مينا عادل جيد يكتب: المضحكون الجدد (٨).. ياسمين عبد العزيز "امرأة من زمن الضحك"

منذ فجر تاريخ السينما، أخذت الجميلات جمالهن كجواز سفر لعبور بوابة النجومية التي دائما تشترط الجمال وحده لاعتماد النجمات، ومضحكتنا اليوم في سلسلة المضحكون الجدد، “امرأة جميلة من زمن الحب”، قررت أن تتخلى عن جمالها وتصبح “امرأة من زمن الضحك”.

كسر قاعدة “الجميلات ثقلاء الظل”

قال لي صديق كان يقدم نفسه دائما على أنه زير نساء وترعة حريم وفتى أحلام نيللي كريم، أن الجميلات دائما ثقلاء الدم، وبالفعل اعتدنا دائما في الدراما المصرية أن لا تمتلك المضحكة وجها جميلا ولا مواصفات أنثوية طاغية، بل في أغلب الأحيان كان القبح الشكلي وقبح الطباع وسيلة للإضحاك.

شهدنا ماري منيب كوميديانة تطل علينا دائما في صورة حَمَا عُقر، وزينات صدقي العانس صاحبة الشكل الغير مرغوب فيه، وخيرية أحمد ثرثارة حشرية، وسناء يونس وسهير البابلي وسعاد نصر وماجدة زكي وعبلة كامل؛ ثم جاءت ياسمين عبد العزيز لتكسر وتدغدغ هذه القاعدة وتنصب نفسها كوميديانة جميلة وبطلة شباك.

الضحك ليس حكرا على الرجال

صاحبة أجمل وجه وابتسامة، تعلمت ياسمين من الإعلانات صناعة جذب الانتباه في أسرع وقت ممكن، لأن في الإعلان الثانية بفلوس، ثم دخلت بعد ذلك مجال الفن أول مرة في مسلسل “امرأة من زمن الحب” مع الفنانة سميرة أحمد، وبعدها شاركت في مسرحية “كده أوكي”، ومن هنا بدأت مشوارها الفني الكوميدي الحقيقي الذي كان أبرز خطواته فيلم “زكي شان”.

دائماً كان الفنانون الرجال هم رواد فن الإضحاك وأبطاله، لكن استطاعت ياسمين كسر هذه القاعدة، تخلت عن جمالها وقدمت الكوميديا بشكل أساسي في أفلام من بطولتها لتضع نفسها في تصنيف لافت كأول كوميديانة جميلة في مصر.

أبطال ياسمين ثقلاء الظل!

تحرص ياسمين على اختيار أبطال أعمالها من الرجال الغير مضحكين أو من هم أقل منها في خفة ظل، ولكن لم تحرص على ذلك وهي تختار المضحك الموهوب مصطفى خاطر، فكان أفضل من قدم معها دور البطولة، وبمناسبة البطولة، تقبلت جدا قصة حب ياسمين مع “ريكو” ولكن يا ياسمين في حد يحب “محمد رجب”؟ ليه كده؟

الخلاصة

وإن كانت ياسمين تقدم كوميديا مصطنعة في بعض الأحيان وتأتي مشتتة مهزوزة في أحيان أخرى، بأداء مسرح واستظراف “كده أوكي” الغير مدروس ، فعزاؤنا الوحيد أنها تؤسس الآن مدرسة جديدة للمضحكات الجميلات، ونتمنى أن تقدم لنا ياسمين أكثر من امرأة جميلة من زمن الضحك.

مينا عادل جيد يكتب: المضحكون الجدد (7).. أحمد مكي الـ “كرييتيف”