دراسة.. نصف التغريدات الداعية لعودة الحياة قد تكون روبوتات

محمد الحلواني

حثت شبكة سي إن إن الأمريكية المشاهدين على التحلي بالحذر بشأن من يتجادلون معهم على تويتر هذه الأيام.

 نقلت الشبكة عن باحثين قولهم إن عودة الحياة إلى طبيعتها في أمريكا أصبح من الموضوعات الأشد سخونة على شبكة التواصل الاجتماعي، ولكن نصف الحسابات يمكن أن تكون روبوتات آلية تغذي المحادثات الدائرة حول وباء كورونا.

 وكانت هناك دفعة في جميع أنحاء البلاد لإعادة فتح الاقتصاد وتخفيف القيود، مع احتجاج الناس في المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة على إنهاء عمليات الإغلاق وأوامر البقاء في المنزل.

اكتشف باحثون من جامعة كارنيجي ميلون أن الكثير من النقاش على تويتر حول الجائحة وأوامر البقاء في المنزل يتم نشرها عن طريق حملات المعلومات المضللة باستخدام روبوتات وحسابات آلية على موقع تويتر. وأعلن تويتر أنه سيصنف تغريدات فيروس كورونا كمعلومات مضللة – حتى لو كانت من ترامب نفسه.

وجمع الباحثون 200 مليون تغريدة تتعلق بالجدل الدائر حول فيروس كورونا منذ يناير، ووجدوا أن 82٪ منها تم نشرها عبر روبوتات.

قالت كاثلين كارلي، أستاذة علوم الكمبيوتر في جامعة كارنيجي ميلون: “إننا نشهد ما يصل إلى ضعفي نشاط الروبوت كما توقعنا بناءً على أحداث سابقة مثل الكوارث الطبيعية والأزمات والانتخابات الرئاسية السابقة”.

على الرغم من عدم وجود تعريف مشترك عالمي للبوت ولا تعتبر جميع الروبوتات سيئة، إلا أن البوت يُنظر إليه عمومًا على أنه برنامج يتحكم في حسابات تويتر ويؤدي المهام المبرمجة تلقائيًا مثل نشر التغريدات أو إعادة التغريد. من الناحية النظرية، يمكن لشخص واحد التحكم في آلاف الحسابات. واعتمد البحث على معالجة معلومات الحسابات بتقنيات الذكاء الاصطناعي وفحص عوامل أخرى مثل عدد المتابعين، والأزمنة الفاصلة بين التغريدات

وأكدت كارلي أن سبب الزيادة في حسابات الروبوت ونشاطها يكمن في وجود المزيد من الأشخاص في المنزل وتوافر الوقت لديهم لإنشاء الروبوتات الخاصة بهم. وقالت إن هناك أيضا زيادة في الشركات التي تستعين بطرق آلية لتشغيل حسابات تويتر عن طريق الروبوت. وأوضحت كارلي أن ما يحدث هو ظاهرة “عالمية، يتم استخدامها من قبل مختلف الدول وجماعات المصالح كفرصة لدفع أجندتها الاقتصادية والسياسية”.