صور: تكريم "proceed academy" لـ أحمد مراد وعمر طاهر وشيرين هنائي وغادة عبد العال

شيماء خميس

صور تكريم أحمد مراد وعمر طاهر وشيرين هنائي وغادة عبد العال

 

نظمت “المجموعة الأمريكية” بالتعاون مع “بروسيد  أكاديمي” ظهر السبت 26 يناير 2019 في مقر “بروسيد” بمنطقة التجمع الخامس، حفل تكريم للكاتب عمر طاهر والكاتب أحمد مراد والكاتبة غادة عبد العال والكاتبة شيرين هنائي، وتم منحهم شهادة “مدرب معتمد” في مجال الكتابة الإبداعية والسيناريو بالأكاديمية، أدار الندوة إيمان أسامة، المدير التنفيذي لأكاديمية بروسيد.

شيرين هنائي

بدأ الحفل بتكريم “هنائي” والتي بدأت كلمتها بالتعبير عن سعادتها بالحضور، وروت أنها بدأت مشوارها بالرسم وإخراج الرسوم المتحركة وتصورت وقتها أن موهبتها هي الرسم وبعد فترة اكتشفت أن القصة هي الأساس، وبدأت تجربتها الكتابية “الشغف لأي موهبة يزداد إذا كانت الموهبة حقيقية ويقل كلما كانت الموهبة غير حقيقية، وأحيانا ننخدع في موهبتنا وأحيانا أخرى ننخدع داخل موهبتنا إلى أن نجد توجهنا المميز الذي يعكس بصمات ملامح شخصيتنا”، وأضافت أنها تعلمت من دراستها في كلية الفنون الجميلة متى تتوقف عن تعديل مسودة الرواية، وأنها تنتمي لمدرسة أن الأشخاص هي التي تحمل الدراما، ومازالت تعمل بنفس المجال كوظيفة لضمان دخل ثابت.

أردفت “شيرين”: بدايتي كانت إرسال صديقتي رواية “الموت يوما أخر” لدكتور أحمد خالد توفيق والذي أرسل لي بريد إلكتروني يعبر عن سعادته بكتابتي، وظل يساندني للاستمرار إلى أن كتبت روايتي الأولى “نيكروفيليا” عام 2004 وقابلت الناشر “هاني عبد الله” وهو بصدد إنشاء دار “الرواق للنشر”، وصدرت 2010 وتحولت علاقتي بالعراب لكاتب وتلميذته.

أضافت “هنائي” أن المساندة والتشجيع والناشر المثقف المعني بأهمية صناعة الثقافة والسنين والخبرات المكتسبة أهم دعائم وأدوات الكاتب، وأن الرجل يكتب عن خبايا المرأة والرجل بنفس البراعة، كما أعربت “شيرين” عن سعادتها بالتكريم واعتمادها كمدرب معتمد من المجموعة الأمريكية، موضحة: “بدأت ورشة الكتابة لنفسي بهدف تطوير إمكانياتي ثم طورت أدواتي لتصبح ورشة لتدريب من يرغب في تنمية وتطوير موهبة الكتابة”.

حضر بعدها الكتاب الثلاثة عمر طاهر وأحمد مراد وغادة عبد العال وفيما يلي أبرز تصريحاتهم:

عمر طاهر

أعرب “عمر” عن سعادته بالحضور والتكريم وتواجده مع مراد وغادة وشيرين، وأكد على ضرورة نقل الخبرات من جيل لآخر وهو الأمر الذي جعله يقدم ورش للكتابة لاكتساب أفكار جديدة، قائلًا: “فالورشة ليست فرصة لتعلم المتدربين فقط بل هي فرصة أيضا للمدرب لإكتساب مهارات وثقل الخبرات”.

وعن كون رواية “كحل وحبهان” هي قصة حياته أجاب “طاهر” ليست تجربتي الحقيقية وسعيد أن صدق الرواية وصل للقارئ إلى الحد الذي جعله يشعر أنها تجربتي الشخصية، فأسوء كاتب هو الذي يشعر القارئ أنه يؤلف، يوجد تعبير تعرفه أمهاتنا وتقوله عندما تعلق على ترزي سئ: “الخياطة باينة”، وقمة سعادة الكاتب ألا يشعر القارئ بأن “خياطته باينة”.

