ميسي يشتري دواء مصري

نقلاً عن المصري اليوم

فى خطوة مفاجئة من الإثنين .. قرر تامر وجيه تأجيل زيارة ليونيل ميسي للقاهرة، وقبل النجم الأرجنتينى الكبير هذا التأجيل بمنتهى الود والتقدير والإحترام، وكان تامر وجيه باعتباره رئيسا لمجلس إدارة شركة برايم فارما، الشركة التى نجحت فى استغلال النجاحات العالمية للدواء المصرى المعالج لفيروس سى فى بدء مشروع ضخم للسياحة العلاجية يهدف إلى سفر ضحايا هذا الفيروس من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

وبفكر جديد ومختلف لم تشهده مصر من قبل تعاقدت برايم فارما مع نجوم كرة القدم ليكونوا سفراء للدواء المصرى مثل دانى ألفيش كابتن منتخب البرازيل ونجم برشلونة السابق واليوفنتوس حاليا، وميدو كنجم كروى مصرى يتابعه الإعلام الرياضى الأوروبى طول الوقت .

وأخيرا ليونيل ميسى الذى وافق وقبل هذه المهمة وكان من المفترض أن يأتى خلال أيام ليعلن من القاهرة قراره بأنه أصبح سفيرا للدواء المصرى فى العالم كله .. وكانت ستقام حفلة ضخمة بهذه المناسبة، إلا أنه بعد جريمة الكنيسة البطرسية ومناخ الحزن والوجع الذى استوطن قلوب المصريين وبيوتهم العلاجية.

قرر تأمر احتراما لكل هذا الحزن والأسى ودموع عائلات الضحايا وكثير جدا من المصريين أيضا تأجيل تلك الحفلة والزيارة كلها إلى شهر فبراير المقبل .. وحين أبلغ تامر وجيه ليونيل ميسى بهذا القرار، لم يتردد ميسى فى قبول هذا التاجيل احتراما لدواعيه وأسبابه، وفى رسالة شخصية منه لتامر وجيه اطلعت عليها قال ميسى أنه يوافق تأجيل زيارته للقاهرة متفهما كل الظروف وأنه يقدم هو وأسرته العزاء لضحايا هذه الجريمة متمنيا أن يكون آخر جريمة للإرهاب فى مصر، وقال ميسى كلاما كثيرا وجميلا أيضا عن مصر لا يختلف كثيرا عن الذى سبق أن سمعته منه الأسبوع الماضى، حين سافر إليه تامر وجيه والدكتور شيرين حلمى .. الحكيم والإنسان الرائع ورئيس مجلس إدارة شركة فارما المصرية التى ابتكرت هذا الدواء المصرى لعلاج فيروس سى.

والتقى به الإثنان فى برشلونه وكنت معهما للإتفاق على هذه الزيارة وإعلان ميسى موافقته للقيام بكل ما يلزم من أجل عالم خال من فيروس سى، نجم كبير يبقى فى المقام الأول إنسانا يدرك مشاعر الآخرين ويلمس بقلبه همومهم ومواجعهم، ووافق ميسى بمجرد اطلاعه على حكاية الدواء المصرى والتأكد من نجاحاته العالمية وحاجة الملايين إليه على أن يكون ضمن الفريق المصرى مساندا للحلم والفرحة التى تقدمها مصر للعالم كله.

وكان حريصا على شراء كمية كبيرة من الدواء المصرى من أجل مرضى الكبد فى الأرجنتين، وأتذكر أننا بعد متابعة مباراة برشلونة ومونشين جلاد باخ الألمانى فى دورى الأبطال الأوروبى، وبعد خروجنا مباشرة من الكامب نو وكان ميسى مع زوجته فى السيارة التى أمامنا، اقترب شاب صغير السن من ميسى طالبا منه توقيعه على تى شيرت برشلونة.

وتوقف ميسى ليقوم بذلك مستمتعا بكم الفرحة التى ارتسمت على وجه ذلك الشاب ..نفس الفرحة التى بات ميسى الآن يريدها تسكن ملامح وقلب أى مريض بالكبد فى العالم كله