بسبب إباحية الأطفال.. هل تعتذر نتفليكس عن "cuties"؟

رباب طلعت

حملة جديدة دشنها الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، حول العالم للمطالبة بإلغاء اشتراك “نتفليكس” بسبب “المحتوى غير اللائق”، وهو الأمر الذي بات يتكرر كثيرًا خلال الآونة الأخيرة، بسبب تضمين مشاهد لا تناسب المشاهدة العائلية، مما يعتبره البعض ترويجًا لأفكار غير مقبولة لأطفالهم، مثل التحرر الجنسي والمثلية الجنسية وزنا المحارم وغيرها.

نرشح لك: نتفليكس والعرب – ملف خاص


الحملة الجديدة، تضمنت هجومًا حادًا على “نتفلكيس” هذه المرة، بسبب الفيلم الفرنسي cuties، حيث إنه يتضمن مشاهد وصفوها بـ”الإباحية”، لطفلة لم تتجاوز الحادية عشر من عمرها، وأرفقوا فيديوهات مسجلة من الفيلم ضمن تغريداتهم للتأكيد على ذلك، وقد أظهرت الفتاة في أوضاع “مخلة” لا تليق بفتاة في عمرها، مما تسبب في ذعر المستخدمين على أطفالهم، متسائلين: “ماذا تريد نتفليكس من ذلك المحتوى؟”.

وجه البعض الاتهامات إلى “نتفليكس” أنها تدعم “البيدوفيليا” وتعني “اشتهاء الأطفال الصغار”، ومنهم عضو مجلس النواب الأمريكية تولسي جابرد، التي غردت عبر الهاشتاج قائلة: “إنه من المؤكد أن فيلم cuties الإباحي سيثير شهية المتحرشين بالأطفال، وتساعد على زيادة تجارة الجنس مع الأطفال”، مضيفة: “واحدًا من كل أربع ضحايا هم من الأطفال وقد حدث ذلك لابنة صديقتي التي تبلغ من العمر 13 عامًا، نتفليكس أنت الآن متواطئ”.

بعض المغردين نشروا صورًا لعملية إلغاء المتابعة أيضًا، كتأكيد منهم على رفض المحتوى الذي تقدمه “نتفليكس” مؤكدين أنهم لن يعودوا لها مرة أخرى، كنوع من الضغط على الشبكة للتوقف عن عرض مثل ذلك المحتوى، كما حرص البعض على توضيح أن الفيلم هو سبب  إلغائه الاشتراك.

يجدر الإشارة إلى أن أزمة الفيلم، ليست وليدة عرضه منذ يوم الخميس الماضي، إنما بدأت منذ عدة أسابيع، بعد طرح البرومو الدعائي للفيلم عبر “يوتيوب”، والذي تجاوزت مشاهداته العشرة ملايين، إلا أن عدد مرات عدم الإعجاب وصلت إلى مليون و800 ألف، مقابل 44 ألف إعجاب، ودشن البعض أيضًا حملة بالمطالبة بعدم عرضه.

الأزمة أيضًا ثيرت حول غلاف الفيلم الذي نشرته “نتفليكس” على “تويتر”، وقد تعرضت لهجوم شديد، اضطرت بعدها الشبكة لتقديم اعتذار رسمي جاء فيه: “”نحن آسفون بشدة عن الملصق غير المناسب الذي استخدمناه لفيلم Cuties، لم يكن الأمر جيدا، ولم يكن ممثلا لهذا الفيلم الفرنسي الذي عُرض لأول مرة في مهرجان صندانس، لقد قمنا الآن بتحديث الصور والوصف الخاص به”، خاصة أن الشبكة اعتمدت غلافًا أكثر جرأة من الغلاف الأصلي للفيلم، ظهرت فيه الفتيات بملابس غير لائقة وحركات إباحية، على حد وصف المغردين.

“نتفليكس” طرحت الفيلم لحوالي 49 دولة، إلا أنه ليس متاحًا على السيرفرات العربية، حيث لن يجده المشاهد المصري عند البحث عنه، إلا أن ذلك لم يمنع المغردين العرب من المشاركة على الهاشتاج على مواقع التواصل المختلفة.

 

 

 

الحملة وصلت من تويتر أيضًا إلى “فيس بوك” حيث وصل هاشتاج “#cancelnetflixcuties” إلى أكثر من 5 آلاف، وهاشتاج “#cancelnetflix” إلى 73 ألف.

لا يزال الأمر يتصاعد ضد نتفليكس لليوم الثالث على التوالي، ولم تعلق الشبكة كما حدث في الهجوم عليها وقت البوستر الدعائي، فهل تعتذر عنه؟