عبد العزيز أحمد : محاكمة مبارك ومرسي أمام خالد الصاوي

بعد متابعة جيدة للفنان خالد الصاوى فى برنامجه ” كلمة حق ” وطريقته لحل القضايا والنزاعات بدون نقض أو أستنئاف والحكم الذى يقضى به من أول جلسة وجميع الأطراف التى تخرج راضية تمام الرضا ..
كل هذا جعل فكرة غير واقعية بالمره تطرأ على بالى .. ماذا يحدث لو أتينا بالمعزول “مرسى” والمخلوع “مبارك” ليقفوا أمام القاضى خالد الصاوى بمبدأ ” يوضع سره فى أبسط خلقه ” فمن المحتمل أن نصل إلى إجابة تشفى صدرونا من السؤال الملح علينا دائماً .. من قتل الثوار ؟ .. مبارك وأعوانه أم مرسى وجماعته أم نحن فوتوشوب ولا نرى بالعين المجردة ..
جلست وتخيلت المحاكمة تبدء بدخول مبارك على كرسيه المعهود .. ثم يدخل بعده مرسي شاهراً يده بعلامة رابعة الشهيرة ” أصل الأقدمية تحكم برضه ” أقصد هنا أقدمية الرئاسة قبل أقدمية الخلع أو العزل وخالد يجلس أمامهما ويتحدث لمبارك قائلاً ..
المتهم الأول : محمد محمد حسنى مبارك .. مين اللى قتل الثوار ونهب البلد 30 سنة ؟
يجيب عليه بخفوت شديد ” أنا لم أنتوى الترشح لفترة رئاسية جديدة ” يقطاعه خالد يا أبو علاء ده مكانش سؤالى أصلاً .. طب خلينا نسأل الحج مرسى كده من قتل الثوار يمكن يفيدنا فيجيب مرسى ” أنا الشرعية والرئيس المنتخب ” فيقاطعه خالد أيضاً شرعية ايه ومنتخب مين ..
فى تلك اللحظة عدت لواقعنا المرير وتذكرت أنها ليست قضية نزاع على دين يمكن لقناة أن تسدده بل هى دماءاً سالت من أجل الحرية ودماءاً سالت من أجل عيون بهية ودماءاً أخرى سالت من أجل أطماع فى كرسى الحكم وما حوله من مقاعد .. بل تذكرت أنه لا يمكن أن تحل القضية بهذه السهولة لأننا نعشق الإطالة فى الأشياء .. نذوب فى البيروقراطية أو كما يطلقون عليها المثقفون الدولة العميقة رغم عدم علم الجميع ما مدى عمقها ” اللى أحنا بنغرق فيه فى شبر ميه ” ..
أما الرائع خالد الصاوى ففى أعتقادى أنه لو وقف أمامه الأثنين سيقوم بدون تفكير أو تردد ودون الأستماع حتى لأقوالهما فى الأتهامات الموجهه إليهما بإصدار حكم يجعل الجمهور يهتف يحيا العدل ويؤكد أن انحيازه الأول لروح القانون لا لقانون المراغي.

 

 اقرأ أيضًا:

 عبد العزيز أحمد: عالمية هيفاء وهبي + 18   

 عبد العزيز أحمد: “فيس أبوك” مسلسل خارج كل الصناديق  

 عبد العزيز أحمد: إعترافات مذيع “مطبلاتي” 

 عبد العزيز أحمد : من هو الساخر الحق؟  

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا