تقرير.. المعلومات المضللة على فيس بوك في الانتخابات الأمريكية 2020 تفوق 2016

محمد إسماعيل الحلواني

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عملاء روس استخدموا (فيس بوك وإنستجرام وتويتر)، خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016 وأغرقوا منصات التواصل الاجتماعي الأخرى بمعلومات مضللة لخلق حالة انقسام بين الناخبين الأمريكيين.

منذ ذلك الحين، أنفقت شركات وسائل التواصل الاجتماعي مليارات الدولارات وظفت عشرات الآلاف من الأشخاص للمساعدة في القضاء على المعلومات المضللة على منصاتها.

نرشح لك: في اليوم العالمي للصحة النفسية.. “فيس بوك” يقدم مجموعة من النصائح

ولكن هل أصبحت المنصات حقًا أكثر تعقيدًا في التعامل مع المعلومات الخاطئة؟ الإجابة التي طرحتها التايمز هي: “ليس بالضرورة”.

يتفاعل الأمريكيون أكثر على فيس بوك اليوم مع وسائل الإعلام الإخبارية التي تنشر معلومات مضللة بشكل يومي أكثر مما كانوا يفعلون قبل انتخابات عام 2016، وفقًا لبحث جديد أجراه مركز German Marshall Fund Digital، الذراع الرقمي لمركز أبحاث السياسة العامة بالشراكة مع شبكة News Guard الناشئة وشركة News Whip لتحليلات وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرت نتائج البحث أمس الاثنين.

في المجمل، تضاعفت إبداءات الإعجاب والتعليقات ومشاركات فيس بوك للمقالات من وسائل الإعلام الإخبارية التي تنشر بانتظام الأكاذيب والمحتوى المضلل ثلاث مرات تقريبًا من الربع الثالث من عام 2016 إلى الربع الثالث من عام 2020، وفقًا لنتائج البحث.

حوالي ثلثي الإعجابات والتعليقات كانت لمقالات نشرتها 10 مواقع إخبارية، والتي صنفها الباحثون على أنها “منتجي محتوى زائف” أو “متلاعبين”. ومن بين تلك المواقع الإخبارية بالمر ريبورت وذا فيدرا ليست، بحسب البحث.

استخدمت المجموعة تصنيفات من NewsGuard، التي تصنف المواقع الإخبارية بناءً على كيفية دعمها لتسعة مبادئ صحفية أبرزها المصداقية، ووجد أن تصنيفها هو “منتجي محتوى زائف”، وينشرون بشكل متكرر محتوى كاذب؛ وتنشر بانتظام ادعاءات لا أساس لها أو يشوهون المعلومات لأغراض سياسية.

نرشح لك: فيس بوك ينتقد “المعضلة الاجتماعية” المعروض على نتفليكس

قالت كارين كورنبلوه، مديرة GMF Digital: “لدينا هذه المواقع التي تتنكر في شكل مواقع إخبارية على الإنترنت ويؤثر أداؤهم بكل تأكيد على خطابنا ويؤثر على الممارسة الديمقراطية على المدى الطويل”.

قال آندي ستون، المتحدث باسم فيس بوك، إن تحليل الإعجابات والمشاركات والتعليقات لاستخلاص النتائج كان “مضللا” لأن البيانات لا تلتقط ما يراه معظم الجمهور على فيس بوك.

أكدت “كورنبلوه” إن مستخدمي فيس بوك تفاعلوا أكثر مع المقالات من جميع المواقع الأخبار هذا العام لأن جائحة فيروس كورونا أجبرت كثيرين على العزل المنزلي. لكن معدل نمو إبداءات الإعجاب والمشاركة والتعليقات على المحتوى من قبل المتلاعبين ومنتجي المحتوى الزائف تجاوز التفاعلات التي أجراها المستخدمون مع ما أسماه الباحثون “وسائل الإعلام الصحفية الشرعية”، مثل رويترز وأسوشيتد برس وبلومبرج.

أضافت “كورنبلوه” أن شركات التواصل الاجتماعي تواجه معضلة لأن أعمالها تعتمد على المحتوى الذي يقتحم التريند لجذب المستخدمين، الذين يمكنهم بعد ذلك عرض الإعلانات لهم. وقالت إن التضييق على المعلومات المضللة “يتعارض فقط مع حوافزهم الاقتصادية”.