خطيب المسجد الأقصى: ارتفاع عدد شهداء "جمعة النفير" إلى 4

أحمد شعبان

قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حوّل ساحة المسجد إلى ثكنة عسكرية، واصفًا الأوضاع عند المسجد بالمأساوية، بسبب الحصار الشديد المفروض من قبل جيش الاحتلال على المدينة، وذلك على حد قوله.

أشار “صبري” خلال اتصال هاتفي اليوم الجمعة، مع الإعلامية ياسمين سعيد، ببرنامج “الجمعة في مصر”، المُذاع عبر شاشة “mbc مصر”، إلى أن عدد المصلين اليوم وصل إلى مائة ألف، موزعين في خمسة مواقع حسب الحواجز الموضوعة، مضيفًا أنه بعد تأدية صلاة الجمعة؛ فوجئ المصلون بهجوم أفراد الجيش الإسرائيلي، وقال: “تأدية الصلاة أثار حفيظة الإحتلال، وأهل القدس متفقون على رفضهم للبوابات، لأن ذلك تمهيدًا للسيطرة على المسجد من قبل جيش الإحتلال.

ذكر خطيب المسجد الأقصى، أن عدد الجرحى وصل إلى 120 جريحٍ، إضافةً إلى سقوط 4 شهداء، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفى المقاصد الموجود بها الجرحى، ويعتقلهم من داخل المستشفى، رافضًا وصف ما حدث بالمواجهات، وإنما هو هجوم من طرف واحد على مواطنين عُزّل وهم يؤدون الصلاة.

اختتم حديثه قائلًا: “لم يُجرح جندي إسرائيلي لأن المصلين هم الذين تعرضوا للهجوم الوحشي، ونحن نطالب بالصلاة في أمان، لأننا أصحاب الحق، والاحتلال ليس له حق”.

قالت وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، إن مصر طالبت إسرائيل بالوقف الفوري للعنف في محيط المسجد الأقصى، وتغليب صوت العقل، مطالبة إسرائيل باحترام حق الفلسطينيين في ممارسة الشعائر الدينية دون قيود مجحفة، مشددة على ضرورة احترام إسرائيل الأماكن الدينية المقدسة.

كما أعربت مصر عن استيائها الشديد لوقوع ضحايا ومصابين من المدنيين الفلسطينيين نتيجة الممارسات الإسرائيلية تجاه المصلين الفلسطينيين.

وكانت الاشتباكات في القدس قد بدأت قبل صلاة الجمعة، لدى توافد المصلين إلى المسجد الأقصى وشوارع البلدة القديمة التي أغلقتها السلطات الإسرائيلية أمام السيارات والرجال ما دون سن الخمسين، وتجددت المواجهات بعد انتهاء الصلاة، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال عدد من الفلسطينيين.