40 تصريحًا لـ"الدسوقي رشدي".. أبرزهم عن حقيقة مكاسب شباب الإعلاميين

أحمد حسين صوان

تصوير : شريف عبد ربه

استقبل موقع “إعلام دوت أورج” الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، في ندوةٍ صحفية استمرت قرابة الساعتين، وأدارها المحلل الإعلامي محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير الموقع، تحدث مذيع آخر النهار عن بداية الحياة العملية ، والفرق بين مدرستي إبراهيم عيسى وخالد صلاح، وبرامجه على شبكة تليفزيون “النهار”، فضلًا عن تفاصيلٍ أخرى.

يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز التصريحات التي أدلى بها “الدسوقي رشدي” خلال الندوة، فيما يلي :

1- أصبحت مُذيعًا بالصدفة، حيث إنني كنت أحل ضيفًا بشكل ثابت، في بداية الأمر، على بعض برامج قنوات “ON”، و”BBC”، و”الحرة” و”الميادين”، والأخيرة كانت الأفضل لي، بسبب ظهوري في استديو القاهرة بشكلٍ منفرد، بينما المذيعة كانت في استديو بيروت، الأمر الذي ساهم في قدرتي على التعامل مع الكاميرا وجهًا لوجه. أعقب ذلك ظهوري مع شافكي المنيري بـ”القاهرة اليوم” حلقتين على مدار أسبوعين، وفي الأسبوع الثالت تم اختياري لتقديم فقرة الصحافة لمدة 45 دقيقة تقريبًا، وفي إحدى الحلقات التي اعتذر عنها الفنان عزت أبو عوف، تم اختياري لتقديم الحلقة كاملة، وفي هذه اليوم اكتشفت نفسي من جديد، حيث إنني كنت دائمًا قليل الكلام ونبرة الصوت منخفضة، لكن استطعت أن اتعامل بشكل طبيعي، وأذكر أن هالة سرحان تواصلت معي بعد انتهاء الحلقة، وتوقعت أن أكون مُذيعًا في المستقبل القريب.

2- تعاقدت معي إدارة القناة، كضيفٍ يظهر يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، مع شافكي المنيري، وفي إحدى الحلقات كان عمرو أديب في إجازة، وقدّمت هذه الحلقة التي استضفت فيها إبراهيم عيسى، وبعدما شهد البرنامج عدة تطورات، اعتذرت عن الاستمرار، حيث كان اهتمامي يتجه ناحية الصحافة بشكلٍ كبير آنذاك.

3- كنت مُشاركًا في إعداد برنامج “آخر النهار” في نسخته الأولى، ورئيسًا لتحرير عدد من البرامج الرمضانية، وفي يومٍ ما، طلب مني علاء الكحكي أن أرسل له الحلقات التي ظهرت فيها ضيفًا على “القاهرة اليوم” لتقييم أدائي، وبعدها أخبرني باعتزام الإدارة إطلاق قناة “النهار اليوم”، وسوف تُسند لي برنامجًا جديدًا، حتى خرجت بـ”الصحافة اليوم”.

4- علاء الكحكي مالك شبكة تليفزيون “النهار”، يعتمد في فلسفته على صناعة جيل جديد من الشباب الإعلاميين، ويحرص دائمًا على تحقيق النجاح بشكلٍ مُتزن وتدريجي، وليس بطريقة سريعة، و”النهار اليوم” كان مُعظم إعلاميها من الشباب، منهم سارة حازم طه التي كانت تملك رصيدًا مهنيًا لعدة سنوات قبل هذه التجربة، بينما كنت أنا وأحمد فايق وجوه جديدة للجمهور.

5- عدد كبير من القراء، أشادوا بكتاباتي في “الدستور”، وكثير منهم اعتقد أن صاحب هذه الكتابات كان يعيش في الخليج لفترة ما، ثم عاد واستقر في مصر، وأذكر أن الكاتب حلمي النمنم، والدكتورة هبة رؤوف عزت، وأحمد فؤاد نجم، كانوا يمزحوا معي ويقدموا لي قطع الشوكولاته كإهداءٍ، حيث إنني كنت سكرتير تحرير لـ”الدستور” عندما كان عمري 21 عامًا تقريبًا، وعضوًا بـنقابة “الصحفيين” بعدها بعامٍ واحد.

