نادية لطفى تكتب: حكايات فى دفتر ذكرياتى مع نور

بداية لقائى بنور الشريف.. كانت فى آواخر الستينيات، وقت أن كان شابا صغيرا، ورشحه المخرج الكبير حسن الإمام للمشاركة فى فيلم “قصر الشوق” رائعة نجيب محفوظ، وبطولة يحيى شاهين وأنا.. ورغم صعوبة الشخصية التى امتازت بالعمق والبساطة إلا أن نور برع فى تقديمها، وسعدنا به، وحاز على إشادة حسن الإمام، وبعد هذا الفيلم بعامين قدمنا فيلم “الحاجز” مع يحيى شاهين والمخرج محمد راضى، ومن بعده “الأخوة الأعداء” إخراج حسام الدين مصطفى، وأيضا فيلم “رحلة داخل امرأة” مع المخرج أشرف فهى، والذى تم تصوير بعض مشاهده فى أسوان، وفيلم “أين تخبئون الشمس” إخراج عبد الله المصباحى.

فى دفتر ذكرياتى مع نور حكايات.. منها أننى قد سافرت إلى الجزائر لحضور المؤتمر الـ 16 لمنظمة التحرير الفلسطينية بدعوة من الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتقيت نور هناك، وأثناء المؤتمر ألقى نور الشريف قصائد وطنية للشاعر محمود درويش وتفاعل معه كل الحضور، فنور من الفنانين الذين لهم فضل فى الثبات والمواجهة، والإصرار، وله دور فى تقديم التنوير والثقافة العميقة فى اختياراته لأعماله الفنية، ولا أنسى مسلسلاته “هارون الرشيد” وخامس الخلفاء الراشدين “عمر بن عبد العزيز”، وفيلمه ناجى العلى، فهو ليس فنانا عاديا، بل محترف وفيلسوف لديه فكر خاص.

ومن أعظم المواقف التى تحسب له، موقفه فى فيلمه “ناجى العلى” الذى قام بإنتاجه وتعرض وقتها للهجوم، وكنت قد ألتقيت بناجى العلى وتحدثت معه، لكنى لم أستطع تخليده مثلما خلده نور سينمائيا.. فهذا العمل يستحق الإشادة والتحية.

بينى وبين نور وأسرته صداقة إنسانية ودائما كان يهاتفنى للاطمئنان عنى، وكذلك أنا، وكنت مستنياك تيجى تزورنى يا نور زى ما وعدتنى فى آخر مكالمة.. الله يرحمك يا نور.

نقلًا عن جريدة “اليوم السابع”

اقـرأ أيضـاً:

محمود ياسين يكتب: نور.. وأنا

23 معلومة عن نور الشريف

مشوار نور الشريف في 30 صورة  

إياد صالح : نور الذي يسبق “نوره” دايما نور الشمس

وصية نور الشريف للفضائيات المصرية

وفاة الفنان نور الشريف

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا