منى برنس: يحاولون تشويهي لأني "سيدة مصرية"

إيمان عزت

قامت الدكتورة منى برنس، الأستاذة بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، بجامعة السويس، بتحرير محضر بقسم حدائق القبة، ضد الصحفي هاني أبو زيد، الذي قام بالتشهير بها عن طريق نشر صورها الشخصية بشكل مسيء لها.
 
أضافت برنس، خلال حوارها مع الإعلامية دينا زهرة، ببرنامج “ما وراء الحدث”، الذي يُبث عبر فضائية “extra news”، مساء الخميس، أن التحريض الذي يتم ضدها من قبل إدارة الجامعة وأساتذتها، جعلها تمتنع من الذهاب إلى الجامعة لمدة 4 أيام، خوفاً من التعدي عليها من قبل بعض الطلبة، قائلة: “كتبت على الفيسبوك.. أنا خايفة أروح جامعة السويس لوحدي.. حد يجي معايا من القاهرة”.
 
تابعت أنها ذهبت صباح اليوم إلى جامعة السويس، بمرافقة شابين من السويس، لتسلم إخطار التحقيق الذي أصدره ضدها رئيس الجامعة، لتحرير محضر آخر بقسم السويس، بشأن الإجراء الذي صدر ضدها، لافتة إلى أن في هذه الأثناء قام مجموعة من المحاميين بالتجمهر للتنديد بوجودها بالسويس.
 
أشارت منى برنس، إلى أنها تفاجأت بخبر منشور في إحدى الصحف، يفيد بأن صلاح حجاج، رئيس لجنة الحريات بنقابة المحاميين بالسويس، تقدم ببلاغ ضدها للنيابة العامة، يتهمها فيه بالسب والقذف وإزدراء الأديان، مؤكدة أنها لا تعرف هذا الشخص مُطلقاً.
 
وصفت برنس خلال لقائها في برنامج “ما وراء الحدث”، شعورها بما حدث لها بـ”الحية المسعورة”، التي تحاول تشويهها، واضطهادها والتمييز ضدها باعتبارها سيدة مصرية، مُكذبة جميع الاتهامات الموجهة إليها من سب وقذف وغيرها، قائلة: “أنا أستاذة جامعة وحاصلة على الدكتوراة وكاتبة.. ومعروفة عربياً ودولياً.. فأنا لا يمكن أن أتصرف بمثل هذا التصرف الخارج عن القانون”.
 
وفي نفس السياق قال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، خلال لقائه بالبرنامج، إن هذه الواقعة ليست مسألة فريدة أو خاصة بمصر فقط، ولكن هناك وقائع متشابهة تجري في بلدان أخرى متقدمة، لافتاً إلى أن هذه المسألة تعد انتهاكا لخصوصية دكتورة منى، إنما إذا كانت موضوعة في الإطار الذي يمكن لأي شخص الوصول إليه فلا يعد ذلك انتهاك للخصوصية.
 
أضاف أن الإعلام استغل الصورة الذهنية التقليدية الراسخة لدى الجميع عن الأستاذ الجامعي، وتناول هذه القضية، مُتسائلاً: “هل تناول الإعلام هذه القضية بشكل جاد يريد من خلاله إلقاء الضوء عليها والوصول إلى استخلاصات وحلول يمكن أن تُفيد في بناء طريقة تُنظم حياة أساتذة الجامعة فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟ أم أن هذا التناول هو إثاري ويهدف إلى تحقيق المشاهدة والأرباح على حساب السمعة والمصداقية؟”
 
تابع عبد العزيز، أنه يعتقد أن الإعلام يتناول هذه المسألة بشكل مُحايد ومُنصف وسيعطي للأطراف الفرص اللازمة للتعبير عن موقفها دون أن ينحدر إلى المنحى الإثاري، كما أن المعايير المهنية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأعضاء هيئات كثيرة حتى الدول المنفتحة، فإنها تفرض شروطاً على أعضاء هيئة التدريس في استخدام هذه الوسائل، ومن ضمنها بعض الوسائل المتعلقة بحرية الرأي نفسها.
 
على الجانب الآخر قال محمد كبيش، أستاذ القانون الدستوري والفقيه القانوني، خلال مداخلة هاتفية للبرنامج، إن الحياة الخاصة هي ما لا يريد صاحبه أن يعرضه على الجمهور، وعندما يعرض بعضاً من خصوصيته للعموم فهو بذلك يكون قد تنازل عن خصوصيته، مؤكداً أن الحياة الخاصة ترتبط بالوضع الوظيفي للإنسان، حيث إن كل وظيفة تشترط وضع نظام معين للحياة ولا تصبح حياته الخاصة ملكاً له بشكل كامل.
 
أشار كبيش، إلى أن أستاذ الجامعة ملتزم باتباع القيم والتقاليد الجامعية، لأنه يُرسخ هذه القيم في نفوس الطلاب باعتباره قدوة، مما دفع منى برنس للرد قائلة: “هل المشكلة إني أستاذة جامعية أو لأني سيدة أو إني مش مفروض أرقص أو أرقص في ظروف معينة؟”، مضيفة: “أنا باعتباري كاتبة وإنسانة طبيعية بستعمل الفيسبوك كأرشيف ليا.. ومعنديش مشكلة أحط صوري.. ولكني بتكلم في إساءة استخدام الصور وإعادة نشرها بطريقة تثير الرأي العام”. 
 
يذكر أن برنامج “ما وراء الحدث” يُعرض يوميًا في تمام العاشرة مساءً على شاشة “extra news”، وتقدمه الإعلامية دينا زهرة.