6- الطفرات التي تشهدها الصحافة من حينٍ لآخر، كانت عبارة عن أحلامٍ لأشخاص، واستأنف إبراهيم عيسي هذا التطور عبر “الدستور”، حيث كان يُقدر الشباب الموهوب في هذا المجال، وكان يتواصل مع أصحاب رسائل بريد القراء، عندما يلتمس موهبتهم، ويمنح لهم فرصة في الجريدة، كما أنه قادر على توفير “المتعة” في بيئة العمل، ويدفع الصحفي إلى الكتابة في جميع المجالات، ويدعم فكرة “الاتجاه المعاكس” للمحررين بخصوص قضية ما، وعرضها على صفحات “الدستور”.

7- أنيس منصور، كان يذكر في كتاباته دور الصحفيين والأدباء في نشأته العملية، ويُشيد بدعمهم للأجيال الجديدة، وأهمية حضوره صالون “العقاد”، حتى كتبت له رسالة في يومٍ ما قائلًا: “طالما حضرتك بتعترف بدور الكبار، فين دورك مع اللي زينا إحنا؟”، وتواصل معي هاتفيًا بعدها، وزرته في منزله، وكان يدافع عن نفسه بأن الزمن اختلف عن الماضي.

8- الصحافة فقدت عنصر المتعة حاليًا لعدة أسباب، منهم ظهور جيل التحق بالعمل الصحفي عن طريق الصدفة، ولم يحصل على تدريبٍ جيد أو خوض مغامرات صعبة، وغياب دور الصحفيين الكبار تجاه الأجيال الجديدة، وغياب التأهيل والتدريب لهم، فضلًا عن حالة الزهد الموجودة حاليًا في التعامل مع الصحافة، والأوضاع السيئة التي تدفع الصحفي للعمل في أكثر من مكان في آنٍ واحد.

9- مدرسة إبراهيم عيسى الصحفية، تتميز بالسقف الإبداعي الذي لا نهاية له، وتوفير مساحة تتناسب مع تفكير الصحفيين الشباب، والقدرة على صياغة موضوعات بطريقة مُختلفة وقوالب متنوعة، بينما يتميز خالد صلاح بالإدارة الجيدة لمؤسسة “اليوم السابع” حيث بامكانه ضبط الأداء والحصول على أفضل انتاجية من كل صحفي داخل منظومة عمل متكاملة .

10- السنوات الأخيرة ساهمت في اعتقاد الصحفي أنه زعيم سياسي، وصار بعضهم مُتمردًا على الصحافة الخدمية والـ”لايف ستايل”، وهذا النوع من الصحفيين غير مُدرك أن الغالبية العظمى من الموضوعات والقضايا تُلامس السياسة والاقتصاد، كما أنه يفتقد أهمية الصحافة الخدمية والترفيهية للقارئ.

11- في حال وصولي إلى منصب رئيس تحرير لمؤسسة صحفية ما، سوف أعلق صورًا للصحفيين محمد التابعي، ومصطفى وعلى أمين، وأحمد بهاء الدين، في مكتبي.

12- أتمنى إنشاء تجربة صحفية جديدة شابة، تتمثل في “مجلة”، واعتقد أن سوق المجلات في مصر، لا زال قادرًا على استقبال مجلة جديدة.

13- “السوشيال ميديا” هزم الصحافة ، و”فيس بوك” ساعد على إهانة فكرة الكاتب، حيث يعتقد الشخص الذي يكتب رأيه في قضية ما، ويحصل على مئات علامات الإعجاب، أنه أصبح كاتبًا، فيقرر أن يسبق اسم حسابه على “فيس بوك” بـ”الكاتب”، والشأن ذلك مع الشعراء، والمذيعين الذين يعملون من قنوات لا يسمع أحد عنها شيئًا.

14- هناك مخاوف من اندفاع الصحفي إلى الكتابة بلغة “السوشيال ميديا” والذي يعتقد أنها لغة العصر، وهذا أمرٌ خاطئ، لأن الصحافة واجبها رصد القضايا وتجعل الناس يتناقشون بشأنها، وليس العكس، ومن الضروري أن يجتهد الإعلام لكسب ثقة الناس مُجددًا، أو على الأقل كسب ثقة العاملين فيه، لكن الجمهور حاليًا صار قادرًا على التمييز بين الصادق وغير الصادق، كما أنه مُدرك لطبيعة عمل المُذيع جيدًا.

15- الإعلام عاش لفترة من الاستقرار المُزيف، وأعقبها مرحلة “الغربلة”، بعدما انضم له أشخاص تفتقد عناصر الكفاءة والوعي والتنظيم في بيئة العمل، فضلًا عن عدم الاستثمار الجيد في السوق الإعلامي، لذلك كانت صورته مشوهة إلى حدٍ ما.

16- الإعلام كان مؤثرًا في القضايا التي شهدتها مصرمؤخرًا، ومن الضروري على الإعلامي الذي ينوي خوض معركة جيدة لقضية ما، أن يُحضّر جيدًا لموضوعه ويرتب أفكاره، وأن يتحدث عنه بشكل راقٍ وموضوعي ومهني.

17- انتقد “السوشيال ميديا”، ولست قلقًا من قوته، لأنني أعمل لصالحي ولا أنتظر الرضا من أحد، وفي حال اهتمامي بـ”رضاهم”، سأكون كـ”فرقع لوز”، كما أن النفاق للرأي العام أشد خطورة من النفاق للسلطة.

18- الإعلام لا يتجاهل القضايا الهامة المتداولة على “السوشيال ميديا”، لكن من الضروري كيفية معالجتها وتوفير عنصر المصداقية فيها، ومدى أهميتها للرأي العام، وقد تستغرق قضية ما عدة شهور للتأكد من توفير هذه العناصر، وأذكر قضية “السوق السوداء لتجارة العملة” التي تناولتها في برنامجي “قصر الكلام”، عُرض علىّ رشوة من “مافيا العملة” قدرها 250 ألف دولار، بهدف تجاهل هذه القضية، وعندما رفضت، تلقيت تهديدات وصل بعضها إلى منزلي، حتى تمكنت قوات الشرطة من القبض عليهم.

19- الإعلام الرياضي في مصر، يُعاني من عدة أزمات، والبعض من لاعبي كرة القدم يتجهون إلى ممارسة الإعلام لمجرد أنه كان لاعبًا رياضيًا، وهذا أمرٌ شديد الخطورة، لأنه قد يمارس التعصب، لذلك من الممكن أن يحلّ ضيفًا على البرامج الرياضية بشكلٍ ثابت، والكابتن أحمد شوبير هو الأنجح إعلاميًا بين اللاعبين الذين اقتحموا هذا المجال ومُدركًا لطبيعة عمله الإعلامية والتحكم في زمام الأمور على الهواء، لكن حاليًا لدينا جيلًا من الشباب الإعلاميين الذين يقدمون البرامج الرياضية على قدرٍ من المهنية والاحترافية.

20- لدي مخاوف من الأمور التنظيمية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وليس من التضييق على حرية الإعلام، لأنه من حق الجهات المنظمة وقف أو معاقبة أي مذيع، لكن من الضروري أن تكون معايير المحاسبة واضحة، ويعلن المجلس الأسباب التي قد تدفع الإعلامي إلى الوقوع في دائرة الخطأ بهدف تجنبها.

21- شاركت في محتوى الحلقة التي ظهرت فيها مع “أبلة فاهيتا”، ورسالتي منها هو تقبل الآراء المُختلفة، وعدم إقصاء أو اتهام المُخالف لي في الرأي، وضرورة الفرق بين العدو وصاحب وجهة النظر البناءة، وأن صاحب النقد ليس خائنًا وأن الداعم لسياسات الدولة ليس “مطبلاتيًا”.

22- قد أتوقف عن تجربة ما، حال شعوري بالعجز عن حماية نفسي وحلمي وتقديم الأعمال الجيدة التي أسعها إلى تقديمها للجمهور.

23- كنت أقدم “الصحافة اليوم”، بطريقة تعتمد بشكلٍ كبيرة على الفكرة وطريقة مميزة لمعالجتها، بينما جابر القرموطي كان يُقدم الأخبار في برنامجه القديم “مانشيت” بطريقة مُختلفة، لذلك لم يكن منافسا لي.

