رزان مغربي في "رسايل".. التمثيل على طريقة "بوز البطة" - E3lam.Com

نورا مجدي

حينما يبتعد أحد نجوم الفن عن الشاشات التليفزيونية أو السينمائية لعدة سنوات، نجد أنه دائمًا ما يُفضِل العودة بدور قوي مؤثر، ليثبت للجمهور أن موهبته الفنية قد تطورت ونضجت بمرور السنين التي اختفى فيها عنهم، أو ليشبع رغبته في تعويض الغياب بدور يختصر عليه الطريق لوضع نفسه في مكانة أكبر من تلك التي تركها في نفوس المشاهدين قبل السنوات التي غابها عن الشاشة.

نرشح لك –مؤلف رسايل: “فكرة المسلسل جاتلي والعربية بتتقلب بيّ”

لكن في حالة تلك الفنانة رزان مغربي اختلف الوضع بعض الشيء، حيث أن عودتها لم تكن قوية بالقدر الكافي أو يمكن القول بأنها لم تكن قوية على الإطلاق، بعد غيابها الذي طال لمدة 5 سنوات عن الشاشة كـ “ممثلة”.

رزان مغربي التي يمكن القول بأنها قد نجحت كمقدمة برامج لبقة لديها القدرة على محاورة الضيف و”تلميعه” بالشكل الذي تريد، لكن تلك المقدرة والكاريزما الخاصة بها التي تمتلكها في البرامج التي قدمتها تفقدها بالكامل حينما تظهر في عمل سينمائي أو تليفزيوني.

ورغم أن عدد أدوارها المُقدمة في السينما والتليفزيون لا يتخطى الـ 15 عملا، إلا أنه من الصعب تذكر شخصية مؤثرة قدمتها وتركت أثرًا في المشاهدين، حتى أن آخر أعمالها التي ظهرت خلالها كان مسلسل “حكاية حياة” بطولة النجمة غادة عبد الرازق وقدمت رزان خلال أحداث المسلسل شخصية غير مؤثرة لم تترك انطباعا قويا يتذكره الجمهور الذي تابع المسلسل، رغم أنه حظي على أعلى نسب المشاهدة في عام 2013 الذي عُرض فيه.

وبعد 5 سنوات من “حكاية حياة” قدمت رزان مغربي دورًا جديدًا يُضاف إلى قائمة الأدوار التي لن يتذكرها الجمهور لـ “مغربي”، حيث لعبت دور “كارولين” في مسلسل “رسايل” الذي يعرض ضمن السباق الرمضاني لعام 2018، وهي فتاة لبنانية تعيش في مصر وتحاول السيطرة على أموال عائلة “الخربوطلي”، وتتسم الشخصية بالشر.

من المفترض أن شخصية “كارولين” التي تقدمها رزان هي شخصية مؤثرة في الأحداث حيث أنها تلعب جانب الشر في المسلسل إلى جانب الفنان محسن منصور “أمين”، لكن ذلك الشر الذي من المفترض أن يخلق حالة من الصراع لا يستشعره بالفعل متابعي المسلسل بالشكل القوي، وقد يعود ذلك لعدد من الأسباب منها قِصَر دور “كارولين”. كذلك اهتمام مغربي بالشكل الخارجي للشخصية بدرجة أكبر من اهتمامها بتفاصيلها، أو لتكرار الشخصية التي قدمتها رزان في عدة أعمال مما يجعلها تترك انطباعا لدى الجمهور بأنه لا جديد من المفترض أن ينتظره الجمهور منها.

اعتمدت رزان بشكل قوي في ظهورها عبر المسلسل بمظهرها الخارجي، حيث الملابس الجريئة وحركاتها الاستفزازية وتعبيرات وجها التي تقوم بها خاصة حركة “بوز البطة” التي تُشعر المشاهد بالاشمئزاز من الشخصية، للدرجة التي قد تترك للبعض انطباعا بأن “مغربي” لا تمثل بل تخرج للجمهور بـ شخصيتها وتعبيراتها الحقيقية.

 

كذلك فإن تجسيد “مغربي” لـ دور الفتاة “الحبوبة” التي تظهر للجميع الحب والاحترام لكنها في حقيقة الأمر تحاول التوقيع وإثارة المشاكل بين شخصيات العمل ليس بجديدٍ عليها، هذا الوجه الذي تظهره رزان بشخصية كارولين رآه المشاهدون من قبل في دورها بمسلسل “حكاية حياة” حيث جسدت دور “إكرام” صديقة غادة في المسلسل، لكنها كانت تتآمر عليها دون علمها وتظهر لها خلاف ما كانت تبطنه، الشئ نفسه في مسلسل “رسايل” حيث تتعامل مع أفراد عائلة “الخربوطلي” على أنها واحدة منهم لكنها تثير المشاكل بين الجميع وتتآمر على العائلة مع أمين الموظف لديهم للسيطرة على الأموال والشركة.

ومع اقتراب نهاية الأحداث لقرب انتهاء العمل الرمضاني، فإن الجمهور يتوقع بشكل كبير مصير الشخصية التي تقدمها رزان والتي لن تحصل على شئ من الأموال، وستنكشف أفعالها أمام العائلة حيث سينتصر الخير على الشر في النهاية، وينضم دور “كارولين” لبقية الأدوار المنسية للفنانة اللبنانية…