أول أيام معرض الكتاب.. أمطار وفريسكا وفهلوة

محمد حسن الصيفي

شهد أمس السبت أول أيام معرض الكتاب في دورته التاسعة والأربعين والتي تنعقد حتى العاشر من فبراير، وكانت الزيارة الأولى والتي من دون شك لم تخلُ من انطباعات وملاحظات ونوادر دفعتني لكتابة هذه الملحوظات:

1. رغم قلة الحضور نسبيًا في أول أيام المعرض، وهو مفهوم منطقيًا، لبرودة الجو وموجة الصقيع التي تجتاح البلاد، إلا أن بعض المصادر أكدت على حضور 300 ألف زائر خلال أول يوم، في كل الأحوال سيشهد المعرض كثافة أكبر باعتدال الطقس ومرور الأسبوع الأول كالمعتاد.

نرشح لك: شاهد: سمير غانم يسخر من “السيلفي” في “snl بالعربي”

2. قبل الدخول استوقفني شاب يحمل بطاقة “تصريح دخول دائم” وعرض عليا شراءها مقابل خمسة جنيهات “دي تصريح يفضل معاك لآخر المعرض يا صاحبي بدل زحمة الشباك والذي منه”

_شكرًا يا سيدي أنا بحب الزحمة الذي منه، ابتسمت له وانصرفت وحدثت نفسي “احنا لسه مبدأناش!”.

3. سألت شاب يرتدي قميص عليه اسم أحد الكُتّاب واسم الرواية عن المقهى الثقافي فأشار إليّ .. “شمال الجاي”…

روحت شمال الجاي لقيت مطعم مكتوب أعلاه “المقهى الثقافي” وصورة السيدة أم كلثوم سألت “هو دا المقهى؟” فجذبني أحدهم من ذراعي… اه اتفضل، قابل يا هيثم… استلمني هيثم مثل المخبرين فلم أجد جديد.. مطعم خالٍ من الزبائن على غرار “عزا أبو بخ”…. فانصرفت وأنا أضحك على الرواية وصاحبها “مصيبة ليكون الشاب دا هو اللي ماسك التسويق للرواية”!

4. على باب المعرض لقيت بياعين فريسكا!

5. كالعادة في الزحمة متقدرش تشوف حاجة تسر نظرك، الكلام ينطبق على المنطقة المخصصة للطعام، وبالتأكيد على المراحيض، ولازلنا في الساعات الأولى للمعرض!

لكن في كل الأحوال الأمر يكشف لك أن “النظافة من الإيمان” لا تزال أسيرة على ظهر كتاب التدريبات بتاع رابعة ابتدائي.

6.كعادة كل عام، الندوات الثقافية لم يحضر أحد!

7.لو معدي جنب جناح من أجنحة المعرض ولقيت أصوات مخيفة متطلعش تجري، متخفش دي ناس بتلقي شعر بس مندمجين شوية.

8. الأسعار في مستوى صوت المعلق رؤوف خليف وهو يصيح “نار يا حبيبي نار”.

9. كل الطرق تؤدي إلى سور الأزبكية، الجواهر الخالدة بسعر لا يقاوم.

10. وأنا معدي جنب قاعة فؤاد حداد، افتكرت المشهد عند المطاعم فرن في ودني البيت الشهير “الناس بتاكل بعض مش واكل”!