محمد حسن لإبراهيم سعيد : الجرأة حلوة مفيش كلام

الإفيه الشهير للنجم محمود عبد العزيز فيلم “إبراهيم الأبيض” تذكرته بعد مقال لمحمد عبد الرحمن  عن إبراهيم سعيد تحت عنوان “لاتذبحوا ابراهيم سعيد” لن أُخفي إعجابي بالمقال ولا بتلك الدعوة لترك لاعب الكرة السابق في تقرير مستقبله وحياته كيفما شاء ولن يستطيع أحد أن يثني ابراهيم سعيد عن قراراته أولاً لأنه لايؤذي أحد وسيظل هو وحده المسؤل عن تبعات تلك القرارات سلباً وإيجاباً وهذا صحيح، لكن المشكلة ليست في تدخل الناس في حياة اللاعب المثير للجدل منذ سنواتٍ عديدة، هكذا اعتدنا في مصر، لكن المشكلة دائماً عندي ماذا سيضيف ابراهيم سعيد للفن أو تحديداً للرقص وجمهوره ؟

لست هنا بصدد مناقشة الرقص انه يدخل تحت عباءة الفن أو لا او انه فن جيد او لا، أو حتي مناقشته علي الإطار الديني من حيث حلال وحرام لكنّي أقف دائما ما الذي يدفع إبراهيم سعيد أو غيره من المشاهير لتغيير الجلد بهذا الشكل ؟

إبراهيم سعيد اللاعب الفذ الذي شهد له الجميع بموهبة تجعله يجلس علي عرش أفضل نجوم الكرة المصريين وحتي العرب والأفارقة دون مبالغة، إبراهيم الذي خاض تجربه فريدة في فترة معايشة في نادي إيفرتون الإنجليزي لكنه لم يفلح وعاد بعد وقت قصير.

في الوقت الذي يصر فيه ابراهيم أن يكون مثيراً للجدل، نحن متفقون علي القاعدة الشهيرة “أنت حر مالم تضر” لكن ابراهيم يعلم انه في مجتمع شرقي يهتم بتفاصيل نجمه وربما يهتم بمردود النجم خارج موهبته أكثر من داخلها، يحاصره إينما حل أو ارتحل تلك هي المعادلة، هذا الجمهور هو الذي هتف له أياماً طويلة منذ أن كان لاعبا موهوباً ومميزاً والآن هو الذي ينتقده بعنف ويصب غضبه عليه بكافة الأشكال أكثرها رحمه هي رصاصات “الكوميكس” التي لم يعد يسلم منها أحد، تلك هي المعادلة في المحروسة، ولا أحد ينكر معرفته بتلك المعادلة، المعادلة التي رفعت شأن ابو تريكة واحمد حسن وحازم إمام وغيرهم لمصاف الأساطير وهي أيضا التي عصفت بابراهيم ومعه الكثير، هل المشكلة في ان ابراهيم اكتشف فجأة ان موهبته الحقيقية هي الرقص بعد أن قضي سنوات طويلة يداعب الساحرة المُستديرة ؟

ان كان ذلك ف بالتوفيق، أما إن كانت مشكلته الحقيقية هي الفشل وعدم الإلتزام فماذا يظن هو بالرقص ؟

الرقص هو الآخر حتي ولو اختلفنا فله قواعد وتدريبات ومهارات ومواعيد وخلطة للنجاح مثله مثل اي مجال، حتي الفشل نفسه له خطوات حتي تحصل عليه ويحتاج لعرق وجهد كما هو الحال مع النجاح، المشاهد هو الآخر معذور، الرجل الذي رأي إبراهيم يحمل قميص المنتخب والكاميرا تمر علي وجهه أثناء عزف السلام الوطني ورأي الجدية والصرامة علي وجهه، ووجد ثمة رجل مقاتل في ملعب كرة القدم وشراسة كشراسة المُحارب في ميدان المعركة سيكون من الصعب عليه أن يتقبل إبراهيم بالبدلة الزهري يتراقص ويتمايل مع راقصة تُظهر أكثر مما تُبطن !

لماذا تغيير الجلد، لماذا التجارة بالإسم والشهرة حتي ولو كانت تلك التجارة ستطرح هذا الإسم أرضا من سجلات التاريخ وستمحوه بواسطة “أستيكة” في شنطة طالب في تانية ابتدائي .

اعتقد حتي ان القائمين علي برنامج الرقص استغلوا إسم إبراهيم والجدل المصاحب له إينما حل بذكاء شديد كدعاية لبرنامج أخذ مساحه كبيرة عقب إشتراك المدافع الشهير وهو ذكاء يجب أن تقف أمامه لتدرك كيف تدار الشاشات من الخلف وتعطي اهتماما ولو قليلا لفهم تلك الصناعه وترهق نفسك قليلا بفهم الواقع من زوايا مختلفة.

 اقرأ أيضًا:

محمد حسن: “بص العصفورة”

محمد حسن: رحلة إلى الإعلام

فتوى إخوانية : انتحر قبل القبض عليك

”النهار اليوم” تبث أول فيديو للعملية الإرهابية بتونس

“عكاشة” يقاضي “السيسي” و”محلب”

أول تعليق لأحمد موسى على حبسه لعامين

خالد صلاح: لن أعتذر عن حوار “عز”

تامر أمين: “عطية” يدافع عن الشهداء في كباريه‎

نجلاء فتحي للقرموطي: وضعى المادي جيد ولا أحتاج سوى الدعاء

 رقية السادات : امتلك فيديو يدين مبارك في اغتيال السادات   

 علي جمعة: مهاجمو البخاري يعطون شرعية لـ”داعش”   

عمرو عمروسي يرد على سخرية أبو حفيظة ويهاجم MBC

 تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا