أحمد كريمة عن تحديد جنس المولود: "مش هنمشي الشرع على ما يطلبه المستمعون"

علق دكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، على مسألة تحديد نوع الجنين، وذكر أنه جاء في القرآن الكريم “يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ”، موضحا أن هناك توازن بيئي سواء في عالم الإنسان أو عالم الحشرات وهذا توازن بيئي الله سبحانه وتعالى جعله لتعمر الحياة.

تابع “كريمة” خلال حلقة أمس الثلاثاء من برنامج “التاسعة” المذاع على “القناة الأولى المصرية” ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أنه عندما يأتي شخص يقول إنه يريد أبناء فذلك يؤدى إلى الرجوع للجاهلية التي عالجها الإسلام، مضيفا أن بهذه الطريقة سيؤدي الطب الحديث إلى إعلاء الذكور على الإناث.

نرشح لك: مبروك عطية يوضح رأي الدين في “الشماتة” بالآخرين

لفت إلى أن الكفار كانوا يضايقون الرسول لأنه لم يكن لديه أولاد وأطلقوا عليه الأبتر، ولكن الله أعطاه البنان ونزلت سورة الكوثر “إنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)”.

أشار إلى أن الرسول يواسي من رزق بالبنات ويقول له “ما كان الأنبياء إلا أباء بنات” وضرب مثلا بنفسه وبالنبي لوط عليه السلام، مضيفا أن الأصل في الحقن المهجري لتحديد جنس المولود هو المنع وهذا هو الأصل الشرعي طبقا للقرآن الكريم.

قائلا: “إحنا مش هنمشي الشرع على ما يطلبه المستمعون، إحنا معندناش فتاوى ملاكي”، واستشهد بالآية الكريمة “وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119)”، موضحا أن الآية بها تحذير ووعيد، وهذا هو الدليل الشرعي.

أردف أنه بالنسبة للدليل العقلي، فإذا كان هناك دولة كلها إناث أو كلها ذكور، كيف تعمر الأرض؟