10 معلومات عن المتهم في استهداف "الواحات".. فرد صاعقة سابق

بعد ساعات من تنفيذ الهجوم الإرهابي على مأمورية من الأمن الوطني، قبل مداهمتها لبؤرة مسلحة عند الكيلو 135 بطريق الواحات في الجيزة، والذي أسفر عن استشهاد عدد 16 من القوات، 11 ضابط و4 مجندين ونقيب شرطة، وإصابة 13 من القوات 4 ضباط و9 مجندين، توجهت أصابع اتهام بعض المصادر الأمنية، إلى ضابط الصاعقة المفصول من الخدمة هشام عشماوي، مؤكدين عودته إلى مصر، خلال الفترة الماضية لقيادة عدة عمليات إرهابية بمساعدة عدد من الإرهابيين، وكانت أجهزة الأمن تبحث عنه الأيام الماضية، قبل الحادث الإرهابي، وفيما يلي أبرز 10 معلومات عنه.

1– هو هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، يبلغ من العمر 43 عامًا، أحد مواليد حي مدينة نصر، انضم إلى القوات المسلحة عام 1994 كفرد صاعقة، والتحق بالقوات الخاصة “الصاعقة” كفرد تأمين عام 1996.

2– عُرف عنه تشدده الديني، وهو ما لفت له الأجهزة المختصة بمتابعة عناصر القوات المسلحة، خاصة بعد واقعة توبيخه لقارئ قرآن بأحد المساجد حيث إن الأخير قد أخطأ في تلاوة بعض آيات القرآن، ما أثار استياء “عشماوي”، وهو الأمر الذي أحاله للتحقيق معه عام 2000، وتقرر نقله للأعمال الإدارية، ولكنه زاد في تشدده بعدها.

3– استمر فى نشر أفكاره المتشددة داخل الجيش، عن طريق عقد لقاءات مع الضباط والجنود، وتوزيع كتب للفكر الجهادي سرًا عليهم، وترديد عبارات مخالفة لتقاليد المؤسسة العسكرية مثل “التحية والسلام لله فقط”، و”الحكام في أي بلد كفرة”، وجرى تحذيره من ترديد هذه التعبيرات غير أنه لم ينصع، فحوكم عسكريًا عام 2007.

4– استبعد من الجيش عام 2011 بحكم من القضاء العسكري، على إثر تلك الوقائع، فاتجه للعمل في الاستيراد والتصدير، ومن خلالها انضم لعددٍ من معتنقي الفكر الجهادي، في أحد المساجد بحي المطرية، ثم نقل نشاطه لمدينة نصر، واستغل مسجدًا بناه والده في لقاء عدد من العناصر التكفيرية، فشكل إحدى الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، وكانت مهمته لجنة التدريب العسكري فيها.

5– هنالك رواية أخرى تبنتها مصادر أمنية أخرى تُرجح تعرضه لأزمة نفسية بعد وفاة والده، أثناء عمله في سيناء ما منعه من العودة للقاهرة لرؤيته، فأصيب بـ”اكتئاب”، وهو ما استغله بعض الإسلاميين المتشددين، الذين زرعوا في رأسه فكرة أن عمله حال بينه وبين رؤية والده، وإهماله له السبب في وفاته، فكره عمله، وانضم لهم، وانكشف أمره ففصل من الجيش عام 2009، وشكل خلية إرهابية تضم مجموعة تكفيريين، بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة.

6– بالعودة للرواية الأخرى، فـ”عشماوي” سافر في أبريل 2013 إلى تركيا متسللًا إلى سوريا، لينضم للمجموعات التي تقاتل نظام بشار الأسد، إلا أنه عاد إلى مصر تزامنًا مع عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، ليشاركهم الاعتصام في رابعة العدوية، وفقًا للتحقيقات.

7– بعد فض الاعتصام، لاذ هاربًا إلى ليبيا، وشكل خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين، في معسكرات “درنة” وأطلق عليها اسم “أنصار بيت المقدس الثالثة”، وهو ما يتفق مع الرواية الثانية، تلك الخلية بايعت تنظيم الدولة الإسلامي “داعش”، وتحولت إلى “ولاية سيناء”، لكن “العشماوي”، الذي عُرف وقتها باسم “أبو عمر المهاجر”، أعلن انشقاقه عن “داعش”، عام 2015، بعد خلاف على مبايعة أبوبكر البغدادي زعيمًا لتنظيم داعش الإرهابي، وأسس تنظيم مستقل حمل اسم “المرابطين” في ليبيا، يوالي تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.

8– الجدير بالذكر أن “عشماوي”، متهمًا بالاشتراك في محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، حيث تولى عملية رصد تحركاته مع عماد الدين أحمد، الذي أعد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع وليد بدر منفذ العملية، وكذلك النائب العام هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة “101 حرس حدود”، وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدام هشام عشماوي، و13 من العناصر الإرهابية في اتهامهم بالهجوم على “كمين الفرافرة” الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطًا ومجندًا.

9– أثبتت التحقيقات في هجوم “الفرافرة”، إصابة عدد من الإرهابيين الهاربين بأعيرة نارية على رأسهم هشام عشماوى بطلق ناري في الفخذ اليمنى، وعماد عبدالحميد بطلق ناري بالذراع اليمنى، والسيد سالم بعدة طلقات بالذراع اليمني، وصبري خليل النخلاوي بطلق ناري بالذراع اليسرى، وتولى صاحبي الإسمين الحركيين “الدكتور” و”حمزة” القيام بعلاج المصابين الهاربين، وتوفير الإسعافات الأولية لهم، بحسب ما نشره موقع “الدستور” وقتها.

10– في هجوم الفرافرة كانت مهمة “عشماوي”، هي رابع المجموعات، التي تولت عملية تأمين عناصر الاقتحام، وتبادل إطلاق النار مع قوات الدعم التابعة للأجهزة الأمنية، وتأمين الطريق أمام انسحاب العناصر الإرهابية بعد اقتحام الكمين، وأشرف عليها هشام عشماوى بنفسه، وكانت بحوزته بندقية قناصة، وضمت مجموعته أيضًا كل من الإرهابي حمدي عباس، وبحوزته قاذف آر بى جي، والمتوفى عبدالفتاح مرزوق، واسمه الحركي الخال، وعزت محمد حسين وشهرته عزت الأحمر، وتولى اثنان اسمهما الحركي “محمود” و”بكر”، تصوير الحادث بكاميرات خاصة.