شريف بديع النور يكتب: ما قاللي وقلت له عن برنامج بدون مكياج (1)

ما بين الغرف المغلقة والأحاديث الجانبية واضواء الكاميرات فرق شاسع، فرق لا يدركه إلا من يشهد عليه، وهو فرق لو تعلمون عظيم، فرق عشت معه ضمن سنين عملي في الصحافة، وشهدت عليه عندما دخلت مجال العمل في التلفزيون، وشاركت في كشف جزء منه ضمن برنامج “بدون مكياج” والذي يقدمه الاعلامي المتميز طوني خليفة وأشرف برئاسة تحريره..

دعونا من المقدمات، ودعوني أدخل بكم إلى الغرف الخلفية، سألت المفكر ذو العوينات والمواقف الثورية التي لا تتأرجح، قلت له: هل مازلت ترى أن 25 يناير ثورة؟؟ سألته دون توقع اجابة معينة، فرغم نضاله الميدياوي – نسبة إلى الميديا المرئية والمسموعة والمقرؤة والسوشيال ميديا بتنوعها – والذي يؤكد فيه دائما أن ثورة يناير هي المحرك والملهم والباعث لكل شيء والناقلة لمصر من عصر لعصر ، ورغم تسبيحه بحمدها آناء الليل، في برامج التوك شو، وأطراف النهار، في البرامج الاذاعية والجرائد الصباحية ، وترويجه لمن يعتبرهم أبطالها وخيرة شباب أهل الأمة ، إلا أن خبرتي المتواضعة علمتني أن كل ما سبق قد يجافي موقفه الحقيقي ولا يعبر عنه.. فالأضواء لها أحكام.

أعود للسيد المناضل المفكر، بدأ في حديثه اجابة مباغته، يمكن أن نعتبرها حركة اصلاحية لم تكتمل لكنها لا يمكن أن ترتقي لمستوى الثورة، سألته: لماذا؟؟ ، لأنها لم تكن ثورة كاملة، لا يوجد لها أهداف ولا زعيم، ولذلك فكل ما حدث أنها أعادت إنتاج النظام القديم ولكن بصورة جديدة أفضل، فقلت له: أفهم من ذلك أن الإصلاح من داخل النظام كان أفضل حتى يجنبنا كل ما حدث؟؟ رد بعد نظرة عميقة للمرآة تأمل فيها ملامحه المحايدة: بالتأكيد نعم، نحن عشنا في وهم الثورة والتغيير ونحن أصلا غير مؤهلين للفعل الثوري، نحن كشعب لا نستطيع أن نقود ولذلك لم يحدث التغيير، فسألته: أفهم من كلامك صحة ما قاله اللواء عمر سليمان الله يرحمه أننا شعوب غير مؤهلة للديموقراطية؟؟ فقال: طبعا كلامه صحيح.. كتمت غيظي فكم مرة رأيته في صالة المزاد بحثا عن جماهير جديدة بالهجوم على من يصف المصريين بالشعب الغير مؤهل بالديموقراطية، الا أونا: المصريين ليسوا أقل من الاوروبيين ولا الأمريكان، ألا دو نحن أعرق منهم بحضارة 7000 سنة، ألا تري: احنا الشعب الخط الأحمر، دائما ما نسيء للشعب، وللتاريخ..

فلنعد له، سألته: ولكن تلح في القول أن دكتور محمد البرادعي هو الملهم والقائد الطبيعي للثورة، فقال: هو كان مؤهلا لذلك، ولكنه فضل التراجع ، قلت له: هل يوجد قائد يتراجع، ألا تعتبرها خيانة للثورة؟؟ فقال هو تراجع انقلب لخيانة حينما ترك البلد.

كان قد انتهى من “التبرج” كما تقول اللغة العربية أو من “المكيجة” كما تريحنا العامية، فرافقته للاستديو ثم جلست في الغرفة أتابع الحوار، يناير هي أم الثورات، الديموقراطية ضمن ثوابت الشخصية المصرية، البرادعي هو الملهم وسفره للضرورة وأتمنى عودته، يا دكتور قول كلام غير ده..

اقولك؟ اللي قاله الدكتور أرحم من اللي قاله الشيخ، ولا اللي حكاه الكاتب المخضرم، ولكن لهذا حديث آخر..

نقلاً عن جريدة الشباب

اقرأ أيضًا:

أخر 7 صور لـ”سامي العدل” في البلاتوه

11 ملاحظة على “وش” كريم عبد العزيز

عكاشة: زوجة مرسي طلبت مني التوسط للإفراج عنه

الإعلاميون ينعون سامي العدل: ابن البلد الجدع

الغندور: شوبير يستغل الشاشة لمصالحه الشخصية

بثينة كامل: بعض مذيعات ماسبيرو يقدمن “تنازلات جنسية”

الحكم على إعلانات كوكاكولا.. الحلو ميكملش

11 كوميكس أهلاوي تعترف بفوز الزمالك بالدوري

علي ربيع.. “البلاهة” لا تصنع نجم شباك

جمهور تويتر يدعو لـ “عزت أبو عوف”   

.‎