23 معلومة عن رتيبة الحفني التي يحتفل "جوجل" بذكرى ميلادها

رباب طلعت

منذ الساعات الأولى لليوم السبت، ظهرت صورة رتيبة الحفني، أيقونة الموسيقى المصرية، أول سيدة تتولى منصب مدير دار الأوبرا المصرية، ومؤسسة أول كورال أطفال في مصر، على محرك البحث “جوجل” الذي احتفى بذكرى ميلادها الـ86، وفيما يلي نرصد أبرز معلومات عن “الحفني”.

نرشح لك.. صور: عودة 20 نجمًا من التسعينات في “حفل القرن”

1- ولدت “الحفني” عام 1931، ووصفت طفولتها بأنها “وكأنها عاشت على قطيفة”، فكانت مدللة، والدتها ألمانية، ولعب والدها دورًا كبيرًا في حياتها، وفي الموسيقى في مصر، حيث إنه أدخل الموسيقى في المدارس وأنشأ المعاهد الموسيقية، وله 50 كتاب في الموسيقى.

2- قالت إن في دراستها الحظ لعب معها دورًا كبيرًا، حيث بدأت في المرحلة الثانوية كن 9 طالبات، نقص عددهن تدريجيًا، إلى أن ظلت وحيدة في الصف الخامس الثانوي، فكانت نتيجة “الثقافة” وقتها “100%” نجاح حيث كانت الأولى والأخيرة في صفها.

3- اختيرت في منحة إلى ألمانيا والتحقت بمعهد الموسيقى لدراسة البيانو، ونجحت في اختبار القبول بالمعهد، واختارت مادة الغناء كمادة إضافية حيث ورثت الصوت الجميل من جدتها، ودخلت امتحان الغناء وفوجئت أن اللجنة أصرت أن تأخذ الغناء مادة أساسية والموسيقى إضافية، وتخصصت في غناء الأوبرا والكنائسي والأغنية الفنية.

4- لم تكن في تلك الفترة أوبرا مصرية، كانت كل فرق الأوبرا تأتي من الخارج لإقامة حفلات في مصر، ولم يكن متاح لها سوى بضع حفلات مجانية، بمصاحبة البيانو، وكان أول أجر أخذته كان “عروسة” من السفارة اليابانية.

5- خاضت جولات فنية كثيرة في العديد من الدول منها: إيطاليا، وبلغاريا، وألمانيا، ويوغسلافيا.

6- اختيرت لتقديم أول أوبريت معربة وهي “الأرملة الطروب”، عام 1961، ولعبت دور البطولة في أوبرا “عايدة”.

7- أسست أول كورال أطفال في مصر، عام 1961، حيث إنها شعرت السعادة بوجود دراسة خاصة بموسيقى الأطفال، الأمر الذي لم يكن متوفرًا في مصر، أثناء دراستها في معهد ميونخ للغناء الأوبرالي، اهتمت بتلك الدراسة، فحصلت على شهادات تكوين فرق غنائية، وتدريس الغناء للأطفال.

8- وصفت والدها أنه كان صديقها وأستاذها لآخر يوم في حياته، بعد تخرجها أصبح لها زميلًا، وبعدما خرج على المعاش، كان يُدرس هو بـ”الحصة”، وكانت هي عميدته في معهد الموسيقى العربية، وقتها، واصفة ذلك بأنه كان وضعًا غير مألوف، أن الوالد ترأسه ابنته.

9- أُسند إليها بعد ذلك رئاسة البيت الفني للموسيقى والأوبرا، المشرف على فرقة الموسيقى العربية، التي يقودها الفنان عبد الحليم نويرا، وأوركسترا القاهرة السيمفوني، وفرقة الأوبرا.

10- كشفت أن أكثر ما تعتز به هو أنها نجحت في النزول بالموسيقى والغناء إلى عامة الشعب عن طريق الميادين والحدائق، لافتة إلى أن الشيء العجيب الذي لفت انتباهها هو استمتاع الشباب والأطفال والكبار وهم يشاركون الإيقاع مستمتعين بأيديهم وأقدامهم كأنهم يعزفون الإيقاع.

https://youtu.be/AgADyMjr6ow

11- رتيبة الحفني أيضًا أسست فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية التابعة لأكاديمية الفنون، ومهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في بداية التسعينات.

12- تولت رئاسة المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية، وساهمت كخبيرة في إنشاء المعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت لمدة 13 عاماً.

13- نالت جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2004، ولها بعض المؤلفات منها: “أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب.. حياته وفنه، ومحمد القصبجي.. الموسيقي العاشق، والسلطانة منيرة المهدية.. والغناء في مصر قبلها وفي زمانها، و(الموسوعة الموسيقية الميسرة).

