قصة "هدير" التي أثارت الجدل على مواقع التواصل

أثارت الناشطة السياسية هدير مكاوي عضو حركة 6 إبريل، جدلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشرها صورتها برفقة مولودها “آدم”، عبر حسابها الشخصي على موقع “فيس بوك”، والذي اعترفت بأنها انجبته بدون زواج رسمي، حيث رفض والده الاعتراف به، فلجأت لتسميته باسمها.

ربما تتشابه قصة “هدير وآدم” مع ما حدث في قضية النسب بين الفنان أحمد عز والفنانة زينة، لكنه ربما تفوق هذه القصة تأثير قضية “عز وزينة” على مواقع التواصل، حيث انقسمت الآراء بين المستخدمين بشكل كبير، وتحول الأمر إما هجوم أو دفاع بين أغلب من سمعوا بالقصة وتابعوا تفاصيلها.

نرصد في هذه الموضوع تفاصيل قصة هدير مكاوي التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.

البداية

في مطلع العام الحالي، اعترفت هدير عبر حسابها الشخصي على موقع “فيسبوك”، بأنها منذ أكثر من عام ونصف العام، أحبت شخصًا، واتفقت معه على الزواج، ولكن حدثت مشاكل مع والده، وأهلها لم يوافقوا عليه، فقررت أن تتزوجه رغم رفض الأهل.

أضافت أن زواجها لم يكن رسميًا، لأن المأذون يشترط موافقة ولي الأمر، لكن والدته وشقيقه كانا يعلمان بالأمر، وعاشت معه عامًا كاملاً، لكن ساءت الأمور وحدثت العديد من الأزمات بينهما، فطلب منها زوجها أن تتنازل عن كافة حقوقها وحقوق الطفل، مقابل حل الموضوع.

تابعت أنها وافقت على ذلك، لكن تحول الأمر لنوع من المماطلة والمساومة على أن تتخلص من الجنين، مشيرةً إلى أن المحامية الخاصة بها حاولت حل القضية، لكن كان هناك مماطلة من قِبل الزوج بالاتفاق مع أهلها أيضًا، حتى تتخلص من الطفل.

أكّدت أنها اتخذت كافة الإجراءات القانونية ومحاضر عدم التعرض، وإثبات النسب، لكن تم ابتزازها من أمن الدولة، بالتحريض من زوجها وأهلها، لافتةً إلى أنها لن تتنازل عن حق ابنها، ثم نشرت أول أمس، صورتها برفقة مولودها الذي أسمته “آدم”.


الأراء المؤيدة

انتشرت القصة بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، فمن أيدوها وساندوها فيما تعرضت له، أكّدوا أنه لا يمكن إلقاء اللوم على المرأة وحدها، في ظل هذا المجتمع المنحاز للرجال باستمرار، خاصةً في مثل هذه الأمور.

أبرز من دعّموا هدير في أزمتها كانت الإعلامية ليليان داوود، التي دشنت هاشتاج #ادعموا_هدير، عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، كاتبةً “قصة الصبية هدير مكاوي تجسد معاناة النساء بمجتمعاتنا، قوة وجرأة هدير بالدفاع عن حياة ابنها حق انساني #ادعم_هدير”.


الآراء المعارضة

أما المعارضون، فكان أبرز ما اجتمعوا حوله، هو الطفل الذي خرج للمجتمع كـ”ابن حرام”، بسبب خطأ مشترك من الأب والأم، لافتين إلى أنها أجرمت في حق الصغير أيضاً، ولا تستحق هذا التعاطف المبالغ فيه.