كيف أثرت "كورونا" على مبيعات 51 مكتبة في مصر؟

إسلام وهبان

أجرت لجنة التطوير المهني والنشر الإلكتروني، التابعة لاتحاد الناشرين المصريين، استبيانا حول تأثير جائحة كورونا على حركة المبيعات بمنافذ بيع الكتب الورقية داخل مصر، خلال الفترة الماضية.

نرشح لك: 10 تصريحات لـ أحمد خالد مصطفى.. أبرزها عن روايته “أنتيخريستوس”

 

شارك في الاستبيان 51 مكتبة ومنفذ بيع، أغلبها بالقاهرة والجيزة والإسكندرية، وقد شارك في الاستبيان العديد من المكتبات الكبرى والتي من بينها مكتبة ديوان، ومدبولي وتنمية والعربي وآفاق فضلا عن دار المعارف والهيئة المصرية العامة للكتاب.

وقد خرج الاستبيان بعدد من الملاحظات نبرزها فيما يلي:

أشارت 32 مكتبة بانخفاض المبيعات بعد أزمة كورونا بنسبة تزيد عن 50% وتتجاوز 75%، ما يعني أن حركة بيع الكتب وصناعة النشر تواجه خطرا كبيرا، وتحتاج إلى تدافر الجهود لإنقاذ الصناعة.

يرى حوالي 50% من المكتبات المشاركة في الاستبيان أن المبيعات من الكتب الورقية عبر المواقع الإلكترونية قد ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 10 – 25 %، فيما يرى حوالي 18% أن المبيعات لم تتأثر بإتاحة خدمات البيع الإلكتروني. وقد يعود ذلك إلى مدى التفاعل عبر هذه المواقع، وعدد العناوين التي يتم إتاحتها، والقدرة على الوصول للجمهور المستهدف.

جاءت الكتب والروايات في المرتبة الأولى لقوائم الأكثر مبيعا في المكتبات المشاركة في الاستبيان بنسبة تجاوزت 74%، تلتها كتب الأطفال ثم الكتب الفكرية والسياسية ثم الكتب الأجنبية.

مثلت نسبة المبيعات من المواقع الإلكترونية أو عبر صفحات التواصل الاجتماعي 20% من إجمالي المبيعات، مما يشير إلى الاحتياج إلى مزيد من الجهد في مجال بيع الكتب أونلاين والترويج له.

أكثر من 76% من المكتبات هي جزء من دار نشر، أو شركة شقيقة لدار نشر، وهو ما يشير إلى قوة العلاقة التجارية بين الناشر ومنافذ بيع الكتب.

اتفقت 60% من المكتبات على ازدياد الطلب على الكتب المترجمة مؤخرا، وهو ما يعكس تغير اتجاهات القراء نحو الترجمات، كما أن أكثر من يزورون المكتبات يقومون بالشراء سريعا، دون البحث أو التجول بين الأرفف أو عمل أنشطة أخرى.

أما عن الفئة العمرية للمقبلين على الشراء، فقد احتلت الفئة العمرية ما بين 25 – 35 عاما النسبة الأكبر من مشتري الكتب بنسبة 70 %، تلاها الفئة العمرية من 18 وحتى 24 عاما، ثم الفئة الأكثر من 35 عاما. وأعتقد أن هذه النسب قد تكون غير دقيقة لعدم وجود معلومات محددة لدى المكتبات عن أعمار المشترين.

حوالي 70 % من المكتبات المشاركة في الاستبيان ليس لها فروع أخرى، وهو ما يشير إلى وجود العديد من مشاكل توزيع الكتب بالمحافظات، وأهمية العمل على توفير سلاسل للمكتبات بمختلف الأقاليم.

ترى غالبية المكتبات أن الخطر الأكبر على سوق الكتب هو قرصنة الكتب ونشرها بصيغة pdf، كذلك ضعف القدرة الشرائية لدى القراء، فضلا عن ارتفاع قيمة الإيجارات.