اتهامات لـ "فيسبوك" بالهيمنة على سوق وسائل التواصل الاجتماعي

محمد إسماعيل الحلواني

اتهمت الجهات التنظيمية الرسمية على المستوى الفيدرالي وعلى مستوى الولايات، شركة فيسبوك بشراء التطبيقات المنافسة الصاعدة من أجل تعزيز هيمنتها على سوق وسائل التواصل الاجتماعي.

وكثر الحديث في واشنطن حول دعاوى قضائية جديدة حركتها الشركة من أجل إثارة مواجهات قد تسفر عن اضطرابات كبرى في خدمات الشبكات الاجتماعية الأكثر شهرة في العالم.

نرشح لك: تصدر الترند.. تطبيق جديد يقلق فيس بوك وتويتر في أمريكا

وأشارت “سيسيليا كانج” و”مايك إسحق” في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إلى اتهامات لجنة التجارة الفيدرالية و48 ولاية لفيسبوك، أمس، الأربعاء، بممارسة الاحتكار وسحق المنافسة بشكل غير قانوني عن طريق شراء التطبيقات المنافسة، أو عبر مواجهات قانونية شرسة يمكن أن تفكك بعض خدمات الاتصال الأكثر شعبية في العالم.

وقالت الجهات التنظيمية الفيدرالية التي تولت التحقيق في ممارسات فيسبوك منذ أكثر من عام، في دعاوى قضائية منفصلة إن عمليات الاستحواذ التي نفذتها الشركة، وبصفة خاصة الاستحواذ على تطبيق إنستجرام مقابل 1 مليار دولار في 2012 وصفقة الاستحواذ على واتسآب مقابل 19 مليار دولار بعد ذلك بعامين، وجهت ضربةً قاضيةً لمنافسين كان من الممكن أن يمثلوا تحديًا لهيمنة الشركة يومًا ما.

ومنذ تنفيذ تلك الصفقات، ارتفعت شعبية إنستجرام وواتسآب، الأمر الذي أتاح لفيسبوك التحكم في ثلاثة من أشهر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة في العالم.

وساعدت هذه التطبيقات على تحويل فيسبوك من شركة بدأت في غرفة نُزل جامعي قبل 16 عامًا إلى مركز قوي للإنترنت تقدر قيمته بأكثر من 800 مليار دولار.

وطالب الإدعاء العام شركة فيسبوك بالتخلي عن ملكية إنستجرام وواتسآب، كما طالب بفرض قيود جديدة على الصفقات المستقبلية المماثلة.

وقالت المدعية العامة في نيويورك “ليتيتيا جيمس، التي قادت فريق التحقيقات متعدد الولايات في ممارسات الشركة: “على مدى عقد تقريبًا، استغلت شركة فيسبوك هيمنتها وقوتها الاحتكارية لسحق المنافسين الأصغر والقضاء على المنافسة، كل ذلك على حساب المستخدمين العاديين”، وجاءت تصريحات “جيمس” متسقة مع نتائج تحقيقات الوكالة الفيدرالية.