الأهلي وبايرن.. لم يكن في الإمكان أبدع مما كان

رائد عزاز

مباراة الأهلي وبايرن ميونخ التاريخية اانتهت بنتيجة منطقية، بعيدا عن الأحلام الخيالية التي رسمت سيناريوهات وردية، وكذلك التوقعات التشاؤمية التي تنبأت بفضيحة كروية لبطل الكرة الأفريقية.

الواقع والوقائع يؤكدان أن الفوارق الحالية بين ألمانيا ومصر في التقدم والتطور والإمكانات هي نفسها في المستوى الرياضي بينهما، وبالتالي ليس من العدل أو المنطق أن نطلب من فريق الأهلي التغلب على تلك الفوارق الشاسعة خلال 90 دقيقة فقط.

نرشح لك: رغم الهزيمة.. عمرو أديب يوجه الشكر لـ لاعبي الأهلي


مشاهدات وملاحظات من أحداث المباراة:

1- التشكيل الذي بدأ به موسيماني لم يكن الأمثل في ظل خطته الدفاعية البحتة، حيث كان من الأفضل الدفع بـ قلب هجوم صريح بدلا من كهربا الجناح، ولم يكن موفقا في الدفع بـ أفشة غير القادر على مجاراة عمالقة البايرن في الالتحامات والسرعات، وهو ما حرمه تماما من استغلال موهبته في المراوغة وصناعة الفرص لزملائه.

2- الرهبة والتوتر عند لاعبي الأهلي جعلتهم يخطئون كثيرا في التمرير خلال الشوط الأول مما منح فرصة الاستحواذ الكامل لـ الفريق الألماني وجعله يصنع موجات متتالية من الهجوم الكاسح.

3- محمد الشناوي كان جيدا لكنه يالتأكيد يتحمل مسؤولية الهدف الثاني فضلا عن إصراره الغريب على لعب الكرات الطويلة التي كانت جميعا من نصيب المنافس.

4- بايرن ميونخ أدى بجدية على فترات متقطعة وليس طوال الوقت بعد أن أدرك تفوقه الكبير في كافة أركان الملعب وعدم وجود خطورة تُذكر على مرماه.

5- الضغط الرهيب من الماكينات الألمانية على عناصر الكتيبة المصرية في كل مكان داخل البساط الأخضر، تجلى حتى في رميات التماس التي كان لاعب الأهلي الذي ينفذها لا يجد أي زميل فاضي ليمررها إليه فيضطر لرميها في أي مكان فاضي وخلاص!

6- محمد هاني الذي تخوف منه الجميع وأنا على رأسهم، خالف كل الظنون وكان ثابتا راسخا في مواجهة أجنحة متنوعة على قدر كبير من المهارة والقوة والسرعة.

7- مانويل نوير الحارس العملاق لم نراه إلا نادرا على الشاشة ولم يتعرض لاختبار حقيقي واحد طوال المواجهة، وهو ما يعكس غياب الهجوم الأهلاوي تماما.

8- الهداف القدير ليڤاندوفيسكي ما زال يثبت أنه يستحق لقب أفضل لاعب في العالم عن العام الماضي، حيث أنه يرجح دائما كفة فريقه خلال المناسبات المهمة ويسجل الأهداف من وسط الدفاعات المتكتلة بكثافة داخل مناطقها.

لا يصح أبدا أن نعتبر الهزيمة في الرياضة إنجاز، مهما كانت الظروف أو قوة الخصم لكننا بالتأكيد يمكننا ااعتبارها هذه المرة (خسارة منطقية ونتيجة عادية) لأنه بالفعل لم يكن في الإمكان أبدع مما كان.