أحمد المديني يحتفي بـ"الدار البيضاء" في روايته الجديدة

صدر حديثا للكاتب المغربي أحمد المديني، رواية جديدة بعنوان “رجال الدار البيضاء ـ مرس السلطان”.

الرواية الجديدة لأحمد المديني صادرة عن المركز الثقافي للكتاب (بيروت / الدار البيضاء) وتقع في 600 صفحة، يحتفي فيها بمدينته الأمّ الدار البيضاء، في قصة تجري في سبعينات القرن الماضي، تتبع خلالها مصائر مجموعة شخصيات وجيل متعدد الاتجاهات الفكرية والسياسية، وبحث خلال هذه الحقبة المتوترة من الزمن المغربي عن نفسه، وعن بدائل على مستويات فردية وجماعية، ووسط اختيارات متضاربة بين القهر والتفتح، في تطلع لمجتمع جديد بديل لإحباط مقيم.

نرشح لك: فتح باب التقدم لجائزة خيري شلبي وإلغاء شرط السن

يستحضر “المديني” خلال الرواية تاريخ المغرب الحديث في الخلفية، مع سيرة مجموعة من الشخصيات، بعضها واقعي وأخرى من خياله، وثالثة ملقحة بينهما.

أحمد المديني روائي وقاص وباحث جامعي ومترجم أدبي، صدرت له منذ السبعينات العديد من الأعمال في هذه الحقول عن دور نشر من جميع العواصم العربية، وعلى رأسها القاهرة، حيث شارك في مؤتمراتها ومنتدياتها عن الرواية، وتربطه أقوى الصلات بكبار أدبائها ودارسيها من أجيال مختلفة.

شرع “المديني” في الكتابة الأدبية مع إصدار باكورته القصصية “العنف في الدماغ” عام 1971، وتتالت منذ هذا التاريخ نصوصه تتناوب بين القصة القصيرة والرواية، وبحكم التكوين الأكاديمي والتدريس في الجامعة يردفها بأبحاث ودراسات نقدية في اختصاص السرد ونظريات الأدب الحديث، خاصة أطروحته عن رؤية السرد الواقعي العربي في المغرب (جامعة السوربون 1990)، وتصل إصداراته اليوم إلى 70 عملا، تكفل له مكانة مرموقة في بلده، وداخل العالم العربي وخارجه أيضا.

أحمد المديني له علاقة خاصة بالمدن إذ احتفى بناسها وفضاءاتها، وحولها إلى مختبر روائي لرسم خطوط التاريخ والعلاقات الاجتماعية عبر معضلات مصيرية محددة وبمقتضى تناول يرصد الواقع بعين تخييل متحول، هكذا أصدر روايات المدن التالية: “مدينة براقش” عام 1998 و”فاس لو عادت إليه” عام2003 و”رجال ظهر المهراز” عام 2007. كذلك في قصصه تحضر المدينة معمارا وجسدا وأرواحا باحثة عن وجود ذاتي كما في النصوص الباريسية عن باريس حيث يقيم الكاتب منذ عقود.