14- في حوار لها مع الإذاعية أمينة صبري، في برنامج “حديث الذكريات”، وقت رئاستها للمعهد العالي للموسيقى العربية، قالت إنها كانت أصغر شقيقاتها، فقد كانوا 3 فتيات، وكانت مدللة لضعف صحتها، لافتة إلى أنها كانت قبيحة شكلًا، ما تسبب لها في عقدة، فخلافًا لأغلب الأطفال كانت قد بدلت أسنانها دفعة واحدة، متابعة أنها في أحد مواقف الطفولة، ذهبت لتسلم مع أختيها ووالدتها على بعض الضيوف، فنظروا لوالدتها بشفقة أن يكون لها بنتًا قبيحة بهذه الدرجة، وهي على ذلك القدر من الزمان.

15- أوضحت أن صحتها لم تكن جيدة وهي صغيرة، فكانت تنمو سريعًا ولكن صحتها لم تكن بخير، فكانت مدللة بشكلٍ كبير في المنزل، وأيضًا في المدرسة، فقد كانت مدرساتها يُجلسونها على أرجلهن، وكن يميزنها عن باقي المدرسات، لكن تخرجت منها لم تتعلم شيء لا جدول الضرب ولا الأبجدية.

16- كانت تحب اللعب أمام باب العمارة، حيث كانت “شقية بأدب” على حد قولها، وكانت تلعب مباريات كرة، وتتخيل نفسها بطلة رياضية، والناس تحييها، فقد كانت تحب أن تشعر بالبطولة في يومٍ ما.

17- أشارت إلى أنها من عائلة فنية، فهي ابنة محمود الحفني، أول من درس الموسيقى في أوروبا وحصل على الدكتوراه من برلين، وأدخلها في المدارس، وأنشأ المعاهد الموسيقية، ووالدتها أيضًا كانت أمها مغنية أوبرا، وشقيقها كان زميل محمود الحفناوي في الجامعة، فكان اهتمام المنزل بالموسيقى طبيعي، هي وشقيقتاها، خاصة من والدتها، التي كانت معنية بالتربية المنزلية، فعلمت أبنائها عزف البيانو مثلها.

18- كانت والدتها عازفة بيانو، لكنها لم يكن لها صبرًا على تعليمهن، فأسندت المهمة لمدرس موسيقى، بدأ بتعليمها من سن الخامسة والنصف، إلا أنها لم تعطه حقه، لأنه يمنعها من اللعب، وبالرغم من ذلك كان مستواها يتطور، فزادت الدروس عليها إجباريًا.

19- لم تكتشف حبها للموسيقى سوى وهي كبيرة، حيث كان والدها يعزف على الفلوت ووالدتها على البيانو بعد موعد نوم الأطفال، لكنها كانت تترك الباب مفتوحًا لتسمعهما وتنام على ألحانهما.

20- كانت مايسترو فرقة مدرستها، فكانت ترتدي فستانًا بـ”كرانيش”، وتقودهم، وفي إحدى الحفلات في الأوبرا وقعت العصى منها، فاستخدمت إصبعها بدلًا منها، ولم تلتفت لها، فكان ذلك الموقف كبيرًا جدًا بالنسبة لهم، وحملوها احتفالًا بها.

21- كانت تريد أن تصبح طبيبة، وتشعر بأنها خُلقت من أجل تلك المهنة، إلا أنها في الصف الأول الثانوي، دخلت الفرقة الموسيقية التي أسستها الأميرة فوقية، والكورال، فلفتت انتباه مدرس البيانو، وكان المعهد العالي للموسيقى فتحوا وقتها قسم ثانوي، لتعليم الطالبات الموسيقى في وقتٍ مبكر، وكانت عميدة المعهد وقتها زوجة مدرس البيانو، فأقنعا والديها للتحويل لذلك المعهد، قائلة: “دخلته بدموع.. لأن حياتي للطب مش للموسيقى.. ولكن لاقتناعهم بأن الموسيقى مستقبلها خاصة لضعف صحتها”، وكان ذلك بداية المشوار.

22- عند وصولها للصف الخامس الثانوي كان معها زميلة واحدة، فحبت وتزوجت وتركت المدرسة، لتتخرج هي منها الأولى والأخيرة، إلا أن حدث مشكلة أن الصف يجب ألا يستمر بطالبة واحدة، فألحقوها بالصف الأكبر منها، ولم يكن وقتها هنالك صف آخر، فتخطت 4 سنوات من عمرها الدراسي، والتحقت مباشرة على 3 معهد عالي، لوجود تصفية في المعهد لاستقبال المتخرجات من الثانوية الموسيقية، واشترطوا عليها قبل الدبلومة أن تكن حصلت على الثانوية الموسيقية، فأخذت دروسًا خصوصية قبل أوانها، لدراسة الموسيقى العربية، واختارت آلة العود.

https://youtu.be/Pt3hU_NjmIk

23- توفيت رتيبة الحفني في 16 سبتمبر عام 2013، عن عمر يناهز 82 عامًا بسبب هبوط في الدورة الدموية.​

https://youtu.be/bXwJN7QBcww