24- كنت أتمنى استمرار “قصر الكلام”، الذي استمر قرابة عام، حيث حقق نجاحًا كبيرًا بين الجمهور، واستطعنا تقديم محتوى مُختلف للمشاهد، الأمر الذي ساهم في تغيير خرائط بعض برامج الـ”توك شو” الأخرى، بداية من نزول الشارع، لكن انتهاء هذه التجربة كان رغبة من إدارة “النهار” لاستئناف “آخر النهار”، ووافقت على هذا العرض لارتباطي الشديد بهذه الشبكة، وتعاوني مع ثلاثة إعلاميين في تجربة جديدة، فضلًا عن عدم التعجل في تقديم برنامج بمفردي.

25- فقرة “خمسة فوق وخمسة تحت” تسببت في مشاكل مع وزراء ومسئولين، وبعضهم كان يُغادر المكان الذي كنت أتواجد فيه، والبعض كان يسعى إلى تدعيم التواصل، رغم أن فلسفتي في هذه الفقرة هي عرض أكبر قدر من الأخبار في قالب مُختلف، وتقييم الأداء وليس الأشخاص، كما أن فكرة تصحيح كراسات الوزراء كانت بهدف رصد الإيجابيات والسلبيات، لأن ذلك هو الدور الحقيقي للإعلام الذي يريد أداءً مُنضبطًا.

26- رصدنا 12 محافظة في فقرة “روح مصر” ببرنامج “قصر الكلام”، وقدمنا مادة مختلفة للجمهور الذي ارتبط بها، لكن توقفنا عنها حاليًا بسبب ضيق الوقت، لكن على يقين أن من يرغب في البحث عن مواد وثائقية عن مصر في هذه الفترة، سوف يستعين بهذه الحلقات، وذلك لأن الإعلام لا يُدار بشكلٍ صحيح والأموال التي تُستثمر فيه ليست في مكانها الصحيح، الأمر الذي ساهم في قلة إنتاج هذه النوعية من المحتوى.

27- أتمنى إنشاء وحدة وثائقيات في المؤسسة المُنتمي لها، وإنتاج موادٍ وثائقية، كما أتمنى أن تستمر معي فقرت “مواطن مصري”، و”مقاتل مصري” و”روح مصر” طول تواجدي في الإعلام.

28- تغطية عملية تطهير “جبل الحلال” من الإرهابيين، أكدت لي أن الدعم المعنوي للقوات المُسلحة هامًا للغاية، حيث إن الجندي يعيش في أجواء أكثر خطورة، والدعم النفسي له يمكّنه من تحمل الصعاب والدفاع عن الوطن.

29- اختلاف آراء مُقدمي “آخر النهار” أمر هام للغاية، وأذكر أنني ظهرت مع خيري رمضان وخالد صلاح في حلقة عن التعامل مع الإرهاب، وكانت وجهات النظر مُختلفة، لكن الحوار كان جيدًا، ومن الضروري أن يحدث ذلك في الإعلام بشكلٍ عام.

30- استفدت جيدًا من ظهوري على “النهار” في “الويك إند”، وذلك يرجع إلى اعتياد الناس على متابعة محمود سعد أيام الخميس والجمعة والسبت، فضلًا عن تزايد نسبة الأحداث باقي أيام الأسبوع، الأمر الذي قد يجعل المُذيع غير قادر على صناعة قوالب إعلامية جديدة أو تنفيذ أفكار مُختلفة.

31- أتمنى أن يعود محمود سعد للساحة الإعلامية مُجددًا، لأن غيابه يُعد خسارة، وأذكر أن زوجته نجلاء بدير كانت تكتب عمودًا ثابتًا في تجربة “الدستور” الأولى، وكان محمود سعد يكتب عمودًا في إحدى صفحات الجريدة بعدما طلب منه إبراهيم عيسى، وكان يقول “أنا مش كاتب شاطر” رغم كونه رئيس تحرير “الكواكب” ونجمًا تليفزيونيًا وقتها، فهو قلبه أبيض جدًا.

32- قدمت ثلاثة برامج على “النهار” في ثلاثة أعوام، وهذه التجارب تميزت بالإيقاع السريع والمحتوى الجيد، والمُشاهد اعتاد من “الدسوقي رشدي” على القصة والفكرة ورصد القضايا وربطها ببعضها، وليس الخبر التقليدي.

33- حلم حياتي الذي لم يتحقق بعد، هو استضافة الفنانة إيمان الطوخي، فهي واحدة من العلامات الجيدة التي اختفت بشكل مفاجئ، وكنت اعتقد أن هذا الحلم من السهل تحقيقه، لكنها لن تتراجع عن قرار الاختفاء، كذلك الفنانة شادية التي حاولت معها أيضًا عندما أرسلت لي رسالة نصية توجه لي التحية بعدما تحدثت عنها في حلقة بشكلٍ راقٍ، لكنها رفضت الظهور أيضًا.

34- أتمنى تقديم برنامج عن “الإنشاد”، لأنه جزءً من ثقافة المجتمع، وهناك شريحة كبيرة من الجمهور تعشق هذا الفن، والبعض الآخر غير مُدرك لقيمة أمين الدشناوي وعامر التوني وكيف يتم معاملتهما في الخارج، وأذكر أنني طلبت من “الدشناوي” أكثر من مرة الظهور في البرنامج، لكنه كان يرفض دائمًا، حتى تواصل معي فجر أحد الأيام وقال لي: “يا ولدي، ربك آذن وهطلع معاك”، وظهوره حقق نجاحًا كبيرًا.

35- لا يوجد شيء اسمه حياد، والموضوعية هي الكلمة المناسبة، لأن كل شخص له انحياز تجاه قضية ما أو موقف إنساني مُعين، لكن المطلوب من المُذيع التعامل بمصداقية، وإعلان الخبر وتفاصيله، ومن الممكن أن يُعلن رأيه للجمهور بمبرراته، وعلى المشاهد الاقتناع من عدمه، لكن الانحياز الشديد قد يُساهم في إهدار قيمة القضية وغياب بعض الحقائق.

36- الانتقاد يجب أن يكون منطقيًا، حيث إن المنطق قادرًا على هزيمة الهواجس أمام الناس.

37- كنت أتمنى أن يُطلق الإعلاميين الكبار مُبادرة لدعم جيل جديد من الشباب، وتقديمهم للجمهور، ودعم القضايا المتناولة بوجهات نظر جيلين مختلفين، لذلك من الوارد أن أطلق هذه المبادرة في يومٍ ما.

38- عمل المذيع أو الكاتب، في الإذاعة والتليفزيون ومؤسسة صحفية في آن واحد، أمرٌ مقبول في حالة التركيز في العمل وتقديم المحتوى بشكلٍ جيد، بينما إذا كان ذلك بهدف الانتشار والتواجد فهذا أمر غير جيد، واتجاهي للعمل في الإذاعة خلال الفترة القليلة المُقبلة، يرجع إلى عشقي الكبير لهذه الوسيلة من الصغر، واخترت أن يكون البرنامج أسبوعيًا، للتمكن من التحضير للحلقة بشكلٍ جيد.

39- سوف أقدم برنامجًا أسبوعيًا بعنوان “اشتري مني” عبر إذاعة “d.r.n” في شهر أكتوبر المُقبل، بالإضافة إلى برنامج “بهوات من زمن فات” مع محمود الفقي، وهذا البرنامج جاء عن طريق الصدفة، حيث إنني كنت انتظر “الفقي” في الاستديو حتى ينتهي من التسجيل، لكن زميلته تأخرت عن الموعد المحدد في هذا اليوم، وظللنا نتحدث بهزار في أحد الموضوعات ونسترجع الحلقات التي ظهرت فيها على “راديو مصر”، ودار بيننا حديثًا عن الفرق بين الزمن في الماضي والحاضر، إلا أن مهندس الصوت كان يُسجل الحوار، دون علمنا وذلك بسبب إعجابه به، حتى علم خالد حلمي مدير المحطة بالأمر، وتواصل معي في نفس اليوم، وطلب مني تحويل الفكرة إلى برنامج، فهذا المشروع عبارة عن رصد الفروق بين الماضي والحاضر، وتقديم الحواديت، واستخدام المصطلحات القديمة.

40- شريحة من الناس انتقدت فكرة ظهور شباب الإعلاميين مع الرئيس السيسي، بسبب اعتقادات خاطئة، حيث تنبأت بظهور كيانٍ جديد، لكن حقيقة الأمر أن هؤلاء الشباب تجمعهم علاقة صداقة منذ سنوات عديدة، لذلك من الطبيعي تبادل أطراف الحديث بينهم والتقاط الصور في هذه المناسبات، كما أنهم لم يحققوا مكاسب منها، وكل شخص في عمله كما هو.