الزمالك وسموحة.. امتحان نهاية العام

نقلا عن الشروق

حسن المستكاوي

** هدأت العاصفة، وتوارت الأتربة، ويختتم الموسم الليلة بمباراة نهائى كأس مصر بين الزمالك وسموحة، من يفوز باللقب؟

هناك ثلاث إجابات، وعليك أن تختار الصحيح منها:

الإجابة التقليدية: كرة القدم لا تعرف التوقعات، وهى مستديرة، وتلك مباراة كأس، ومباريات الكئوس تشهد مفاجآت.

الإجابة المدفونة فى القلوب: الزمالك كفته أرجح بالتاريخ، والأقرب للقب بنسبة 60% مقابل 40 % لسموحة.

نرشح لك – محمد صلاح أميرًا للانتقام

الإجابة بالأداء والمستوى: تقول إن الزمالك كفته أرجح بالأداء الذى قدمه فى آخر ثلاث مباريات، وبقوة الدفع، وبقوة الدوافع، فإذا كان الفريق خرج من إفريقيا، وخرج من الدورى المحلى، فإن عليه تعويض الخروج بلقب بطل الكأس، أما سموحة، فهو عنده الدافع أيضا بالفوز ببطولة أولى فى تاريخه، وعنده ميزة وهى أن الضغوط على لاعبيه أقل من تلك التى تثقل كتف لاعبى الزمالك.

** سموحة خاض مباريات صعبة ففاز على بتروجيت 2/1 ثم تجاوز وادى دجلة والأسيوطى بركلات الجزاء الترجيحية، بعد التعادل فى الوقتين الأصلى والإضافى، أما الزمالك فهو لم يلعب هذا الموسم كما لعب فى الكأس، ففاز حرس الحدود 3 / صفر وعلى الإنتاج 3 / 1، وعلى الإسماعيلى 4 / 1، وتسجيل النتائج هنا يرجع إلى أهمية عدد الأهداف التى سجلها الفريق.. لكن الأهم هو الاختلاف الجوهرى فى أداء الزمالك لمباراة القمة مع الأهلى، وأداء الفريق وأسلوبه أمام الإسماعيلى، وكيف ضغط المساحات وضغط على لاعبى الأهلى وشدد من الالتحامات بما ترتب عليه توتر المنافس، لأن أسلحته سلبت منه، بينما فتح المساحات فى مباراة الإسماعيلى، وهو ما يشير إلى تنوع تكتيكات خالد جلال.

** عدد الأهداف الكبير الذى سجله الزمالك يشير إلى تحسن القدرة الهجومية للفريق وهو ما كان الزمالك يفتقده كثيرا طوال الموسم، لكن تلك القوة الهجومية مسنودة بصلابة دفاعية فى عمق الوسط. وبمساندة من الظهيرين لاسيما حمدى النقاز.. إلا أن ذلك لا يعنى فوز الزمالك مقدما بالكأس. ففريق سموحة يمكنه سلب أسلحة الزمالك بالضغط العالى، سواء بعد منتصف الملعب أو فى ملعبه، ومع تضييق المساحات سيكون الأمر صعبا على الزمالك.. لكن هل يملك سموحة القدرة البدنية؟

** فى حالة عدم امتلاكها، سيكون الاختيار دفاع منطقة، والهجوم المرتد، وفى هذا الأسلوب مخاطرة محسوبة، ومقبولة، خاصة إذا كان رهان ميمى عبدالرازق على السفر إلى ركلات الترجيح فى رحلة تستغرق 120 دقيقة من التعب والعرق والنضال الشاق!.

** المهم أن نستمتع بالمباراة، وبالمستوى، وبالروح الرياضية بين لاعبى الفريقين مع كل الأمنيات لطاقم التحكيم المصرى بالتوفيق والنجاح فى امتحان نهاية العام.