أشرف توفيق: تامر أمين.. باسبورك وامشى!
منذ أيام طل علينا تامر أمين فى برنامجه، مؤكدًا أن الذين يعارضون الرئيس يعارضون الوطن، لأن الرئيس هو الوطن، كما هاجم أولئك الذين يشتكون من الغلاء والظروف الصعبة، مطالبهم باستخدام باسبوراتهم وترك البلد إلى أى داهية!
الأضواء لا تحب تامر أمين، يحاول بشتى الوسائل أن يكون رقمًا فى سباق الإعلاميين النجوم ولم يستطع، قال أيام مبارك: نعم، أنا مذيع النظام، حاول أن يفلت منها بعد الثورة، مؤكدًا أنه كان يدافع عن الوطن، الوطن دائمًا عنده هو الرئيس ونظامه، الشعب ليس طرفًا فى المعادلة، المهم أن يكون اللى فوق مبسوطين!
عاد مرة أخرى بعد الثورة بنيولوك جديد، وحاول أن يستفيد من درس الماضى بأن يصبح أكثر حيادية، ولكنه لم يستطع، اعتقاده بأنه يملك رؤية سياسية تجعله دائمًا يدلى بدلوه ويقوم بدور الواعظ، رغم صراخ الجميع له بأنه لا يجيد الدورين، لا السياسى ولا الواعظ، لم يجد سبيلا سوى مهاجمة زملائه كل حلقة، والتأكيد أنه هو الوحيد الذى يريد الخير لهذا البلد، وأنه الأكثر مهنية، وأن كل من حوله عملاء يقبضون من الخارج، أما هو فيعمل من أجل الله والوطن، وأنه حارس النظام الأمين، ولو وصل به الأمر إلى حد مطالبة من يشتكى بترك البلد.
فيا سيد تامر، السيسى ليس مصر، السيسى رئيس ينجح ويفشل، وإذا فشل فعليه هو أن يرحل -وهذا كلام السيسى بالمناسبة- أما الشعب فهو الباقى على هذه الأرض مهما تناوبت عليه الأنظمة ومنافقوها.
الشعب الذى يشتكى من ارتفاع الأسعار وضيق العيش ويبحث عن الجنيه، لا يملك باسبورًا للأسف يا سيد تامر، لذا فإننى أنصحك إذا كنت متأففًا من هذا الشعب ناكر الجميل أن تستخدم باسبورك أنت واذهب فى ألف… سلامة!
نقلًا عن جريدة “التحرير”