6 نماذج لتحقيق الأهداف عن طريق الـ"سوشيال ميديا"

نورا مجدي

رغم العديد من الانتقادات التي تُوجه طوال الوقت لمواقع التواصل الاجتماعي لأسباب عدة أهمها اتهامها بأنها مضيعة للوقت، ووسيلة سهلة لانتشار الأفكار السيئة، وزيادة حالات الاكتئاب، وغيرها، إلا أنها خلال الآونة الأخيرة تحولت وبشكل ملحوظ لـ”صندوق الحظ”، أو “العصى السحرية”، التي تُمكنك من خوض معركة الحظ، لتحقيق أحلامك التي تحسبها مستحيلة.

فيما يلي يرصد “إعلام دوت أورج” بعضًا من التسهيلات التي منحتها مواقع التواصل “فيس بوك” و”تويتر” للمستخدمين لتحقيق أحلامهم:

الشهرة بـ”شير”

إذا كنت لا تملك الموهبة وتريد الشهرة فعليك بالاستعانة بـ “فيس بوك”، فبجانب مساعدة موقع التواصل الاجتماعي لقلة من الأشخاص الذين يستحقون الشهرة بالفعل، إلا أنه ساهم في إشهار العديدين دون سبب، لمجرد أنهم نجحوا في كتابة “بوست” أو نشر نكات ثقيلة الظل، أو تصوير فيديوهات لا فائدة منها حتى إذا كان الموضوع الذي تتحدث فيه عن “الأبراج” مثلًا، وبطريقة غير علمية حتى، فكل ما يتطلبه الأمر أن يكون لك مجموعة من الأصدقاء الذين يشاركون ما تنشره على صفحتك الشخصية، سيجعل شهرتك حتمية.

 

 

الشهرة بـ”الصدفة”

كان لمواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا في شهرة الكثيرين، عن طريق “الصدفة”، حيث أن صورة واحدة يمكن بتداولها على “فيس بوك”، أو “تويتر”، مثلما حدث مع حسني نصر، الشاب الباكي خلال مباراة منتخب مصر والكونغو التي فاز فيها المنتخب وتأهَل إلى مونديال روسيا 2018، ما جعل الأضواء كلها تتجه وجه، واعتباره أحد أبطال المباراة، حتى أنه حصل على هدية عمرة، من أحد رجال الأعمال، وشبكة من مواطن مصري بالسعودية.

https://www.e3lam.org/2017/10/10/251450

إجابة لكل سؤال

واحدة من أهم مميزات “فيس بوك” هو إمكانية السؤال أو طلب المساعدة في شتى أمور الحياة، خاصةً مع انتشار بعض الجروبات المخصصة لذلك الغرض مثل جروب “حد يعرف” للفتيات، فهناك العديد من الأشخاص الذين يسألون عن العديد من الأشياء مثل (كيفية الذهاب لأماكن معينة، أو اقتراح بعض الأفكار بخصوص أمور خاصة في حياتهم، أو وضع صور لتعديلها، أو التفضيل بين شيئين للاختيار بينهما، أو الرغبة في شراء منتجات أونلاين، أو حتى البحث عن عمل …. إلخ).

الوصول للمشاهير

استطاع العديد من رواد مواقع التواصل الوصول إلى المشاهير الذين يحبونهم بمجرد كتابة “بوست” أو تسجيل فيديو، مثلما حقق الفنان محمد حماقي رغبة فتاة بدعوته للحضور إلى عقد قرآنها ونشر “حماقي” عبر صفحته في “إنستجرام” خبر استجابته للدعوة التي انتشرت عبر “فيس بوك”، كما استجابت المطربة أنغام، لطلب “أمنية” التي أرادت رؤيتها والتقاط صورة معها، فقامت النجمة أنغام بالاستجابة لطلب أمنية وكتبت تعليق لها عن رغبتها في رؤيتها على منشور بموقع الصور “إنستجرام”، كما تكرر الأمر ذاته مع “محمد جيمي” أحد مشاهير السوشيال ميديا الذي نشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقطع فيديو يجمع بينه وبين الفنانة شيرين بعد موافقتها على “العزومة”.

 

حلال المشاكل

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بـ”حلال المشاكل”، حيث من خلاله أصبح سهلًا تقديم يد العون لمن يعاني من مشاكل مادية، أو الاستجابة لطلب وظيفة لشخص عاجز، أو المساعدة في جمع تبرعات لفتاة مقبلة على الزواج لا تستطيع استكمال متطلباتها، أو العثور على (فوتوجرافر/ ميك آب أرتيست) بأسعار مناسبة للأفراح، كما ساعد “فيس بوك”، أيضا من ناحيةٍ أخرى على العثور على العديد من الأطفال المخطوفين أو التائهين أو الإعلان عن البحث عن طفل تائه بطريقة سريعة بدلًا من اللافتات المعلقة في الشوارع والتي لا يتم الالتفات إليها.

 

مؤثر إعلامي

يمكننا القول أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تؤثر بدرجة كبيرة على صناعة السينما والإعلام في مصر، فمن ناحية نجد ظاهرة الأفلام التي أصبحت تعتمد على فكرة “السوشيال ميديا” كفيلم “بث مباشر” القائم على فكرة “اللايف” على “فيس بوك”، ومن ناحية أخرى نجد أن تدشين البعض لـ “هاشتاج” من الممكن أن يعيد إحياء ذكرى بعض الأعمال من جديد فقد تسببت “تويتة” كتبتها فتاة للفنان محمد هنيدي في إمكانية عودة “خلف الدهشوري” بـ “صعيدي في الجامعة الأمريكية 2” ، كما تسببت السخرية من شخصية “باسم أبو السعود” بمسلسل “الحقيقة والسراب” في تذكير الجمهور بالمسلسل ما جعل صناع العمل يريدون استغلال ذلك الجدل الساخر حول العمل لإنتاج جزء ثان من المسلسل.

وعلى مستوى البرامج التليفزيونية نجد أن مواقع التواصل تؤثر عليها أيضا فعلى سبيل المثال، تسبب رواد مواقع التواصل في الضغط على المسؤولين في الإعلام لإيقاف برنامج “صبايا الخير” ومقدمته ريهام سعيد لعدة أشهر بسبب حلقة أثارت الجدل، كما تسبب رواد مواقع التواصل أيضًا بقيام بعض البرامج بالاستعانة بفقرات كاملة تقوم على “السوشيال ميديا” وما يتم نشره بها، كما تحولت برامج كانت تُذاع على الإنترنت في بادئ الأمر إلى برامج تليفزيونية كبيرة يتابعها الملايين مثل برنامج “البرنامج” وغيرها العديد من الأمثلة التي توضح تأثير السوشيال ميديا على السينما والتليفزيون.