شاهد..اعترافات "صادمة" لزوجات شهداء الجيش

أحمد حسين صوان

أعربت دعاء إبراهيم، أرملة الرائد الشهيد عمرو وهيب قائد سرية الصاعقة بالكتيبة 83 في رفح، عن حزنها الشديد بسبب رود أفعال بعض الأشخاص والمُقربين لها وزملاءها في العمل، عقب استشهاد زوجها، موضحة أنها تعمل مُدرسة في مدرسة كانت تحمل اسم “جاردن سيتي”، لكن تغير اسمها، وباتت تحمل اسم زوجها الشهيد.

قالت “إبراهيم” خلال حوارها مع الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، ببرنامج “قصر الكلام” الذي يُبث عبر فضائية “النهار”، مساء الخميس، إن إدارة المُدرسة وزملاءها في العمل، صاروا غاضبين بعد تغيير اسم المدرسة، حيث إنهم اعتادوا على الاسم القديم، مضيفة “بسمع كلام كتير عن غضب الناس من تسمية المدارس بأسماء الشهداء”.

بينما أوضحت رشا محمد، أرملة النقيب الشهيد أحمد محمد عبده، إن بعض الأشخاص يعتقدون أن أهالي الشهداء يحصلون على مكافآت ومعاشات تصل إلى ملايين الجنيهات، ويمارسون الحسد تجاههم، مضيفة “الناس بيهاجمونا وبيقولوا عاوزين إيه تاني كفاية أن زوجك شهيد”، موضحة أن إطلاق أسماء الشهداء على المدارس يُعد تكريمًا لأولاده.

تابعت “رشا” خلال حوارها مع “رشدي”، أنها تُعاني منذ استشهاد زوجها، بسبب ردود فعل بعض الأشخاص، موضحة أن هؤلاء يهتمون بالمظاهر، ويعتقدون أن الأموال تستطيع أن تعوّض رحيل الزوج، قائلةً “الناس متعرفش حياتنا فيها إيه”.

من جانبه، شنّ الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، هجومًا حادًا على مُمارسي العنصرية ضد أهالي الشهداء، مستنكرًا ردود أفعالهم تجاههم، موضحًا أنه من الضروري متابعة هؤلاء الأهالي ومساندتهم والعمل على إسعادهم، لكن البعض بات يحسدهم على خلفية حصولهم على معاشات ومكافآت.

أضاف أن بعض القرى والشوارع تحمل أسماءً “مُضحكة”، ومن الأولى تبديلها بأسماء الشهداء، لكن بعض المسئولين والمجالس المحلية غاضبين من الإقبال على اتخاذ تلك القرارات، ثم اختتم حديثه قائلاً “لعنة الله عليكم”.