تعقيبا على رأي “غادة” أن الأعمال الفنية لا يقاس نجاحها وقت عرضها، أكد “طاهر” على هذا الرأي أن عدم نجاح العمل في وقت عرضه ليس دليل على عدم جودة العمل وأن الشاعر الكبير “سيد حجاب” أخبره ذات يوم: “ألا يحكم على نجاح عمل أو غنوة قبل مرور 25 عاما”، مؤكدا أن سور الأزبكية هو معيار طمأنينة أي كاتب في مصر، وقمة نجاحه أن يذهب ويجد شاب يبحث عن كتاب قديم له ويشتريه.

عن أحب الكتابات لقلبه الرواية أم المقالات أم القصص القصيرة، أجاب “عمر” أن الكاتب يحتاج من وقت لأخر التعبير بطريقة بعينها، حينما شرع في كتاب “إذاعة الاغاني” كان في حاجة إلى كتابة هذا النوع من الكتابة، ووقت كتاب “صنايعية مصر” كنت بحاجة إلى الرجوع للتاريخ، فداخل الكاتب هو الذي يحركه، قائلًا: “الكاتب بيشتغل عند الكتابة والأفكار موظف مطيع ميقدرش يقولها لأ لكن لازم تكون وقتها بتشتغل، أؤمن بمقولة لكاتب أجنبي تقول: (الإلهام موجود ولكن شرط نجاحه أن يأتي ويجدك وأنت تعمل).

عن السؤال الذي وجهته “غادة” لـ عمر عن كيفية القدرة على الكتابة بصورة منتظمة، أجاب “طاهر” أن التخطيط أمر هام وأنه يتعامل مع الأفكار مثل “الحصالة” وقتما أجد فكرة أفتح لها ملف وأبدأ بجمع كل ما يتعلق بهذه الفكرة وأبدأ بتنفيذ من تكتمل حصالتها، ويوجد كثير من الأفكار الجميلة إلا أن “حصالتها فاضية ورزقها قليل وتقعد تحوشلها، وأفكار رزقها واسع وتلاقي اللي يخدم على الفكرة”، وهذا لا ينطبق علي الشعر، فالشعر حالة قائمة بذاتها لا تعلم ولا تدرس فالموهبة هي الأساس الأول والأوحد للنجاح في هذا المجال، “الكاتب دايما طفس” لا يشبع من الأفكار والأنواع المتباينة من الكتابة.

أحمد مراد

بدأ “مراد” حديثه بالتعبير عن سعادته بإعتماده كمدرب لإيمانه أن الناس نوعان أحدهما ينقل خبراته للآخرين والنوع الآخر يحتفظ بخبراته، ودائما يثبت الزمن “أن من ينقل خبراته وعلمه للآخرين هو من يستمر ويعيش طويلا”، وأكد على حديث “طاهر” أن الإستفادة من التدريب للمدرب والمتدرب على حد سواء.

وأجاب “مراد” عن اتهام البعض أن رواياته تجارب شخصية: “الجميع ظن في البداية أن رواية الفيل الأزرق تجربتي الشخصية وهو محض خيال لا يمت لحقيقتي بصلة، وانتظروا الجزء الثاني من الفيل الأزرق “ربنا يستر بقى ساعتها هيفتكروا إيه”.

عن كتابة الاحداث السياسية والتاريخية الجسيمة قال “أحمد” بدأ الكاتب نجيب محفوظ سنة 1986 في الكتابة عن ثورة 1919″ فالثورات والأحداث المهمة لابد أن يكتب عنها بعد مرور سنوات كثيرة.

وأضاف أن التاريخ يعيد نفسه لأن الإنسان لا يتغير “فالست وقت الكهف كانت تجمع ما تجده من طعام لتخزينه وقت الحاجة أما الرجل كان يأخذ ما يسد جوعه فقط والآن أي سيدة تدخل سوبر ماركت تحمل عربة كبيرة وأنا ممكن أدخل أشتري باكو لبان وأخرج”، فنحن لا ننقل الخبرات للآخرين لتفادي الأخطاء وكذلك لا نعي التاريخ جيدا لنتعلم منه، لذلك أؤمن بضرورة نقل خبراتنا للآخرين من أجل التطوير، وأكمل أنه لا يحب أن يوجه الآخرين والمتابعين برأي سياسي خاص به ولا يرغب في أن يملي عليهم رأي محدد، “ولا أفصح عن كوني أهلاوي أو زملكاوي ولكنني أهلاوي”.

