محمد إسماعيل: الجزيرة تهين أمير الشعراء

“لا تقتلوا القرود”، مع صورة قرد تليها صورة قرد آخر، وإدانة لقتل العزّل، وبغض النظر عن المضمون الإنساني، فقد وقع محررو الفاصل في مغالطة تعكس وجها مهما من أداء القناة، فقد وجهت “الجزيرة” الاتهام لأمير الشعراء أحمد بك شوقي، بأنه صاحب “أوقح” بيت في الشعر العربي – على حد وصفها، وساقت البيت التالي:

وواللهِ ، لو لم يطلقِ النارَ مطلقٌ … عليه، لأَوْدَى فجأَة ً، أَو تَداوِيا

قالت الجزيرة إن هذا البيت الذي أنشده شوقي في أعقاب اغتيال ناظر النظار بطرس باشا نيروز غالي في 20 فبراير 1910، ينم عن شماتة شوقي وتشفيه في مقتل غالي، وهذا الاتهام باطل جملة وتفصيلا بل ويعتبر نموذجا حيا تستطيع المؤسسات الأكاديمية الاستعانة به في تدريس البلاغة والصحافة وكافة العلوم الإنسانية كلما دعت الحاجة إلى ذكر أو تدارس مثال عملي أو دليل تطبيقي يوضح خطورة اجتزاء الكلام أو الحدث من سياقه، فقد ثبت البيت المذكور عن أمير الشعراء بالفعل ولكن في سياق مواساة الأقباط في مصابهم الجلل وتذكيرهم بقضاء الله وقدره والشد على أديهم وتعزيتهم في وفاة فقيدهم، ويتبين ذلك من وضع البيت وقراءته مع ما يليه من الأبيات في نفس القصيدة:

وواللهِ ، لو لم يطلقِ النارَ مطلقٌ … عليه، لأَوْدَى فجأَة ً، أَو تَداوِيا
قضاءٌ، ومِقدارٌ، وآجالُ أَنفُسٍ … إذا هي حانت لم تُؤخَّرْ ثوانيا
نبيدُ كما بادت قبائلُ قبلنا … ويبقى الأنامُ اثنينِ : ميتاً ، وناعياً !
تعالوا عسى نطوي الجفاءَ وعهده … وننبذُ أسبابَ الشِّقاقِ نواحيا
أَلم تكُ مصرٌ مهدَنا ثم لَحْدَنا … وبينهما كانت لكلِّ مغانيا ؟
ألم نكُ من قبل المسيحِ ابن مريمٍ … و موسى وطه نعبُدُ النيلَ جاريا؟
فَهلاَّ تساقيْنا على حبِّه الهَوَى … وهلاَّ فديْناه ضِفافاً ووادِيا؟

اقرأ أيضـًا:

بالصور.. السيسي مشيرًا ببدلة جديدة بعد 15 شهرًا

عمر طاهر يكتب : ذبح أحمد الميرغنى بإسم رئيس الجمهورية

مذيعة لبنانية تسترخي على الهواء

فيديو للشئون المعنوية يؤكد : الجيش المصري واكل الجو  

القوات المسلحة تتهم 3 قنوات فضائية بمساعدة الإرهابيين  

5 صور من إفطار رامز جلال مع حاكم دبي ونجله  

حفل إفطار مدير أمن بورسعيد ..جه يكحلها عماها (!!)  

صورة لمحافظ الإسكندرية تظهر في تغطية قتلى الإخوان بأكتوبر

 أول صور “حقيقية” من معارك سيناء

.