وليد رشاد يكتب: هل خسر الزمالك القمة بفعل فاعل ؟؟!!
من يشاهد مباراة الاهلى والزمالك الاخيرة يشعر بان هناك شئ غير طبيعى ويسأل نفسه كيف خسر الزمالك من الاهلى بمنتهى السهولة ؟! فقد قدم الزمالك اسوء مباراة له هذا الموسم سواء على المستوى المحلى او الافريقى، واسوء اداء واكثره سلبية فى كل مباريات القمة التى شاهدتها طوال حياتى منذ الثمانينات.
ربما اسوء من اداء الزمالك فى الدور قبل النهائى لبطولة دورى ابطال افريقيا عام 2005 عندما كان يدرب الفريق “فاروق جعفر” وكان الفريق وقتها يعانى من عدم قيد معظم لاعبى القائمة الافريقية فى الموسم الجديد، والاهلى يملك فريقه الذهبى بقيادة الساحر “ابو تريكة” ورغم ان الزمالك كان سيئا جداً ولكنه لم يكن فى حالة القمة الاخيرة وخسر الزمالك وقتها (1-2) بعد تغير اداء الفريق للاحسن بتألق الثنائى “حازم امام”، “جمال حمزة”.
ولكن علامة الاستفهام الاكبر هى فوز الاهلى بعد القمة بايام قليلة على فريق النجم الساحلى فى القاهرة بهدف يتيم بشق الانفس ثم انتزاعه تعادل عسير مع سموحة بهدف من ضربة جزاء فى الدقائق العشرة الاخيرة وظهوره قليل الحيلة امام الدفاع السكندرى.
وتتزايد حدة التساؤلات بعد فوز الزمالك السهل على ليوبار الكونغولى بهدفين نظيفين فى الشوط الاول وهدف ثالث ملغى بسبب خطأ من “خالد قمر”، وبعدها يؤدى الزمالك مبارة استعراضية امام طلائع الجيش ويفوز فوز سهل جداً بفريق يمزج بين البدلاء والاساسيين.
كل هذه الامور تبدو منطقية مع قليل او كثير من التعجب ولكن قمة العجب هى عدم مشاركة ساحر الزمالك “ايمن حفنى” فى اهم مباراة للزمالك ومفتاح الدورى امام الاهلى بعد ان كان ضمن التشكيلة الاساسية وفجأة خرج منها ومن قائمة البدلاء ايضاً ولعب بدلاً منه “مصطفى فتحى” رغم معاناته من الاصابة.
ويومها اعلنت ادارة الزمالك ان لاعبها اصيب بنزلة برد مفاجئة بعد ان شارك فى التسخين !! وفى رواية اخرى نزلة معوية مفاجئة برضه !! ولا احد يعرف الحقيقة لكن خرجت تأكيدات ان حالته صعبة جداً وفجأة وجدناه يشارك ويتألق فى مبارة ليوبار الكونغولى بعدها بايام قليلة وكأن شيئاً لم يكن.
ولا زال الكثيرون يتذكرون المشهد العبثى فى احد البرامج الرياضية بعد مباراة القمة عندما ظهر نجم الزمالك “ايمن حفنى” نائماً على سرير لنقل المرضى والمسعفين يتحركون به فيما يشبه الردهة ثم يعودون به الى نفس المكان الذى خرجوا منه بلا جدوى فى مشهد اشبه بافلام الكوميديا !! وكان على انفه اداة التنفس الصناعى ولم يخبرنا احد كيف يحتاج مريض بنزلة برد او حتى نزلة معوية الى تنفس صناعى ؟؟!!
كل ما سبق يمكن ان نعتبره من قبيل المصادفات لكن مع ربط ذلك بشريط المباراة وتعمد لاعبى الزمالك اضاعة الوقت حتى وهم خاسرون امر يثير تساؤلات قوية، لكن الاعجب هو تلك الظاهرة التى ربما لم تحدث فى تاريخ نادى الزمالك وهو تعمد اللاعبين اعادة الكرة مرات عديدة (بدون مبرر منطقى) لحارس المرمى “احمد الشناوى” وهو مشهد يليق بفرق الدرجة التانية وليس فريق حائز على بطولة الدورى !!
وتبقى الملحوظة الاهم وهى الحوار الوحيد الذى اجراه رئيس نادى الزمالك المستشار “مرتضى منصور” يوم المباراة عقب الهزيمة المخزية لفريق الزمالك، ويفاجئ المستشار الجميع عندما يتحدث بمنتهى الهدوء (على غير العادة فى مثل تلك الظروف !!) ويتكلم عن احقية الاهلى بالفوز ويبارك له دون اى سخرية او انفعال، والاهم انه يؤكد خلال حديثه ان الاهلى فاز بالمباراة ولكن الدورى للزمالك ويبدو انه كان واثقاً تماماً مما يقول، رغم ان بعض الزملكاوية ناموا مرعوبين تلك الليلة بسبب خوفهم من ضياع الدورى بسبب حالة الزمالك المزرية خلال لقاء القمة.
ويمكن ان نضيف لكل ما سبق ان الزمالك لم يهدد مرمى الاهلى طوال المباراة ولم يكن له اى مشروع فرصة حقيقية وان الاهلى رغم فوزه لم يكن فى حالة جيدة او ممتازة لكن سوء حالة الزمالك هو من اهدى الاهلى الفوز فى المباراة بمنتهى السهولة.
كل المعطيات السابقة تطرح تساؤل العنوان وهو: هل خسر الزمالك من الاهلى بفعل فاعل ؟؟!! عموماً مبروك للزمالك بطولة الدورى بعد غياب طويل ومبروك للاهلى الفوز فى الديربى، ومبروك لجماهير الفريقين الفرحة الصارخة التى فرحوا بها سواء الاهلاوية بعد الفوز فى القمة اوالزملكاوية عند الفوز بالدورى، ومبروك للفاعل (لو كان موجوداً !!!!) نجاح خطته فى اسعاد الجميع وامتصاص ثورة الغضب ونزع فتيل الازمات !!!!!