تفاصيل تعامل مصر مع ملف "سد النهضة"

أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر قد أحرزت تطور كبير وهام، في علاقتها السياسية بدولة أثيوبيا، وذلك على الضوء الاهتمام الكبير الذي أولته القيادة المصرية لبناء ثقة متبادلة بين البلدين.
 
تابع “أبو زيد” في حواره مع الإعلامية خلود زهران، خلال حلقة اليوم من برنامج “هذا الصباح” المُذاع على قناة “eXtra news”، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأديس أبابا، وخطابه التاريخي أمام البرلمان الأثيوبي، بالإضافة إلى إنشاء لجنة عُليا مشتركة، تنبثق منها عدة لجان، والترتيب الحالي لزيارة من رئيس الوزراء المصري، كلها مجهودات أدت إلى التواصل الدائم على المستوى السياسي بين الدولتين.
 
في نفس السياق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن قضية سد النهضة تمثل تحدي كبير لمصر وأثيوبيا، حيث أنه يمثل أولوية في اهتمامات أثيوبيا التنموية والاقتصادية، ويمثل أولوية لمصر فيما يتعلق بتأثيرة المحتمل على موارد مصر المائية، لذلك تم إنشاء لجنة فنية ثلاثية، تجمع مصر والسودان وأثيوبيا للتعامل مع القضية من منظور علمي وليس سياسي، وتحديد الآثار المحتملة لبنائه وكيفية التعامل مع تلك الآثار.
 

أوضح “أبو زيد” أنه بالفعل توجد اختلافات في الرؤى، حول شكل الوضع قبل بناء السد وبعده، لكن الاتفاق بين الدول الثلاث يؤكد على عدة مبادئ أساسية، منها عدم الضرر، وحق أثيوبيا في التنمية، وحق مصر في الوجود، بالإضافة للاستخدام المنصف للمياه، وتابع بالتأكيد على أنه لا ملئ ولا تشغيل للسد قبل إتمام الدراسات الفنية، حيث أن الجميع يتفق على أن المصلحة مشتركة، ولا مصلحة لمصر في إعاقة بناء السد، بل أنه إذا نجحت تلك الدول في استكمال التجربة بنجاح، لن يقف أمامها أي تحدي آخر يتعلق بدول حوض النيل، وإذا فشلت سيتحول التحدي لأزمة تهدد استقرار كل دول المنطقة، كما أكد على أن مصر لديها رؤية واضحة للتعامل مع ذلك الملف، وتتابع الوضع بشكل يومي وعلى أرض الواقع.