من أديب الشباب لـ سما المصري.. أشهر المغمورين في مصر

رباب طلعت

“أنا بحلم بالشهورية والنجومية والاحتراف”، كلمات اختصرت بها إحدى متسابقات ” arab got talent”، حلم الكثيرين مثلها للوصول إلى الشهرة، الذي سيطر على حياتهم، وسعوا لها بكل الطرق، حتى حققوها بالفعل، دون موهبة، أو شيء مميز عن الآخرين.

يرصد إعلام دوت أورج في هذا التقرير أبرز 8 أشخاص ظلوا مغمورين رغم شهرتهم، أو بمعنى أوضح ليس لديهم تعريف رسمي أو مهنة أو إنجاز ما، سوى الأزمات التي افتعلوها من أجل الشهرة فقط، ولم يحققوا بعدها أو من خلالها أي شيئ يُذكر.

أديب الشباب

محمود عفيفي، أو كما يلقب نفسه بـ”أديب الشباب”، أحد ظواهر منتصف الثمانينات، والذي يعد أول من اخترع “الجرافيتي” في مصر، بكتابته إعلانات عن كتبه الجديدة، بأفكار مجنونة، جعلت كل من يسير في شوارع القاهرة يرى أسمه، حتى بين جدران المترو، دون معرفة شكله، إلا أن يتفاجأ جمهور كرة القدم في أغسطس1985، وتحديدًا في الدقيقة 65 من لقاء القمة بين الأهلي والزمالك في مباراة دور الـ8 لكأس مصر، بـ”عفيفي”، يمد يده وسط مدرجات الدرجة الثالثة، بلوحة كتب عليها “محمود عبدالرازق عفيفي أديب الشباب يتمنى الفوز للمنتخب المصري.

صائد الكاميرات

خليط السعي والصدفة، هو من صنع حكاية حسن فهمي، الذي لقبه البعض بـ”صائد الكايرات”، الباحث عن أية مناسبة كبيرة، سواء كانت سياسية أو رياضية أو فنية، للوقوف أمام الكاميرات والغناء أو الإدلاء بآرائه لمراسلي القنوات المصرية والعربية، ففي جنازات الفنانين، يتصدر الموقف، بل ويحرص على حمل نعش الفنان، كما تصدر الصف الأول في عزاء نور الشريف، وعلى سلالم نقابة الصحفيين يقف دقيقة حدادًا على شهداء العمليات الإرهابية، وفي الغناء والتمثيل له العديد من الفيديوهات على “اليوتيوب”، بل وعليه أيضًا تجده محللًا سياسيًا لأبرز الأحداث الجارية.

إيجيبشين وومن

“ويي آر إيجيبشين وومن.. أوباما شت أب يور ماوث.. سيسي ييس.. مرسي نو”، بعبارة قصيرة باللغة الإنجليزية، استطاعت منى البحيري، تحقيق شهرة، لم تكن تحلم بها، قالتها بحماسة دفاعًا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد عزل محمد مرسي، موجهة رسالة للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بعدم التدخل في الشأن المصري، فأصبحت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل الناس في الشوارع الذين انقسموا لمتضامن معها ومع موقفها، ومعارض لطريقتها التي وصفوها بأنها “جاية تفضح مصر”، خاصة بعد ظهورها في برنامج المواهب “أراب جوت تالنت”، وتعبيرها عن رغبتها في التمثيل الكوميدي، وإظهار موهبتها للجمهور.

https://www.youtube.com/watch?v=apDBYXJJYUY

المواطن الراكور

أحد المشاهير المجهول اسمهم لهذه اللحظة هو المواطن، الذي انتشرت 6 صور له، خلال 6 حوارات مختلفة، مع برنامج “بيتنا الكبير”، المُذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، ليصبح أشهر أحد المشاركين في التقارير، المألوف وجههم للناس، دون عناء أو تعب.

نرشح لك: التفاصيل الكاملة لقصة المواطن “الراكور” على شاشة ماسبيرو

أحمد سبايدر

لم تخلُ شاشات التلفزيون المصرية سواء الخاصة، أو الحكومية، من أحد اللقاءات مع الشاب المثير للجدل، أحمد السيد المندورة، أو كما عرف نفسه “أحمد سبايدر”، الذي خرج على الجماهير، في أعقاب ثورة الـ25 من يناير، ليحيك بعض القصص الخيالية، عن المؤامرات الكونية، التي يديرها النشطاء السياسيون، المدافعين عن الثورة، والداعين لها منذ البداية، وعلى رأسهم وائل غنيم، وأحمد ماهر وإسراء وعلاء عبدالفتاح وغيرهم، وصولًا إلى باسم يوسف، وأبلة فاهيتا عام 2014، ومن ثم اختفى، إلى أن فاجئ الجميع، بفيديو له، في أحد ميادين مصر، يهتف لنصرة بشار الأسد، مهاجمًا الثورة السورية، لينقل شهرته، إلى الوطن العربي بأكمله.

بياع الفريسكا

في 2015، ظهر شاب سكندري، مع الإعلامي محمود سعد، في برنامجه “آخر النهار”، لفت انتباه الجميع، كونه جامعي، يرتدي ملابس “مودرن”، ويبيع “الفريسكا” في الشارع، بصندوق زجاجي، منتقلًا به من الإسكندرية إلى القاهرة، بحثًا عن الرزق، لكن الجدل الحقيقي حول يوسف السيد راضي، الذي اشتهر وقتها بـ”بياع الفريسكا”، بدأ عند اكتشاف فيديو قديم له مع الإعلامية إسعاد يونس، في حلقة الفنان الكبير سمير غانم، حيث استضافته على أنه “بياع جندوفلي”، المهنة التي ورثها عن أبائه وأجداده، لم يتوقف “يوسف” عند ذلك، بل تعمد الظهور بعدها، معلنًا عن منحه ماجستير إدارة أعمال، من قبل مؤسسة “نوتينج هيل كولدج”، التي استجابت لطلبة باعتباره شاب مكافح، يسعى لتحقيق أحلامه، استمرت شهرته، حتى بدأ “التحفيل” عليه بعد ظهوره في إحدى حفلات “كايرو زوم”، ما أنهى أسطورة كفاحه، ومن ثم إجباره على الاختفاء.

نجمة الشهورية

في حلقة السبت الماضي من برنامج المواهب “Arab got talent”، ظهرت ميرنا مجدي، “نجمة الشهورية”، كما عُرفت على مواقع التواصل الاجتماعي، في عرض “سخيف”، وهزلي، لم يعجب لجنة التحكيم في البداية، حتى أن علي جابر أعطاها “الباز” في أول دقائق وقوفها على المسرح، وتأخذ بعدها “3 نعم” من الحكام، لإقناع أحمد لها بأن لها مستقبل كبير في التمثيل، بعيدًا عن كونها “موديل” كما عرفت نفسها، لكن اللجنة لم تعرف أن تلك ليس السابقة الأولى لـ”ميرنا”، التي كان أول ظهورها في “Arab Idol”، والتي عرفت نفسها خلاله باسمين وعمرين مختلفين، وقدمت رقصة الـ”الزومبا”، التي وصفها وائل كفوري بأنها أشبه بـ”تقشير البصل”، لتخرج من برنامج المواهب الغنائية، البعيدة عن إمكانياتها كـ”موديلز” بحسب نطقها، باكية، ومتوعدة بتقديم موهبتها في برنامج آخر.

لم تكف “ميرنا” عن المحاولة للوصول للشهرة، فظهرت كإحدى ضحايا التحرش، التي انضمت لمجموعة “الإيمو”، مشوهة منظرها الخارجي، كي تبعد الرجال عنها، لكرهها لهم، وبعدها تشارك في برنامج “ذيع موهبتك”، في الموسم الثاني، والذي عرفت نفسها فيه بأن لديها موهبة الغناء والتمثيل والرقص، والذي فشلت في النجاح فيه أيضًا، لكن بعدها نشرت صورة لها من فيلم “سالم أبو أخته” مؤكدة على أنها شاركت فيه كـ”كومبارس”، قبل إطلاق فيديوهاتها الخاصة على “اليوتيوب”، والتي صنفتها أنها (+18)، لزيادة عدد متابعيها.

https://www.youtube.com/watch?v=FoE6vao6WVY&feature=youtu.be

سما المصري

لم تختلف سما المصري، عن السابق ذكرهم كثيرًا، فهي أيضًا حققت الشهرة بالصدفة، فالراقصة، التي ظهرت فجأة على الشاشات المصرية، بالرقص تارة وبالغناء تارة أخرى، وبتقديم البرامج كما أعلنت مؤخرًا عن نيتها في ذلك، حققت شهرة واسعة، في وقت قصير، دون أن يعلم أحد مهنتها الحقيقية، أو تصنيفًا يوضع قبل اسمها، إلا أن المعروف أن خلافاتها، وتصريحاتها المثيرة للجدل هي من سلطت الضوء عليها.