أحمد فرغلي رضوان يكتب: مشاهدات (3).. المبدعون في دراما رمضان 2018

عمرو عبد الجليل

في كل موسم نجد مفاجآت على مستوى الأداء التمثيلي، خاصة من هم خارج التوقعات. هذا الموسم جاء عمرو عبد الجليل ليكون مفاجأة هذا العام بجدارة بعد تقديمه لأداء استثنائي في مسلسل “طايع”.. مع شخصية “حربي” لا تستطيع أن تعرف أنه عمرو عبد الجليل من شدة إتقانه للشخصية، وأصبح حديث الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدرجة أن البعض قال إنه اقترب من مستوى أداء “محمود المليجي”. قدم عبد الجليل مزيجًا من مشاعر الشر والتحدي مع خفة ظل وحنية الأب أيضًا، جعلت الجمهور لا يستطيع أن يكرهه مثل “شر” عادل أدهم.

رغم أن موهبته كانت واضحة منذ الماضي وكان من الممثلين المفضلين للمخرج العالمي يوسف شاهين، ولكنه من الفنانين غير المحظوظين، فظل يظهر ويختفي حسب حاجة السوق السينمائي، حتى تم منحه بطولات كوميدية لم تحقق له النجاح المنتظر، ولكن الموهبة الأصيلة لا تصدأ بمرور الزمن فجاءت فرصة خارج التوقعات ليبدع ويكون من أفضل ممثلي هذا الموسم.

فتحي عبد الوهاب

رغم أنه يقدم أكثر من عمل إلا أنه نجح بالعبور بشخصياته لبر الأمان، ووصل لذروة الأداء الجيد مع شخصية “سمير العبد” في مسلسل “أبو عمر المصري”، فقدم واحدًا من أفضل المشاهد في التمثيل والحوار هذا الموسم “مشهد المطار أمام أحمد عز”، وأيضا قدم أداءً جيدًا في مسلسلي “عوالم خفية” و”ممنوع الاقتراب والتصوير”.. قال لي لن أكرر ذلك الأمر مجددًا لأنه أرهقه.

 فتحي من الممثلين الذين يخلصون لأدوارهم حتى لو كان “مشهدًا” كضيف شرف مثلما حدث مع “رحيم”، ورغم أنه لم يصل لنجومية الشباك مثل أبناء جيله، إلا إنه بطل ثان بجدارة ووجوده في فيلم أو مسلسل لا تستطيع أن تغفله، وأحيانا تخرج من العمل لا تتذكر سوى أداءه وتنسى البطل الرئيسي!

محمد دياب

كنت أنتظر لأشاهد ماذا سيفعل هذا العام بعد نجاحه في “كلبش 1” العام الماضي، وأصبح حديث الجمهور رغم أنه كان خارج الترشيحات وقادم من الغناء الذي قضى فيه نصف عمره، لكنه كرر المفاجأة هذا العام أيضًا ويؤكد على موهبته “التمثيلية” التي فاقت موهبته الغنائية لدى الجمهور،  مرة أخرى من خلال عملين هذا الموسم ورغم تقارب الشخصيتين السلبيتين إلا أنه نجح في حصد إشادات الجمهور عنهما فتصدقه في “أيوب” من خلال شخصية المحامي الذي يتلاعب بالقانون ويخالفه ليحقق مصالحه بدون أي أمانة مهنية، وفي مسلسل “ضد مجهول” هو الرجل الخارج على القانون المليء بالحقد الطبقي والذي يرتكب جريمة اغتصاب “بشعة”.

الآن أمام المطرب وفيما بعد الممثل محمد دياب تحدٍ كبير، إما أن يحافظ على نجاحه وتواجده أو يصبح مجرد بطل ثان يتم استهلاكه في أكثر من عمل بنفس شخصية الرجل “الفاسد”!

أحمد داش

أصغر المبدعين هذا الموسم وبالفعل يستحق الإشادة، بالرغم من صغر سنه وقف بثقة كبيرة بين الكبار، واللافت إنه كان ندًا قويًا في الأداء وأحيانا كان “يخطف” الكاميرا من الجميع، مثل مشهد قتله على يد “حربي” الذي انتزع بسببه إعجاب الملايين، بالطبع مخرجه عمرو سلامة الذي اكتشفه منذ سنوات وقدمه في فيلمه الناجح “لمؤاخذه” وراء ذلك الأداء بعد أن منحه الثقة في ذلك الدور،هو من مكاسب هذا الموسم وعلى المنتجين منحه فرص كبيرة.

رسائل:

دراما 2018: السياسة كانت حاضرة بشكل غير مباشر وتمت “تفاهمات” غير “منصفة” للبعض من أجل تمرير العمل وأحيانا تغيير النهايات!

فوق السحاب: هاني سلامة مراقب معظم الوقت، ياريته كان اتفرج على مشهد رشدي أباظة خلال فيلم “في بيتنا رجل”، بدلا من النظرات الساذجة وراءه على من يراقبه طوال الحلقات!

طايع: دوست على “رجل” مين يا سيادة المقدم! “جملة” تحمل الكثير على لسان مدير الأمن للضابط “سراج”عن خبايا الكبار في تجارة الأثار! “آل دياب” لما يضربوا تحت الحزام!

أبو عمر المصري: بطلات المسلسل “نقطة ضعف” كبيرة.

فوق السحاب : زحمة أفكار وموضوعات “أحدثت” لخبطة بسيناريو العمل ولدى المشاهدين، خاصة اقحام قضية الحجاب لم يكن لها داعي! وكان يجب أن يكتفي العمل بقصة “ماندو” وصراعه مع المافيا العالمية.

رحيم: من أفضل سيناريوهات هذا العام في التشويق وترابط الأحداث ونهايات الحلقات.

كلبش 2: من الصعب أن يحافظ مسلسل على نفس نجاح الجزء الأول.. ولكنكم نجحتم في ذلك.

نرشح لك : أحمد فرغلي رضوان يكتب: مشاهدات (2).. صدارة اليوتيوب أم صدارة الشارع!