الفيلم الذي أعاد ماري منيب للسينما

شروق مجدي

قالت الفنانة الراحلة ماري منيب إن سبب ابتعادها عن السينما لفترة طويلة في حياتها كانت وعكة شديدة تعرضت لها، منعتها من الجمع بين عمل مسرحي وسينمائي في آن واحد، ولشدة حبها لفرقة “الريحاني” لم تستطع تركهم، فهم أولادها، على حد تعبيرها، ففضلت “التياترو” على السينما.

أضافت “منيب” خلال حلقة إذاعية مع الإعلامي وجدي الحكيم، شاركها فيها الفنان “شكوكو” أن العاملين في السينما طالبوها بالعمل في السينما ولو فيلمًا واحدًا أو اثنين في العام الواحد، وكذلك طالبها العرب عندما سافرت بالخارج بالظهور في السينما فهم لا يستطيعون متابعة أعمالها المسرحية، فقبلت أول عمل سينمائي عرض عليها وهو فيلم “لصوص لكن ظرفاء”، مع الفنانان أحمد مظهر، وعادل الإمام، ليحظى بشرف إعادتها للسينما المصرية.

أشارت الفنانة الراحلة، أن مشكلة الممثلين في ذلك الوقت هو أنهم كانوا يقسمون أنفسهم بين العمل المسرحي والسينمائي والتليفزيوني والإذاعي، مما يؤدي إلى تشتتهم فلا يستطيعون تقديم أداء جيد في أي منهم، والممثل الماهر هو الذي يستطيع أن يختار تخصص واحد فقط، مشيرة إلى أن “التياتورجي” أي الذي يعمل بالمسرح يستطيع العمل بالسينما أفضل من ممثلي السينما فقط.

أكدت “منيب” على أهمية “الملقنين” في فن المسرح فالممثل الجيد لا يهتم بحفظ الدور قدر اهتمامه بالأداء، ولذلك يجب أن يجد من يلقنه الكلام حتى يستطيع أن يختار طريقة جيدة يقول بها الكلمات، لافتة إلى أنها عندما تقرأ السيناريو تبحث عن طريقة لقول الكلام تصنع منه “إيفيه” ظريف يساعد الناس على الضحك.

تحل اليوم ذكرة وفاة الفنانة الكوميدية ماري منيب (11 فبراير 1905 – 21 يناير 1969)، والتي اشتهرت بلقب “حماة السينما المصرية”، وترجع أصول عائلتها إلى سوريا، إلا أنها عاشت وتربت في حي شبرا بمصر، بدأت حياتها الفنية من المسرح، وكانت مسئولة عن إدارة فرقة الريحاني، بعد وفاته، وأسست مع زوجها فوزي منيب فرقة أخرى، وتخطت أفلامها السينمائية الـ200 فيلم.

https://www.youtube.com/watch?v=9hvw7M9Nv9c