أحمد حسن وزينب.. أن تظل دائما في قائمة الترند
هالة أبو شامة
بداية جديدة.. بهذه الجملة البسيطة طوى الثنائي أحمد حسن وزينب، صفحة أزمتهما الأخيرة، التي كانا معرضين فيها للحبس ٥ سنوات بعد اتهامها بترهيب ابنتهما آيلين واستغلالها للتربح المادي.
طوال الأسبوع الماضي، ترقب الجمهور ووسائل الإعلام الظهور الأول للثنائي المثير للجدل، بعد أن تم الإفراج عنهما بكفالة ٤٠ ألف جنيه من قسم البساتين، إلا أنهما توقفا عن ممارسة أي نشاط عبر حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقطعت أخبارهما تماما عن متابعيهما.
نرشح لك: أبرزهم أحمد حسن وزينب.. قائمة ثنائيات “اليوتيوب”
الخميس الماضي، فوجىء الجميع بصورة لهما كتب عليها “نعود قريبا”، نشرت عبر خاصية القصص القصيرة على حساب “حسن” على موقع إنستجرام، وذلك لتمهيد عودتهما للسوشيال ميديا من جديد.
ظن البعض أن الثنائي سيتحدثان في البداية عن الأزمة الأخيرة التي قضيا بسببها عدة أيام بين الحجز وتحقيقات النيابة، إلا أن كل هذه التوقعات تبددت بعد أن نشر أحمد حسن عدة صور جمعته بزوجته التي ظهرت وهي مرتدية الحجاب بعد أشهر من خلعها إياه.
وهنا طُرحت علامات الاستفهام في أذهان الكثيرين، فرد الفعل لم يكن متوقعا على الإطلاق، إلا أن الإجابة على كل هذه التساؤلات ببساطة هي أنهما بارعان للغاية في لفت الانتباه وتحويل مسار الترند للوجهة التي يرغبان فيها.
فبعد أن كان الجميع يتحدث حول قضية حبس أحمد حسن وزينب، ومدى بشاعتهما في التعامل مع طفلة لم تكمل عامها الثاني، أصبح الحديث حاليا يدور حول ارتداء زينب للحجاب، وهداية الله لها.
ما أكد الأمر هو استمرار الثنائي في استدرار عاطفة الجمهور باستخدام كلمات الشكر والثناء لكل من قدم لهما الدعم بواسطة الرسائل الإيجابية التي وصلتهما بعد إعلان العودة.
لم تمر ساعات حتى أعلنا عن ظهورهما من جديد في الثالثة من عصر اليوم التالي، من خلال مقطع فيديو يحمل عنوان “بداية جديدة.. زينب رجعت للحجاب”، إلا أنهما نشرا مقطع فيديو عبر إنستجرام للتنويه عن تأخر فيديو الحجاب قليلا عن موعده، ولتشويق الجمهور لظهورهما الثاني من خلال البث المباشر المنتظر عبر صفحتهما على موقع فيسبوك.
وخلال الفيديو الذي طرح قبل ساعات قليلة، تحدثت زينب عن شعور الارتياح الذي حل بها بعد ارتداء الحجاب، كما نصحت غير المحجبات بضرورة ارتدائه باعتباره فرض من فروض الدين، إلا أنها شددت على ضرورة ارتدائه عن اقتناع.
نرشح لك: تعرّف على الأسماء الثلاثية لأحمد حسن وزينب
وفي الدقائق الأخيرة من الفيديو، تطرق الثنائي للتنويه عن عدم ظهور ابنتهما آيلين ضمن أي محتوى على السوشيال ميديا، إلا أن دموع زينب سرعان ما انهمرت بمجرد ذكر اسم ابنتها، فيما استكمل أحمد حسن حديثه بصوت مختنق، أما أغلب تعليقات المتابعين فدارت حول تعاطفهم معهما لما حل بهما مؤخرا.
تلك ليست المرة الأولى للثنائي، فدائما يا يتبعا أسلوب “قلب الطاولة”، فكثيرا ما أثارا الجدل وكثيرا ما حوّلا ذلك الجدل لتعاطف جارف من قبل الجمهور.
فعلى سبيل المثال، قبل عام من الآن، طرح الثنائي سلسلة فيديوهات وثقا من خلالها كل لحظة في حياة طفلتهما منذ أن كانت جنينا في غرفة العمليات أثناء لحظة الولادة، وحتى لحظات تطعيمها وتسجيلها في الصحة وغيرها من المراحل التي يمر بها الطفل بعد ولادته.
إصرارهما على تصوير الطفلة رغم حداثة سنها وبكائها المستمر في كثير من الفيديوهات دفع نجدة الطفل للتدخل في الأمر.
ورغم الضجة الإعلامية التي حدثت حينها، لم يعلق الزوجان على الأمر واكتفيا بظهور زينب وهي مرتدية الحجاب لتقرأ لطفلتها بعض آيات من القرآن الكريم، لتثبت للرأي العام مدى حبها لآيلين، وكأنها لم تسمع قط بالانتقادات الموجهة إليهما.
فطوال الخمس سنوات الماضية، منذ أن بدأ كلاهما صناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، كان الثنائي يتمتعان بذكاء شديد في التعامل مع الترندات المضادة لهما، من خلال التجاهل والرد بفعل يتنافي مع ما يتم انتقاده فيهما.