ريشة منار عادل.. حالة إبداعية مزجت بين الأدب والعمل التطوعي

مرام شوقي

حبها للفن والأدب دفعها إلى إحياء التراث، وتقديم بورتريهات مميزة وبأسلوب مختلف عن كبار الشعراء والأدباء في مصر والوطن العربي، وذلك من خلال رسوماتها عبر صفحة “نوتة”، والتي لفتت الأنظار إليها، وجعلت من اسم منار عادل، علامة على الابتكار والتميز.

 


بدأت الفنانة التشكيلية منار عادل، خطواتها في مجال الرسم، من خلال مبادرة “أوكسجين” والتي تمزج بين الرسم والعمل والتطوعي، واستمرت في العمل بها لمدة ثلاث سنوات، لكن حبها للرسم سبق هذه السنوات بوقت طويل.

تقول “منار” في تصريحات خاصة لإعلام دوت كوم، إنها اكتشفت موهبتها في الرسم منذ سن مبكرة، وأنها كانت تتمنى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لولا ظروف إقامتها بمدينة المنصورة التي أجبرتها على دخول كلية الآداب، قسم اللغة الفرنسية، مشيرة إلى أن دكتور طاهر عبد العظيم، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، كان يدعمها منذ المرحلة الثانوية، لإيمانه الشديد بموهبتها، لافتة إلى أنه كان بمثابة القدوة بالنسبة لها.

 


أضافت أن حبها للعمل التطوعي وإيمانها بدور الفن، دفعها لتقديم جلسات “العلاج بالفن” بمساعدة “إدارة الدفاع الاجتماعي” في أماكن عديدة مثل مراكز علاج الإدمان، والصحة النفسية، ودور الإيتام، ودور إيواء أطفال الشوارع، مشيرة إلى أنها كانت تنبهر بتأثير الرسم والفن عموماً في إخراج كل المشاعر السلبية من المرضى، وعلاجهم النفسي، وتغير تركبيتهم النفسية.


لفتت إلى أنها في عام 2015 كانت متطوعة في “مركز الأورام” وقامت بالرسم في قسم الأطفال “بمركز غنيم للكلي” ثم قامت بالرسم على سور “مركز الأورام” على هيئة مجموعة من اللوحات الفنية بمساعدة مجموعة أخرى من المتطوعين، ليصبح السور معرضاً كبيراً للوحات الفنية، كما أنها قامت برسم جدران فصول بعض المدارس الفقيرة لإدخال البهجة على قلوب الأطفال.

 

أوضحت  أنها حاولت أن تقوم بإحياء التراث، وإعادة التركيز على عدد من كبار الأدباء والشعراء من خلال تعاونها مع مشروع “نوتة” الثقافي، وقدمت بورتريهات لشخصيات مثل الأبنودي، وأمل دنقل، وأحمد فؤاد نجم، والتي لاقت إعجابا شديدا من متابعي “نوتة”، مشيرة إلى أنها تشارك أيضا في كتابة سكريبتات الفيديوهات التي تنشر عبر الصفحة.

والله وشبت يا عبد الرحمن .. عجزت يا واد !!

Geplaatst door ‎نوته – Nota‎ op Donderdag 17 september 2020


وعن مجلة” عالم الكتاب” الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب قالت أنها بدأت العمل بها منذ شهرين فقط، مؤكدة على أنها حاولت رغم قصر تلك الفترة، أن تضفي روحا خاصة على المجلة، والتي تميزها عن غيرها من المجلات الثقافية الأخرى، وتبرز تخصصها في مجال الكتابة والنشر.

 


أشارت إلى أنها كتبت أول رواية لها في عمر السادسة عشر، ولكنها نشرت في عام 2016 تحت اسم “روضة جهنم” و قابلت الرواية حينها العديد من الصعوبات بخصوص النشر حتى توقف نشرها تماما عام 2018، ولذلك قامت بطرحها ” بي دي إف”، مضيفة أنها تستعد لنشر مجموعة قصصية جديدة مستوحاة من المواقف التي تمر بها من خلال عملها التطوعي مع فئة معينة من أطفال دور الرعاية التي تتطوع بها.