزراعة، التي تعد أحد أهم محاور التنمية المستدامة، موضحا أن الولايات المتحدة تعرض قمح صلب بأسعار مرتفعة مقارنة بالأقماح الأخرى.

أوضح أن مصر تعتمد على 14 مصدرا في استيراد القمح، بينها أمريكا وفرنسا ورومانيا وأوكرانيا وروسيا، وطمأن المواطنين: “الحمد لله مفيش قلق، ويوجد رؤية أساسية من القيادة السياسية للحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي، وتكلفة توفير القمح المحلي والمستورد تصل إلى 40 مليار جنيه”، مشيرا إلى أن تكلفة وصول طن القمح ارتفعت إلى 350 دولار، وهو ما أدي إلى زيادة سعر الأردب الذي تشتريه الدولة من المزارع بقيمة 100 جنيه، لافتا إلى أن نسب استيراد القمح خلال العام الجاري بلغت 29% من روسيا و23% من أوكرانيا، و43% من رومانيا والباقي من فرنسا، مشيرا إلى استهداف الدولة لزيادة المساحة المنزرعة قمح خلال 3 سنوات المقبلة بمساحة مليون فدان، توفر 1.5 طن قمح.

 

من جانبه، قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الوزارة أجرت تجربة سابقا بشأن خلط القمح بالشعير نسبة تصل إلى 10%، بعد اقتراحات من متخصصين، مضيفا: “أجرينا تجربة بشأن خلط القمح بالشعير بنسبة تصل إلى 10%، والنتيجة كانت خبز ممتاز وأفضل من الخبز المعتمد على القمح فعلا”.

أضاف: “الفكرة أن إنتاج الفدان من الشعير يبلغ طن، إذن لو زرعت الأرض شعير يبقى أنا برمي فلوسي، فضلا عن أن زراعة الشعير تحتاج إلى المطر”، موضحا أن مساحة الأراضي المنزرعة شعير تصل إلى 250 ألف فدان، لافتا: “معندناش شعير، الشركات تتعاون مع المزارعين لإنتاج المشروبات التي تعتمد على الشعير، مينفعش أوقف الصناعة القائمة على هذا الأمر”.