داعية: الميت يشعر بمن يزوره

هدير عبد المنعم

قال الشيخ أحمد المالكي، الباحث الشرعى بالأزهر الشريف، إن العلماء تحدثوا في مسألة هل الميت يشعر بمن يزوره أم لا، وأشار إلى أن الإمام السيوطي قال إن الميت يشعر بمن يزوره.

أوضح “المالكي” خلال لقائه بحلقة الخميس من برنامج بيت دعاء المذاع على شاشة TeN، وتقدمه الإعلامية دعاء عامر، أن الدليل على أن الميت يشعر بمن يزوره أن الشخص عندما يذهب لزيارة الموتى يلقي السلام كما علمنا النبي ﷺ، واستشهد بالحديث الشريف “حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ﷺ كلما كان ليلتها من رسول الله ﷺ يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غدا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد[1]، رواه مسلم”.

نرشح لك: هل الحلفان بـ “علي الطلاق” يوقعه؟ داعية يجيب

أضاف أحمد المالكي قائلا: “أنت هتسلم على حد ومش هيرد عليك السلام؟ ولا ربنا هيخليهم يردوا السلام؟” إذن فالأموات يشعرون، وتابع مستشهدا بحديث الإمام ابن أبي الدنيا في كتاب القبور عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم”، مشيرا إلى أنه حديث فيه ضعف.

وتساءل “المالكي”: هل معرفة أن الميت يشعر أو لا يشعر ستفيد في شيء؟ ولفت إلى أنها لن تفيد ولكن ما يفيد الموتى يقينا هو الدعاء والزيارة أيضا ستنفع الزائر أولا ثم المتوفى، واستشهد بالحديث الشريف “قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيارَة القُبُورِ.. فإنها تذكركم الآخرة”، موضحا أن الزيارة تجعل الإنسان يتذكر أنه سيكون هنا، فيستغفر من الذنوب ويستقبل الأيام الباقية من حياته بالطاعات لله.

في سياق متصل، روى أن عثمان بن عفان عندما كان يذكر أمامه الجنة والنار لا يبكي لكن إذا ذُكر القبر بكى، وعندما سألوه، قال إنما القبر أول منزلة من منازل الآخرة فإن نجا العبد منه نجا فيما بعده.