شاهد: رأي أندرو محسن في أفلام عيد الأضحى

محمد الحلفاوي

قال الناقد السينمائي أندرو محسن، إنه تم طرح ٧ أفلام في موسم عيد الأضحى السينمائى بدور العرض، إلا أن المنافسة أصبحت تنحصر على ٤ منهم فقط وهم “تراب الماس”، و”الديزل”، و”الكويسين”، و”البدلة”.

أضاف “محسن”، خلال حواره، اليوم الأربعاء، مع الإعلامية آية الغرياني، في برنامج “8 الصبح”، المُذاع عبر فضائية “dmc”، أنه على الرغم من أن أسر ياسين وماجد الكدواني ليسو نجوم شباك بالمعنى الدارج، إلا أن الفيلم نفسة نجم شباك، موضحًا أن الرواية نسبة قراءها كبيرة جدًا، بالإضافة إلى أن تعاون المخرج مروان حامد والكاتب أحمد مراد في أكثر من عمل يعطي للمشاهدين صورة جيدة عن العمل الفني المقدم.

وأكد الناقد، أن نجاح رواية “تراب الماس” ساعد بشكل كبير، على نجاح الفيلم كما حدث مع روايات أخرى مثل: “هيبتا”، و”الفيل الأزرق”، و”مولانا”، موضحًا أن المشاهد يكون لديه فضول لمشاهدة كيفية تحول الرواية لفيلم سينمائي.

وعاب محسن على اتساع الإطار الزمني لفيلم تراب الماس، حيث أنه أطول أفلام الموسم زمنًا، مشيرًا إلى أن الفيلم إطاره الزمنى يكون أقل بكثير من الرواية وأحداثها، ويتم الاستغناء عن تفاصيل كتيرة بها.

وأكد أنه من الممكن التساهل مع الوقت لو سمحت الأحداث بذلك، موضحًا أنه كان يوجد تطويل في كتابة تفاصيل كثيرة للشخصيات، ومنهم بعض الشخصيات الفرعية حتى لا تتقاطع مع الشخصية الرئيسية التي يمثلها الفنان آسر ياسين.

أكد محسن، أن رواية تراب الماس تحمل أجواء بوليسية جيدة، تسمح بصناعة فيلم مميز، خاصة في وجود فريق قوي، لكن الإهتمام بوضع تفاصيل وشخصيات كتيرة، أضر بالفيلم وإن كان الفيلم مجملًا جيد الصنع.

وعن فيلم الديزل قال أندرو محسن إنه أعاد الفنان محمد رمضان لأفضل مستوى فني له، خاصةً بعد الجدل الذي أُثير حول أغانيه الأخيرة، موضحًا أنه تخلى عن الأشياء التي كان يقدمها، مثل الكلام المقفي بداعي أو بدون، كما التزم بالكوميديا الموجودة بالفيلم، مشيدًا بالأكشن المصنوع بالفيلم ،والحبكة الفنية القوية، وتفاصيل الشخصية الرئيسية المكتوبة بشكل مقنع، وأعاب على صناع الفيلم التأثر بالشكل الأمريكي للأفلام في الإضاءة و تفصيلة عصاية البيسبول، موضحًا أن اللعبة نفسها غير منتشرة بمصر.

نرشح لك: «الديزل».. كله ضرب ضرب مفيش شتيمة!

في سياق متصل، أشاد الناقد بأداء الفنان تامر حسني في فيلم البدلة، خاصة التزامه بالشخصية، موضحًا أن الفيلم مصنوع بطريقة جيدة، مؤكدًا على أن اختيار أكرم حسني كان موفقًا للغاية، وذلك لموهبته الفنية، وحضوره العالي على الشاشة، وطريقتة في إلقاء الإيفيهات، وتميزه في الانتقال الحركي.

تابع محسن، أن الفيلم كوميدي متماسك مكتوب بعناية، موضحًا أنه أفضل سيناريو لأيمن بهجت قمر، إلا أنه لم يتقن كتابة الشخصية التي قامت بها أمينة خليل بالفيلم.

أكد أندرو محسن، أن سيناريو أيمن الوتار بفيلم الكويسين، لم يكن بأفضل صوره، حيث اعتمد على الاسكتشات أو مواقف الكوميدية التي لم تكن مترابطة، موضحًا أن هناك مشاهد كوميدية كاملة يمكن حذفها من العمل دون أن تؤثر بالفيلم، بل أضرت بنسيج الفيلم، بالإضافة إلى أن بعضها لم يكن مضحكًا.

وتابع أن، الفيلم اعتمد على فكرة عيلة الكويسين والإفيه الموجود في اسم كل شخصية منهم، إلا أن توظيف الشخصيات ألغى تأثيرهم في الأحداث، مشيرًا إلى أن فيلم الكويسين يعد تراجع للفنان أحمد فهمي وأحمد الجندي.