قبل البدء في أي مشروع كتابي استمر في التحضير والتجهيز للعمل لمدة من ثلاث إلى ست شهور وأمنع نفسي خلال هذه الفترة عن الكتابة قدر الإمكان، وبعد أن تتجمع خيوط العمل والمشاهد بكامل تفاصيلها في ذهني ومن ثم أقوم بتحويل الكتابة إلي فعل تنفيذي، وأضاف أنه كان بصدد كتابة رواية جديدة وتم تأجيلها للإنتهاء من الجزء الثاني لفيلم “الفيل الأزرق” الذي أتوق لرد فعل الجمهور لمفاجآت الفيلم دون أن علمهم بماهية الأحداث مثل الجزء الأول، الذي فوجئت بأحد الفتيات في السينما تمسك بالرواية وتراجع أحداث الرواية مع الفيلم.

غادة عبد العال

عبرت “غادة” عن سعادتها بالتواجد وسط جيل أصبح يطلق عليه قدوة ومثل أعلى لجيل أصغر، قائلة: “تجربتي تختلف عن تجربة “عمر” و “مراد” لنشأتي في مدينة المحلة فرغبتي في دراسة السيناريو كانت درب من الخيال لم يكن هدفي أن أكتب يوما سيناريو وعانيت كثيرا في السفر للقاهرة لحضور ورشة السيناريو ولذلك أردت أن أقدم تجربة لكثيرين مثلي ظروف نشأتهم بعيد عن مركزية القاهرة حالت عن تحقيق أحلامهم.

قدمت في البداية ورش للكتابة بجامعة طنطا وجامعة المنصورة، أكدت “عبد العال” أن ورش الكتابة فرصة لإنتشار أفكار الأجيال الجديدة، وحدث في أحد المرات قدمت ورشة بجامعة طنطا وقت أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود في 2012، وحضرها “دكتور أحمد خالد توفيق” كمتدرب، وطلبت منهم كتابة قصة حقيقية حدثت لهم بالفعل وفوجئت أن 99% من المتدربين كتبوا عن تجربة الموت “ليست ورش لتعليم جيل جديد فقط، بل هي فرص لفتح آفاق المدرب واتصال جيل بجيل مختلف”.

رواية كحل وحبهان

عن تجربة مسلسل “امبراطورية مين” أجابت “غادة” أنها تجربة صعبة للغاية أن يطلب مني تقديم الثورة وأحداثها في قالب كوميدي دون إسفاف وإبتذال أو إهانة للحدث الأصلي، وتقليل من أوجاع المتضررين منه، في ظل وجود أشخاص لا يريدون الحديث عن هذه الأحداث لجلالها أو أشخاص لا يريدون الحديث عنها لقلقلهم وخوفهم وكرههم لها، على عكس تجربة عايزة أتجوز الذي يعبر عن كل بيت مصري ومازال حتى الآن يعاد عرضه ويلقى نجاح من الجمهور.

وأكملت أنه رغم صعوبة ظروف تنفيذه وظروف عرضه والتي انتهت بتهديدي بالحبس عبر شاشات التليفزيون من الملحن عمرو مصطفى إلا أن التعليقات التي جاءت عن المسلسل كانت إيجابية وجيدة ومن الجائز أن يعاد تقييمه وقت إعادة عرضه يوما ما.

جدير بالذكر أنه الحفل حضره مجموعة من جمهور الكتاب الأربعة بالإضافة إلى الشاعرة والمترجمة “نها بهمن” والتي ألقت إحدي قصائدها “ولحد الآن”، وانتهى الحفل بتوزيع شهادات الاعتماد كمدربين محترفين للكتاب الأربعة وتوقيع الكتب الخاصة بهم للجمهور.


نرشح لك: جدول فعاليات الاثنين بمعرض الكتاب 2019

شاهد: يحدث لأول مرة.. في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب