أكثر دولة صدمت إبراهيم عيسى بقرار منع "مولانا"

أحمد حسين صوان

وصف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى مؤلف رواية “مولانا” التي تحولت إلى عمل سينمائي مؤخرًا، منع عرض الفيلم في بعض الدول العربية، بالشيء المؤسف، موضحًا أن ذلك يُعد الدليل الأكبر على أن تلك الدول غير جادة في مواجهة التطرف الديني ومحاربته.

قال “عيسى” خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج “هنا العاصمة” الذي يُبث عبر فضائية “Cbc”، مساء اليوم الإثنين، إن ذلك يُدل على أن التيار السلفي الوهابي يسيطر على مقاليد صناعة القرار، موضحًا أن دولة الكويت لديها تاريخ كبير من الحرية والديمقراطية، وتتمتع بالتنوع والتعددية، وعلى الرغم من ذلك منعت عرض الفيلم، مضيفًا أن التيار السلفي مُنزعج من أهمية وقيمة ورسالة ونجاح الفيلم.

أرجع منع عرض الفيلم في بعض الفيلم، بسبب استفزاز الأخير للتيارات السلفية في الوطن العربي، حتى وصل الأمر إلى حملة شديدة من المنع، مُتمنيًا أن يكون الرد على “مولانا” من خلال عمل فني أو أدبي، وليس التحريم والتجريم والمنع، مؤكدًا أن الفيلم يُنادي إلى التعايش والتسامح والانفتاح، كما أنه ضد الطائفية والمذهبية.

أوضح “عيسى” أن أكثر دولة “صدمته” بقرار منع الفيلم، هي لبنان مشيرا إلى أن قرار دار الفتوى في لبنان، بمنع عرض “مولانا” لا يصدقه أحد، حيث إن الشعب اللبناني يتميز بالديمقراطية وحرية التعبير، موضحًا أن ذلك يُعد أزمة حقيقية في مواجهة التطرف، والجدية في محاربته، مشيرًا إلى أن بعض الدول منعت الفيلم تجنبًا لاستفزاز بعض الناس وإثارة الخلافات.

 

من جانبه، قال الفنان عمرو سعد، بطل “مولانا”، إن الفيلم يدعو للتسامح، لذلك يمارس ذلك السلوك طول الوقت، واستيعاب الآخر، مهما كان الاختلاف في الرأي، موضحًا أنه في حال عدم اهتمام أسرة الفيلم بالرسائل التي يتضمنها، واتباعها، لن تؤثر الأخيرة في المُشاهدين.

أكد “سعد” خلال مكالمة هاتفية في البرنامج نفسه، أن لن ينقطع عن دعوة الناس إلى مُشاهدة الفيلم، موجهًا سؤالًا إلى الأجهزة الرقابية في الدول العربية، عن أسباب وقف عرض الفيلم، مؤكدًا أنه بذل مجهودًا كبير في أثناء تصوير الفيلم، لصالح الدين والبلد، وتحمل المسئولية تجاه الإسلام.