وثائق جديدة تكشف تورط فيسبوك في إثارة العنصرية والطائفية بالهند

أسماء مندور

كشفت وثائق مسربة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس، أن موقع فيسبوك كان سببًا في إثارة خطاب الكراهية والمنشورات التحريضية والانقسام الطائفي في الهند، لا سيما المحتوى المناهض للمسلمين، حتى في الوقت الذي شكك فيه موظفوها في دوافع الشركة واهتماماتها.

من البحث الأخير في مارس من هذا العام إلى مذكرات الشركة التي تعود إلى عام 2019، تسلط مستندات الشركة الداخلية في الهند الضوء على تورط فيسبوك المستمر في إثارة المحتوى المسيء على منصاتها في البلاد.

نرشح لك: بريطانيا تشترط مراجعة ملفات مواقع التواصل الاجتماعي لمنح تراخيص الأسلحة

سياسة انتقائية

تُظهر الملفات أن فيسبوك كان على دراية بالمشاكل منذ سنوات، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان قد فعل ما يكفي لمعالجة هذه المشكلات، لكن يقول العديد من النقاد والخبراء الرقميين إن فيسبوك قد فشلت في القيام بذلك، لا سيما في الحالات التي يشارك فيها أعضاء من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

في نفس السياق، كشف موقع npr، أنه يُنسب الفضل إلى مودي في الاستفادة من المنصة لصالح حزبه خلال الانتخابات، وألقت التقارير من صحيفة وول ستريت جورنال بظلال من الشك حول ما إذا كان فيسبوك ينفذ سياساته بشكل انتقائي بشأن خطاب الكراهية لتجنب ردود الفعل السلبية من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.

بحسب ما أثبتته الوثائق، اعتبر فيسبوك الهند واحدة من أكثر “البلدان المعرضة للخطر” في العالم، وحدد اللغتين الهندية والبنغالية كـ أولويات لـ “التشغيل الآلي في انتهاك الخطاب العدائي”. ومع ذلك، لم يكن لدى فيسبوك ما يكفي من الوسطاء اللغويين المحليين أو وضع علامة على المحتوى لوقف المعلومات المضللة التي أدت في بعض الأحيان إلى عنف في العالم الحقيقي.

رد فيسبوك على الاتهامات

ردًا على تلك الاتهامات، قال فيسبوك في بيان لوكالة أسوشيتد برس، إنه “استثمر بشكل كبير في التكنولوجيا للعثور على خطاب الكراهية بلغات مختلفة، بما في ذلك الهندية والبنغالية، مما أدى، على حد تعبيره، إلى تقليل حجم خطاب الكراهية الذي يراه الناس بمقدار النصف في عام 2021”.

وقال متحدث باسم الشركة: “خطاب الكراهية ضد الفئات المهمشة، بما في ذلك المسلمين، آخذ في الارتفاع على مستوى العالم، لذلك نحن نعمل على تحسين خوارزمياتنا، وملتزمون بتحديث سياساتنا ضد زيادة خطاب الكراهية عبر الإنترنت”.

اجواء مهرجان الجونة بعيدا عن الفساتين