شاهد.. ماري منيب "مطربة" في أول أدوارها

رباب طلعت

تطل كالطفلة التي لا تكبر، تداعب الحياة بضحكتها ونكاتها، سواء كانت أمام الكاميرا أو خلفها، طبيعتها المفرطة التي يغلب عليها الطابع الكوميدي، الممزوج ببساطة “الزمن الجميل”، تروي قصة أول دور لها على خشبة المسرح، وهي في الرابعة عشر من عمرها، كمطربة قبل أن تصبح معجزة الكوميديا المصرية “ماري منيب”.

في لقاء ثلاثي خاص بتلفزيون الكويت عام (1970)، تتوسط “ماري منيب” مقدمة البرنامج، والفنانة “سعاد حسين”، فتداعبها المذيعة التي طلبت منها أن تأخذ دورها وتمثل دور مذيعة فتسألها بخفة دم “مش كل واحد وصنعته يا بنتي؟”.

وتتقمص الفنانة سعاد حسين دور المذيعة لتسأل أشهر حماة في السينما المصرية، عن ذكريات أول دور لها، لتفاجئ الجميع بأنها كانت فيه “مطربة” تغني بخجل “يا اخوانا بردانين.. يا أهل الشقا جعانين”، وهي تؤدي دور فتاة فقيرة تجمع أعقاب السجائر، في مسرحية بعنوان “القضية نمرة 14″، وهي في الرابعة عشر من عمرها، وتعيد عليهم المشهد لتضحكهم بسطوة حضورها المبهج.

وتروي “منيب” كواليس أول مرة تُرفع الستار بينها وبين الجمهور، وهي نائمة على الأرض، ويوقظها “الشويش” وتغني له ليتركها تنام هي والأطفال من حولها، فترفع عينها لترى الجمهور الذي يرهبها حضوره، فتصرخ بطفولة “يمي” وترتمي على الأرض مرة أخرى لتحتمي بها، مع محاولاتهم في إيقافها، إلا أن خرجت للكواليس.

وتردف صاحبة المقولة الشهيرة “مدوباهم اتنين” أنهم أقنعوها بأن التمثيل يحتاج إلى جرأة، تتقمصها في الوقوف الثاني على المسرح في إعادة الدور، فيوقظوها لتقف مع الأولاد، ولكنها تغمض عينيها كي لا ترى الجمهور أمامها، وتضحك الجميع بتأكيدها أنها ما زالت ترتعب من الجمهور للحظة التي هي فيها معهم.
https://www.youtube.com/watch?v=1WuXG29WsPc